كتب / أنيس بوجوارى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك 3 انواع من النجاح للدراما الرمضاية اما ان يكون نجاح جماهيري واما ان يكون نجاح نقدي وعادة مايلتقي الاثنان فيصبح نجاح جماهيري ونقدي !
لكن هناك نجاح فردي في كل عمل يكون للمخرج دور اساسي فيه لكن ثقافة الفنان وثقته بنفسه كفيلة لتحقيقه
التفاصيل الخارجية للشخصية والتي تعكس انفعالاتها الداخلية هي مؤشر على انك امام ممثل تفاصيل وهو الذي يصلح ان نطلق عليه لقب ” النجم “
أحمد السقا في مسلسله “ولد الغلابة” يظهر طوال الوقت بمشية غير واثقة الخطوات وبظهر بمحني علاوة على وزن زائد رغم انه نجم الاكشن في العديد من الاعمال السينمائية الناجحة لكن تلك التفاصيل الصغير والهامة في نفس الوقت تعكس القهر الداخلي لشخصية “عيسى ” التي يلعبها بحرفية ,ليس هذا فحسب بل ان السقا هو نجم الصف الاول الوحيد الذي لم يتجه للهوليود سمايل اسنانه كما هي منذ ظهوره من عدة سنوات وهي مناسبة للعب كل الشخصيات ومنطقية للغاية فنحن نرى على صعيد اخر 3 نجوم مهمين في ادوار الكادحين بمظهر انيق وجسد متناسق وكأنهم حضروا من الجيم لتجسيد ادوارهم مباشرة
حنان مطاوع في شخصية ” عايدة الحناوي” في لمس اكتاف مرعبة بالمعنى الحرفي للجملة فالصوت مختلف تماما عينان شديدتان الحدة وملامح وجه صارمة تنقلب في لحظة لامرأة منكسرة تحب ” حمزة” وتعشقه وهي ايضا شديدة الحنان وهي تداعب الطفل الصغير الذي كانت تتمنى ان يكون ابنها , كان من الممكن لممثلة اخرى تستسهل الموضوع ان تكتفي بقليل من الصراخ والصوت العالي والماكياج الاوفر لتلعب الشخصية بشكل تقليدي للغاية لكن انت هنا امام فنانة مثقفة تفهم ابعاد الشخصية وتفهم التفاصيل الخارجية التي تصح والتي لاتصح
انجي المقدم تلك المذيعة التي كانت دائمة الاناقة والشياكة تتخلى عن كل شئ لتلعب شخصية صفية في ولد الغلابة وتتخلى تماما عن الماكياج لتقدم شخصية امرأة فاتها قطار الزواج وتتحمل اعبائ ومشاكل اسرتها وهي مازلت تحمل في قلبها حب لحبها الاول الذي اصعب شبه مستحيل , انجي لعبت الشخصية بشكل واعي لم تبالغ في انفعالات ولم تفقد سيطرتها على الاداء لتصبح واحدة من اهم نجمات 2019
اسماء ابو اليزيد الشهير ب” نوجا ” في هوجان فتاة شعبية طموحة للغاية عندما تشاهد ملامح الشخصية الخارجية تتيقن انك شاهدت العديد مثلها في الشارع المصري , لعل اسماء في السنوات القادمة ستتحمل بطولات العديد من الاعمال فهي تلعب في مرحلة عمرية تفتقر لها الدراما والسينما وهي قادرة على التنوع
محمد شاهين في حدوتة مرة ذلك الشخص السكري صاحب المزاج الذي يبيع ابناءه من اجل المال رغم قصر الدور الا ان شطارة الممثل الكبير الذي بداخله كانت حاضرة لتصنع منه احد اهم ممثلين الدراما الرمضانية
قد يرى البعض التفاصيل الخارجية ليست مهمة للجمهور العادي ولكنها مهمة لمعرفة من الممثل الحقيقي ومن الممثل الفالصو