كتب / فتحى الحصرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مباراة غاية فى السوء قدمها المنتخب المصرى أمام نظيره الكونغولى وعلى الرغم من الفوز بهدفين فى الشوط الأول إلا أن الأداء جاء مخيبا للآمال ولا يعبر عن طوح ملايين المصريين الذى قبعوا أمام الشاشات أو الآلاف الذين امتلأ بهم استاد القاهرة ممنين أنفسهم بعرض قوى لفريق مرشح للبطولة غير أن الأداء جاء مخيبا للجميع وفى غاية السوء
الكل يتحمل هذا الأداء البطئ الممل وكأن اللاعبين لايودون اللعب وقد كتبت قبل المباراة بأن توقيت طرد عمرو وردة من المعسكر قد جانبه الصواب بل هو قرار أقل مايوصف به بأنه قرار غبى وغير مسؤول خاصة أنه جاء قبل ساعات من المباراة والتى ألقت تلك الحادثة بظلالها على جميع اللاعبين دون استثناء خاصة إذا علمنا بأن كل اللاعبين كانوا متعاطفين مع زميلهم المطرود والذى بكى بحرقة بعد القرار
مباراة مملة وفاز فيها من لايستحق ..فقد تلاعب لاعبو الكونغو بلاعبى المنتخب المصرى كيفا شاؤوا ولولا عناية الله ودعاء الملايين الذين أراد الله ألا يكسر بخاطرهم لسجل المنتخب الكونغولى هدفين لولا العارضة التى تعاطفت مع الجمهور المصرى وليس مع اللاعبين
لم يقدم اللاعبين المصريين مايستحقون عليه الفوز . فقد كانوا جميعا بلا استثناء فى غير حالتهم وقد بدا عليهم التشتت وفقدان الثقة ولولا استبسال أحمد حجازى ومحمود علاء ومن خلفهم الشناوى لخرج المنتخب بفضيحة مدوية على أرضه
أحمد المحمدى لم يرسل كرة واحدة سليمة داخل منطقة الجزاء ورغم الهدف الذى أحرزة فقد كان لاعبا بطيئا لم يستحوز على كرة واحدة ولم تكن له انطلاقة واحدة ناجحة
أيمن اشرف دافع أكثر مما هاجم وعلى مايبدو أن هناك تعليمات واضحة له بعدم التقدم فبالغ فى الدفاع على حساب الهجوم فلم يقم بهجمة واحدة
عبد الله السعيد حدث ولا حرج يحمل فى ساقيه أكياسا من الرمل بطئ الحركة ولم يقم بواجبه الأساسى فى نقل الهجمة وتموين المهاجمين فعزل الدفاع عن الهجوم وكان عالة على الفريق حتى خرج ونزل بدلا منه وليد سليمان فلم يفعل شيئا فكان كالأعرج وسط عصابة مكسحين
محمد الننى كان مثل شمشون فعلى مايبدو أن قوته كانت فى شعره فلما قام بقصه بدا وكأنه نسى كرة القدم فكان وجوده مثل عدمه ونال إنذارا للخشونة
طارق حامد بذل جهدا كبير دفاعيا فى ظل الضغط الذى تعرض له الفريق ولكن على حساب الهجوم فضاع مجهوده ولم يستفد منه الفريق بشئ
محمود تريزيجيه لاعب مهارى ولكنه لاعب أنانى ينظر لمصلحته فقط لايرى غيره فى الملعب وبرغم اللعبة الوحيدة التى قام بتمريها وجاء منها الهدف الثانى غير أنه لم يفعل شيئا سوى مراوغات غير مجدية ويتأخر كثيرا فى اتخاذ القرار فتضيع منه الفرص إما لعدم التمرير أو اتخاذ القرار بعد الأوان
مروان محسن لاعب مظلوم عزلوه فى الإمام بدون أى تمريرة تسمح له بالتهديف أو حتى بتشكيل خطورة فكان يعود للمساندة من الخلف وتم استبداله فى الشوط الثانى بكوكا الذى أضاع الفرصة الوحيدة التى سنحت للفريق فى الشوط الثانى
محمد صلاح . لو كنت مكانه لغادرت الفريق وعدت لانجلترا فوجوده وسط تلك المجموعة سوف يفقده الكثير من مكانته . أحرز هدفا رائعا بعد لايحرزه سواه ولو أن الكرة مع غيره لضاعت
أجيرى .مدرب فاشل لايجيد قراءة الملعب ولا يجيد بث الحماس فى لاعبيه يقف متفرجا وفريقه منهار وساهم بقدر كبير فى هذا الشكل السئ سواء باختياراته التى جانبها الصواب وتركه للاعبين كانوا سيحدثون الفارق واأضا عدم التعامل بحنكة فى موضوع عمرو وردة فساعد فى تفكيك الفريق وضربه فى مقتل وأغلب الظن أن كل اللاعبين لم يعودوا يحبونه تعاطفا مع زميلهم المطرود
وفى النهاية ترى هل سيستمر المنتخب بهذا الشكل وهل فى كل مرة ستسلم الجرة ؟ وماذا لو أوقعه الحظ أمام فريق كالسنغال أو الجزائر او الكاميرون بل ماذا سيفعل أمام منتخب أوغندا القوى الذى لو فاز على المنتخب المصرى سيتصدر المجموعة ويرحل منتخبنا ليلعب فى مدينة أخرى؟؟