ط
الشعر والأدب

بغداد ..قصيدة للشاعر العراقى / عقيل حاتم الساعدى

[highlight]

بَغْدَاد

صَمْتُ المَدِينَةِ فِي نهرِ الهُوَى ثَمِلُ
وَيَنْحَنِي أَلْقًا كالغيثِ يَنْهَمِلُ

كنَجْمَةٍ قُدْ هُوتْ فِي عمقهِ قَفْزَتْ
من حُضْنِهِ ولدتْ نوراً وتَنْتَقِلُ

كَلُؤْلُؤٍ رَاقِصٍ قَدْ مَاجَ مبتهجاً
و يحتَفِي لَيْلُهَا عُرَسًا فَيَشْتَعِلُ

صمتُ المساءِ أتى في نفس موعدهِ
والبدر مبتهجٌ عالٍ و مكتملُ

آلَامُهَا رَحَّلَتْ لَيْلًا تُوَدِّعها
تَبْدُو لَهَا بَسْمَة يجتاحها الأَمَلُ

غيلانها حين يغزو الحبُّ ساحتها
الى الكهوف بأرضِ الظلمِ ترتحلُ

مِنْ الرَّصِيفِ لَقَدْ غَابَتْ مَتَاعِبُها
وَالسلمُ يَدنو مَعَ الآمال يَنْسَدِلُ

يَا حَرْب كَفَّيْ فإنَّ الليلَ مبتهجٌ
حتى الفراشُ أَتَى لِلنُّورِ يَبْتَهِلُ

بغداد قد قطعتْ عهداً وتحفظهُ
ان لا تبوحَ لقرصِ الشمسِ ما قتلوا

تنْسَى ليالي الأَسَى بَلْ تنْتَشِي فَرَحًا
فَالجُرْحُ في قبلةِ العشاقِ يَنْدَمِلُ

[/highlight]

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى