برشلونة الذي استعاد أسطورته ليونيل ميسي بعد تعافيه من إصابة المرفق التي ألمت به قبل 20 يوما، ظهر هزيلا وفي أسوأ حالاته طوال شوطي اللقاء، وخسر أمام الضيف الأندلسي بشكل فادح.
جونيور فيربو افتتح التسجيل لـ بيتيس في الدقيقة 20 بعد هجمة مرتدة منظمة قادها ويليام كارفالي
بيتيس شن عددا كبيرا من الهجمات في الشوط الأول، توجها القائد خواكين سانشيز بهدف ثانٍ في الدقيقة 34، ليكون خامس أكبر لاعب يسجل في شباك برشلونة بتاريخهم في الدوري، بعمر 37 عاما و113 يوما.
الشوط الأول انتهى على تأخر برشلونة بهدفين في الدوري للمرة الـ28 في تاريخه، ولم ينجح الكتلان في تحويل تأخرهم في السابق إلى فوز سوى مرتين، بالإضافة إلى تعادلين، والبقية هزائم.
شوط ناري
الشوط الثاني شهد إثارة إضافية عن سابقه، كريستيان تيو أهدر فرصة إضافة الهدف الثالث لـ بيتيس من مسافة قريبة في الدقيقة 64، لينال عقابه الفوري.
زميله السابق جوردي ألبا يتحصل على ركلة جزاء، لينبري لها ميسي في الدقيقة 67، ويسجلها بنجاح، وهو الهدف رقم 49 له من ركلة جزاء في تاريخه بالدوري، ليأتي في المركز الثالث على هذا الصعيد بعد كريستيانو رونالدو (61 هدفا) وأوجو سانشيز (56 هدفا).
وبينما استعدت جماهير ملعب كامب نو لمشاهدة هدف التعادل، ارتكب المنقذ مارك أندري تير شتيجن خطأ قاتلا في التعامل مع تسديدة جيوفاني لو سيلسو بالدقيقة 71.
برشلونة لم يستسلم للنتيجة، وعاد مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 79 عن طريق عرضية البديل منير الحدادي، ومتابعة البديل الآخر أرتورو فيدال، هدف خضع لمراجعة تقنية الفيديو، وتم إثبات صحته.
إلا أن برشلونة تلقى نبأ سيئا في الدقيقة 81، إيفان راكيتيتش يتحصل على البطاقة الصفراء الثانية، ويرى البطاقة الحمراء الأولى له في تاريخه مع برشلونة.
ليستغل بيتيس عدم اتزان برشلونة، ويسجل الهدف الرابع عن طريق سيرخيو كاناليس، بديل آخر صنع الفارق فور دخوله.
الإثارة لم تنته عند هذا الحد، إذ سجّل ميسي هدفا ثالث في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل من الضائع، ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل، إلا أن تقنية الفيديو ثبتته.
لتكون هذه المرة الأولى التي يسجل فيها بيتيس 4 أهداف على برشلونة في ملعب الأخير بعد 63 مواجهة رسمية بينهما.
وهي كذلك الهزيمة الأولى لـ ليو ميسي أمام بيتيس أحد ضحاياه المفضلين.
بيتيس حقق كذلك فوزه الثامن فقط طوال تاريخه على ملعب برشلونة في جميع البطولات.
ميسي سجل هدفين ولم يمنع برشلونة من تجرع الخسارة، ظاهرة تحدث للمرة الأولى في تاريخه.
كيكي سيتيين مدرب بيتيس بات أيضا المدرب الوحيد الذي يفوز في ملعبي سانتياجو برنابيو وكامب نو خلال آخر 10 مواسم.
تلقي برشلونة 4 مباريات على ملعب كامب نو حدث للمرة الأولى في 15 عاما، إذ ترجع المرة الأخيرة إلى الخسارة 2-4 أمام ديبورتيفو لاكرونيا في أبريل 2003.
برشلونة تجمد رصيده عند 24 نقطة في صدارة الدوري، بينما استعاد بيتيس توازنه ورفع رصيده إلى 16 نقطة في المركز 12