ط
مسابقة القصة القصيرة

بواخة الدنيا .. مسابقة القصة القصيرة بقلم /محمد إبراهيم ( متعب) من مصر

ا

الشاعر /محمد إبراهيم
الشهرة/متعب
البلد/مصر
بريد إلكتروني/ [email protected]
موبايل/01119593139
العمل/قصة قصيرة
بعنوان/ “بواخة الدنيا”

من صغري وأنا عايش صفر علي الشمال !
يوم فرحتي لما ابويا بديني الشلن اروح اشتريلي الحاجه من البقال
ربنا يديك الصحة يا أبويا
هوا اللي رباني لوحده كان ليا الأب والأم

أمي الله يرحمها عشان مكنش في فلوس تولدني في المستشفي وهي كانت ضعيفة أصلا فماتت وماشوفتهاش.

أبويا كان بيقولي إنها كانت طيبة ونفسها تشوفني ..الله يرحمها
“ولو عوائق الدنيا اليوم أمنعتني من رؤياكي،، فغدا في الجنة يا أمي ألقاكي”

أبويا ده بقا قصته معايا كبييرة أوي كان دمه خفيف برغم بواخة الدنيا ،وكمان كان مدلعني جامد كان هوا اللي بيصحي من النجمة يجبلي “الفول والعيش” عشان افطر ,
أنا مدخلتش مدرسة ولا حتي حضانة بس مقدر ظروف حالنا وإننا فقرا
قصدي تحت لفظ فقرا !
أنا آسف يا أبويا بس انت علمتني الصراحة وإني ما تكسفش من اللي احنا فيه عشان ده اللي ربنا اخترهولنا وأنا بحمده علي كل شئ زي ما أنت علمتني .

أبويا ربنا يخلهولي كان شغال في اﻷعمال الحره بس من تحت !! بمعني , إنه كان مثلا يوم يبيع المناديل في الإشارات ،ويوم تاني يغسل العربيات..وهكذا.
أنا وبرغم حالتنا الضانكه دي لكني متأكد إني أكتر إبن فخور بأبوه في الدنيا كلها
ﻷنه رجل إتحدي ظروف وعوائق لا تتخطي عشان يعيشني ويكبرني.
مات وأنا عندي 16 سنة !!
ف يوم وهوا بيبيع مناديل في الإشارة عربية خبطته وهوا ﻷنه اصلا تعبان وبيمشي علي الأرض روح من غير جسد من اﻷمراض اللي متوغله في جسمه فمستحملش الخبطة
مات وهوا بيجبلي فطاري .
الله يرحمك يا أعظم أب في الوجود
أنا لولا “الكرسي اللي قاعد عليه من وأنا عندي 7سنين والإعاقة اللي صابت الحبل الشوكي علي حسب كلام الدكتور اللي تابعني” لكنت أنا اللي اشتغلت وسفيت التراب عشان اخدمك واعوضك ولو عن لحظه واحده بس من الذل والقرف اللي الدنيا حكمت علينا بيه .

“عثر علي هذه الورقة في جيب رجل مسن قبل وفاته”

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى