مازلنا فعلا في مجتمع ذكوري محض رغم كلّ ما آلت إليه تغيّرات مجتمعنا فكريا و ثقافيا
– ضرب الزّوج للزّوجة دافعه الرّجولة أم إبتزاز المرأة له ؟؟؟
– لماذا لا يكتفي الزّوج بتطبيق شريعة الله في حقّ زوجته ؟؟؟
– أم تغيب العبودية في ديننا و تستحظر في بيوتنا ؟؟؟
تتسارع وتيرة الخلافات الزّوجية بينهما و تشعل نار المشادّات الكلاميّة فهو الرّجل أي الزّوج و العصمة بيده ما يخوّل له فرض كلمته و رأيه و عدم الخضوع للأوامر يؤدّي بها إلى ما لا يحمد عقباه ………. ، المرأة أي الزّوجة و التّابعة في كلّ الأحوال لزوجها في مجتمع ذكوري محض لا يحقّ لها أن تخترق قوانين الأسرة المعمول بها و يعوّل عليها في الحفاظ على الرّابطة الزّوجية فلا يحق لها أن تعارض أو تمانع و إذا حاولت فقد تندم …… و بعيدا عن كلّ ما يشفع لها عنده متناسيا صفاتها الحميدة أو بالأحرى لا يستحضر إيجابياتها و يتعمّد أن يرميها بما لا تتحمّل فالسّبّ يتعدّاها ليصل إلى أهلها و أصلها و لا يهمّه في الأمر لومة لائم ………
و عندما تمسّ حوّاء في أغلى ما عندها فقد تضرب بماضيها عرض الحائط و يفيض كأس صبرها فتنفجر إمّا بكاءا أو الكلمة بكلمة أبلغ من سابقتها و تعصف برجولته المزعومة و يبدأ الصّراع في حلبة المنزل
…………. و بينما كان الزّوج حماية لزوجته و كانت بئر أسراره يدخل الشّيطان بينهما مفرقا و يدعوه لإستعراض عضلاته فينهال عليها ضربا لا يأبه إن كان تأديبا أو تعذيبا و بين الضّربة و الأخرى صرخات ألم من ضعيفة لا حول لها و لا قوّة و بين تمتّع الضّارب بآلامها …. يتجاهل الرّابطة الزّوجية التي تجمع بينهما و تظمّ أنفاسهما في ظلال البيت الواحد ، يختلف معها ….فيغيب الحوار و يحظر العنف
أزواج لا يعرفون لغة للتّواصل و التّفاهم مع زوجاتهم و لكلّ طريقته في المبارزة …… هي إمرأة لا حول لها و لا قوّة ….. هو رجل لا تستهوية سوى قوّة عضلاته …..