ط
هنا السعودية

” بين الأنين والأمل ” بنات جمعية كيان المكافحات والمتميزات كم نفتخر بكم

 

بقلم الكاتبة / د. وسيلة محمود الحلبي*

لم يمر احتفال جمعية “كيان” للأيتام بيوم “اليتيم العربي “مرور الكرام . خاصة أنه كان تحت شعار” سير متميزة”. بل أثر في نفوس كل من حضر في القاعة ، وكل من تابع السناب شات وتويتر والانستغرام ووسائل التواصل الاجتماعي . وكل من استمع إلى الإذاعات وكل من قرأ في الصحف والمجلات .
صدى “سيرهم المميزة” وطموحاتهم وصبرهم وجلدهم وقوة إرادتهم وعزيمتهم على الحياة للوصول إلى أملهم المنشود بلغ عنان السماء . يشدني الإلهام ويناديني البوح وتتعانق الأفكار والصور البلاغية والمفردات العربية لأنتقي ما يليق بهم من الكلمات .. حتى أوفيهم حقهم ولا أنقص من قدرهم وهم “أخوتي في الله” .
وكان لا بد من أن أبدأ ولو بكلمة حتى أغوص في بحر الكتابة عنهم ” فهم يستحقون” أن يعرف العالم أجمع أن “اليتيم ” ذوي الظروف الخاصة هو ابن المجتمع ، ويحق له ما يحق لجميع أفراد المجتمع ، من حقوق وواجبات وتعليم وتوظيف وزواج وإنجاب والعيش بكرامة وأن يكون محبوبا من الجميع .
بداية أرجو أن يسامحوني إذا خانني التعبير . فو الله إن العين تدمع ، والقلب مدمى من يوم حفلهم حتى الساعة . ليس شفقة عليهم، ولكن من ظلم بعض أفراد المجتمع لهم ، ومن ظلم الأوقات والأيام والظروف ، التي وقفت ضدهم وشاكستهم .
“فخورة جدا بهم” وبما وصلوا إليه من تطلعات، فخورة بطموحهم الذي لا تقف أمامه العقبات ، فخورة بوقفتهم فوق المسرح بكل فخر وهم يتكلمون عن إحساسهم ومشاعرهم وأمنياتهم والصعوبات التي مروا بها والمشاكل التي واجهتهم وكيف تغلبوا عليها بفضل الله أولا ثم بفضل دعم جمعية “كيان” لهم والتي أفتخر أنني من فريق العمل فيها . وبفضل دعم “أم الأيتام” الأستاذة سمها الغامدي رئيس مجلس الإدارة لهم والتي كان لها الدور الأكبر في تسهيل الصعوبات أمامهم حيث أخذت بأيديهم لمتابعة دراستهم وتسليحهم بالعلم ، ودعم مشاريعهم ومتابعتهم ومؤازرتهم ليصلوا إلى تحقيق أحلامهم .
في ذلك المساء العبق المليء بالحب والعطاء والمفاجآت الحزينة والمفرحة ، ووسط أجواء أسرية متميزة افتتح الحفل الابن الأخصائي الاجتماعي والمذيع المتألق محمد عثمان بالترحيب بالحضور الكريم قائلا : “مساء الخير .. مساؤكم كيان” وهذه الجملة الترحيبية شدت جميع الحضور للمسرح الذي احتضن تلكم القصص الملهمة حيث وقفت “المتميزات من بنات كيان” يسردن قصصهن الموجعة والمؤثرة والملهمة ، ووسط دموع الحضور كان في “كل قصة انبثاقة أمل ويد حانية” أمسكت بأيدهن لتخطي الصعوبات والمشاكل الجمة التي واجهتم حتى وصلوا إلى تحقيق بعض من طموحاتهم وكان “العامل المشترك بينهم ضرورة التحصيل العلمي أولا ” كونه السلاح الوحيد لمواجهة صعوبات الحياة ومشاكلها .
الأميرة سارة بنت محمد رئيسة الاشراف النسائي سابقا قلبت حياة الابنة ” نجلاء مساعد” من اليأس إلى الأمل ومن الانكسار إلى الطموح ففرحت نجلاء وتغيرت نظرتها للحياة حتى تعلمت ووصلت إلى ما هي عليه الآن من تميز .
“كيان” مدت لهم العون ووقفت بجانبهم وعملت على تمكينهم للوصول إلى مبتغاهم ولا زالت جمعية كيان تعدهم لمستقبل أفضل . الابنة “عهد حمد” تحدثت عن قصة طموحها ومثابرتها ودعم كيان لها حتى تمكنت من التعليم في أكاديمية الفيصل .
الابنة “فوزية عبد الرحيم” تحدثت عن قصة كفاحها وصبرها ووقوف أمها “سمها الغامدي” معها وتشجيعها ودعمها ودعم جمعية “كيان” لها حتى تمكنت من المسير في درب ريادة الأعمال.
الابنة “بسمة حسن” تحدثت عن ظروفها الزوجية الصعبة وعن صبرها وتمسكها بأملها بالتعليم وفرحتها الكبيرة لوقوف جمعية “كيان “معها حتى تم قبولها بالجامعة في قسم طب الطوارئ.
الابن محمد عثمان نفتخر به وهو الذي كافح وتغلب على الصعوبات ودرس الخدمة الاجتماعية وأصبح مذيعا متألقا ونعتبره نموذجا لجميع أخوته وأخواته ولأفراد المجتمع أيضا،
“سمها الغامدي أم الأيتام” التي كانت ولازالت لهم أما وأختا وصديقة وفتحت لهم قلبها وبيتها والجمعية لتمكينهم وتعليمهم للوصول إلى طموحاتهم .
فمهما كتبت عنهم لا أوفيهم حقهم . ومهما قلت فيهم أبقى مقصرة . ومن القلب أقول: هنيئا لكيان هذا الإنجاز، وهنيئا لكل من يفكر في دعم الأيتام على كل الأصعدة .

• سفيرة الإعلام العربي
• مسؤولة الإعلام بجمعية كيان للأيتام

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى