بيني وبينك التفاصيل
بقلم إيمان منير حناوي
دمشق
افتح صدرك
مليء بالورود !
التي قطفتها
حذار أن تذبل
حررها
أو
لا تقترف النسيان
حاول أن ترويها
ولو
مرة كل حين
فالوردة روح
والروح
علمها عند ربي
أنا وانت
والشيطان ثالثنا
لكنه
جالس يتأمل
بحيرة
تجمدت بيننا
مشى عليها خطوتين
وعاد مطمئنا
أنها
لن تنكسر
حظي العاثر !
تحالف مع الشيطان
كم
أشتهي الحرب
لنخوضها
دع الطبيعة
تأخذ مجراها
2
بمزيد من الملح
أطفأ الرغبة
وأشعل الجرح
صرخت
كان هناك غريب
يقف
يشاهد
فضولي كذبابة
تطير هنا . تطن هنا
ملأت المكان
ضجيج
أثارت الغبار
والذكريات
مامن أحد
يجرؤ على كتابتها ؛
كحالم بالحرية
يصفعني
ليؤجج نيران كرهي
والشتات
أصحو
لا أجرؤ على الركض
كعصفور
محطم الجناحين
من حولي كل شيء
يحترق
هاربة أنا
بحقيبة فارغة
وصورة طفلة
سألت المارة عنها
تأملها ذلك الرجل
بحزن
هز رأسه بالنفي
عندها
كم كنت حزينة
لم أجدني
كل
الناس لم يشاهدوني
لقد فقدتني
نعم
3
أدور
في الفراغ
إنهم يعودون أحيانا
من الصعب
أن أبتكر فراقا
يليق بالحب
لن أجرؤ على البوح
أخبئه بحضني
أخفيه
وفي كل مرة يتمرد
يرحل
مع أول خيط الصباح
ليغزو جسد امرأة
أخرى
أعطني الغفران
اﻷمان
امسح ذلك الخطأ الذي
ارتكبته
كرسول
اشفع لي
4
أدور في المكان
باحث عن الخروج
من الركام
لا اكتشاف يسعفني
ولا فجر
الظلمة ؟!
في داخلي ومن حولي
كأني
معصوبة العينين
أتقمص الشيطان
في أسئلة تحتلتي
ترى
ماحاجة الرب
كل هذا اﻷلم !!
هذا الجوع !
في قلوبنا
في بطون الجياع
ماحاجة الرب به !!
ماحاجته
لسماع صوت اﻷنين
صوت الفراق
أغتسل
أتطهر
أتوضأ
لعلي أخلعه
عبثا !؟
وقفت أصلي
تدخل قائلا : عليك باﻹعتدال
وعدم اختلاس النظر
عليك بصفاء الذهن
كي يغفر لك
الخطيئة
صحوت !!!
بين الفراغ والفراغ
أرغب في البكاء
في العويل
في الصراخ
في الشتيمة
أتنفس
أتنفس أهدأ
كبركان
يثور ويهدأ
ينفث دخان
أحتفظ بالحمم داخلي
وأتزين بابتسامة
وأنتعل السعادة
في قدمي
وأمشي الهوينا
لن يرحل
يحتلني كالكآبة
ينتقل في جسدي
كجرادة
ترعى في حديقة
ألأنني أحبه
وطني
اغتالني بالتخلي
