تعود مرة أخرى شركة النصر للسيارات، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام التي أسسها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكانت من القلاع الصناعية الهامة التي تروي تاريخ نهضة تنموية صناعية ساهمت في نجاح حرب أكتوبر العظيم ودعم الاقتصاد المصري، إلا أنها تعرضت للخسائر والإهمال خلال العهود السابقة مما هدد بتصفيتها أكثر من مرة.
ومع توجه الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقدوم هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال الحالي، تبدأ الشركة في العودة لمكانتها عبر تصنيع سيارة جديدة تحمل اسم وعلامة النصر للسيارات خلال عام ٢٠٢٢ القادم، حيث يظهر أول إنتاج لسيارة كهربائية بتكنولوجيا صينية وصناعة مصرية.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي أيمن إسماعيل إن توجه الدولة لعودة شركة النصر للسيارات مرة أخرى للحياة هو توجه جيد للغاية.
وأضاف إسماعيل أن النصر للسيارات لها مكانة كبيرة بين عموم الشعب المصري، موضحا أن صناعة السيارات من الصناعات الهامة التي تعمل على تنمية الاقتصاد المصري.
وأشار إسماعيل إلى أن وزارة قطاع الأعمال العام أعلنت عن مفاوضاتها مع شركة صينية لصناعة السيارة الكهربائية بعلامة النصر للسيارات، حيث من المقرر أن يظهر أول إنتاج خلال عام ٢٠٢٢.
وأضاف إسماعيل أن الدولة قدمت محفزات لإكمال النجاح لصناعة السيارة الكهربائية في النصر للسيارات كسيارة حكومية من الطراز الفريد.
وأشار إسماعيل إلى أنه لو نجحت الحكومة في تحويل مصنع النصر للسيارات لتصنيع أسطول السيارات الحكومية التي يتم استخدامها في الوزارات سيكون هذا الأمر عظيم للغاية وسيعمل على عودة الشركة لتكون عملاقة الصناعة المصرية مرة أخرى.
فيما قال الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم الغزاوي أن الحكومة جادة في عودة النصر للسيارات مرة أخرى لمكانتها، ليس فقط عبر صناعة السيارة الكهربائية، ولكن هناك مفاوضات لتصنيع السيارة التي تعمل بالوقود مع إحدى الشركات الآسيوية، موضحا أن الدولة ترغب في عودة النصر للسيارات لمكانتها.
وأضاف الغزاوي أن الدولة دعمت صناعة السيارات في الفترة الأخيرة، خاصة أنها صناعة جيدة تدعم القطاع الاقتصادي وتوفر آلاف الفرص من العمل وهو توجه جيد للدولة لتنمية وتوطين الصناعة المحلية.
وأشار الغزاوي إلى أن التوجه الجديد للدولة هو العمل على دعم الصناعة المحلية عبر تقديم حزمة من المحفزات الاستثمارية الهامة للصناعة المصرية.
بينما قال الدكتور كريم عادل، مدير مركز العدل للدراسات الاقتصادية، إن الحكومة جادة في عودة النصر للسيارات لتاريخها ومكانتها المعروفة، وذلك عبر رغبتها في التعاون مع الشركات الأجنبية الكبرى لتصنيع نموذج عالي من السيارات.
وأضاف عادل أنه يحسب للوزير الحالي هشام توفيق استمراره ورغبته في إنجاح مفاوضات الشركاء الأجانب لعودة النصر للسيارات لمكانتها عبر تصنيع أكثر من منتج، سواء السيارة الكهربائية أو التي تعمل بالوقود أو التاكسي الأبيض الذي يعمل بالكهرباء.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية تبذل أقصى ما لديها من مجهود في ظل أزمة كورونا لتنمية الصناعة المحلية من أجل الحفاظ على فرص العمل وخفض مستوى البطالة.
وتعمل وزارة قطاع الأعمال العام على تنمية إيرادات الشركات التابعة لها ضمن رؤية تتمثل في استغلال الأصول المملوكة والاستثمارات، وتأهيل الكوادر الإدارية بالشركات، وتحديث نظم الإدارة، وميكنة نظم العمل، في إطار دعم الشركات المملوكة لها للمنافسة في الأسواق المحلية.
