بوح النرجس. قصيدة للشاعرة / هبة الفقى

وراحتْ في مَدارِ السِّحرِ كفِّـي
تُصافحُ راحةَ الْحرفِ الجديدةْ

وقَبلــي ما بَـــدا للعُــــربِ نَجــمٌ
يُغنِّي صَــوبَ أعيُنِهمْ نَشِيــــــدَهْ

شهيدًا في غرامـي الشِّعرُ أضْحى
وإنــِّي فـي محبتــــهِ شهيـــــدةْ

وقدّمـــتُ الحــــروفَ لــهُ ولاءً
وصارَ هواهُ في قلبـــي عَقيـــدةْ

ومِثلُّ الفجرِ نـــــوري اليومَ يسري
لِيُبهـــجَ كلَّ أفئـــــدَةٍ وَليــــــــــدَةْ

سمائي ما أتاها الْغيــــمُ يومًـــــا
ولا أرضي لها شُهُـــبٌ عَنيــــــدةْ

أنا الآمـــالُ والأحـــلامُ حَوْلـــي
تُعانِقُــها دُنى الْحــظِّ السَّعيـــدَةْ

غَــدِي للشِّعــرِ أحضانٌ ومَـــأوى
وشِعرِي مُدْنِــفٌ يشتاقُ عِيــــدَهْ

أَغيــبُ فيــسألّ الأوراقَ عنــِّــي
كأنَّ اليــــومَ أزمِنَـــةٌ عَديـــــدةْ

بهِ رُوحــي ومنــهُ إليــهِ تسعــــى
فلا عَجَبًـا إذا سَكَنــتْ وَريـــــدَهْ

بِماءِ الحبِّ في الأرْواحِ نحيـــــا
ولا يَنْسى الهوى يومًا مُرِيـــــدَهْ

لَكمْ هَـــزَّ الشُّعورُ جذوعَ قلْبـــي
فَبِتُّ أُســـــاقِطُ اللغةَ الحَمِيــدةْ

حُروفي حينَ أَصمُتُ كَنزُ شِعـــرٍ
ولوْ أَشْـــدو تَشِعُّ كما الخَرِيــــدةْ

أَصيــدُ الدُّرَّ منْ قلــبِ الْمعانــــي
و أعدو للبَيانِ أُزِيــــنُ جِيــــــدَهْ

هنـــا لُغَتـــي على كفِّي وإِنِّـــــي
وَعَــدتُ اللهَ أنْ تَبقى مَجيـــــدةْ

هبـــــة الفقـــــي