ط
مسابقة القصة القصيرة

بين نارين .مسابقة القصة القصيرة بقلم / فاطمة عربى من مصر

بين ناريين ( قصة قصيرة )
هو شاب أسمر اللون رياضي عيونه عسلية يدرس في الجامعة بالمرحلة النهائية شاهدها في حديقة الجامعة مع زميلته ناهد في نفس المرحلة شده إليها جمالها الغير عادي العيون الجميلة الجذابة والقوام الممشوق وشعرها كسلاسل الذهب والساقين ملفوفتان وثيابها الأنيق وقف عن بعد وقت طويل يتأمل فيها منبهر بسحر جمالها ، ذهب إلي زميلته ناهد بحجة يسأل منٍ في المحاضرة القادمة بدورها ناهد عرفته عليها قالت : سلوى جارتي في الحي التي أقيم فيه وزميلة جديدة معنا بالجامعة قال محمود مرحبا بها أهلاً مرحبا سلوى وقالت ناهد لسلوى محمود زميلي هنا معي بالمرحلة النهائية رحبت به تشرفنا ، نظرت له نظرات طالت وانجذبت له و أعجبت به من النظرة الأولي تجاذبوا أطراف الحديث وبدئوا يتقابلوا كل يوم في الجامعة تعود عليها وحبها وكتب فيها شعراً قائلاً :
يا سلوت روحي
تشتاق إليكٍ حياتي
يا شمس نهاري
يا عبق عطري
يا نجوم لياليه
يا زهرة عمري
أرسم صورتك علي جدار قلبي
أسمك يجري في عروقي
سوف أصنع من الماس تاج لرأسك
سأغزل من الذهب الثوب والطرح زفافك
سأصنع من الألماظ عقد يطوق عنقك
سأبني عند القمر بيت يجمعنا
سأرتوي من شهد قبلاتك
سأعيش من أجلك
في يوم قرر أن يصارحها بحبه قبل انتهاء العام الدراسي والامتحانات وتخرجه لأن بعد تخرجه سوف تنقطع صلته بالجامعة لكن كان في حيرة هل يخبرها أم لا . تقابلوا جميعاً ككل يوم أستغل ذهاب ناهد لشراء بعض الأشياء من كافتريا الجامعة ثم قال لها سلوى يا سلوت الفؤاد والروح أنا أحبك رقص قلبها من الفرح ولمعة عينها من السعادة لأنها تحبه قالت له وأنا كمان أحبك محمود يطير كالطيور رقصاً ماسكاً يدها يقبلها لم يصدق أنها تبادله نفس الحب ثم تبادلوا التليفونات وصفحات الفيس بوك مرت الأيام وتخرج محمود في الجامعة واستمر محمود و سلوى يتقابلان بعد تخرجه يسيران علي كورنيش النيل تتشابك الأصابع والقلوب يتبدلان كلمات الغزل والغرام ، يغار عليها من نسيم الهواء وبسبب هذه الغيرة إلا معقولة كان دائماً يتخاصموا و في أحد المرات وبعد مدة قصيرة من الخصام يقول لها احبك في كل لحظة وأجعلك تشبعي من الحب طول الوقت قالت له أريد أن أكون بين أحضانك و أضع رأسي على صدرك وأشعر بالأمان اسمع نبض قلبك، بيدك تمسح دموعي عندما سمعت صوتك بعد خصامك ، كنت سعيدة جداً به زال كل شئ سيئ اتجاهك ، قال لها أريد أضع راسي على صدرك واحلم قالت له نحلم سوياً بالجنة التي نعيش فيها ، واستمرت الحياة بينهما بين الضحك والجد يوم هناء ويوم خصام، عمل محمود في أحدي الشركات وهناك قابل مروه رئيسته في العمل هي سيدة أرملة جمالها عادي عقلها ناضج عندها ولد وبنت مخلصة لعملها روحها جميلة تتعامل مع كل من حولها برقة وعذوبة لكن في نفس الوقت تضع خطوط حمراء في التعامل مع الأشخاص الكل يحترمها و يقدرها أعجب بشخصيتها مع مرور الأيام أحبها وجد فيها ما يبحث عنه في حبيبته الضحكة الحلوة الذكاء قوة التحمل للصعاب تقرب منها وتعرف عليها عن قرب وجدها إنسانة بكل معني الكلمة حنونة تعطف علي كل من حولها برغم أنها تكبره بكثير إلا أنه أحبها وفي نفس الوقت يحب سلوى ، مروه وجدت فيه الصديق التي تحكي له كل همومها ويشاركها أوقات أفراحها في يوم وهي تشكو من الأولاد وارتفاع أسعار المدرسين عرض عليها أنه يقوم هو بإعطاء أولادها الدروس وافقت وبدأ يذهب إليها في المنزل ، وذلك جعلها تتقرب منه أكثر مما يجب أصبحت الصداقة قوية بينهم قص لها قصته مع سلوى وكيف أحبها لكن يوجد بينهما اختلافات كثير فكري هي لا تريد تحمل المسئولية تحلم مثل كل البنات التي فى عمرها تسكن في فيلا وسيارة أخر موديل وكل الكماليات و تحي حياة مُرفه وبالحب أيضاً تريد تأخذ كل شئ بدون تعب وأنا كما تعلمين لا أملك كل ذلك المرتب يكفيني بالعافية ، تأثرت بكلامه مروه تعاطفت معه حاولت تساعده بالمال مقابل الدروس التي يعطيها لأولادها لكنه رفض ذلك ، مع الوقت تحولت الصداقة إلي حب أصبح لا يستغنى عنها مرافقها في العمل والمنزل أكثر وقته معها ومع أولادها خروج ونزهة كل أسبوع في مكان مختلف وفي نفس الوقت طول الليل مع سلوى إلي وقت الفجر على التليفون ، كانت أسرته تعلم بقصته مع سلوى وأنها زوجة المستقبل القريب لكن أسرته لاحظت تأخره عن البيت فترات كثيرة سأله والده عن أسباب تأخره قال له انه مع مروه زميلة في العمل يعطي أولادها دروس لكي يساعدها وبعض الأوقات يخرج معهم في نزهة ، الفأر لعب في قلب الأب وقلق علي أبنه نصحه بالابتعاد عن مروه ، لكن الابن استمر في العلاقة وفي أحدي الأيام قال لأبيه أنه يريد الزواج من مروه ويترك سلوى لكن كان رد فعل الأب صدمة بالنسبة له رفض وبشدة قال له كيف تتزوج أرملة وعندها أولاد وتكبرك في العمر وتترك الصغيرة التي لم يسبق لها الزواج قبل ذلك أكيد أنت مجنون حاول يفهم أبيه أنه يحب الاثنان ويريدهم هم الاثنين لكن لا حياة لمن تنادي قال أريد في مروه العقل والصبر والحنان والروح الحلوة التي أفقدها مع سلوى وأريد من سلوى الشباب والجمال والحب قال الأب حتي لو أملك المال الذي يزوجك الاثنين لم أزوجك من تكبرك في العمر ومعها أولاد ، أصبح حائر بين كيف يكسب رضا أبيه وبين العادات والتقاليد والتي لا تسمح له بالزواج من سيدة تكبره وأرملة وقال لنفسه هل لأنها أرملة يتم دفنها كما دفن زوجها ولما العادات والتقاليد تقف حائل بيني وبين السيدة التي وجدت عندها كل شئ وحائر في حبه الذي ينبض داخل قلبه لسلوى ، هل أتزوج سلوى وأرضي أبي أم أعيش مع مروه في الظلام من أجل العادات والتقاليد التي تمنع زواجي منها وهل مروه توافق على هذا الوضع أني أتزوجها سراً بدون علم أهلي وشرد في تفكير وبقي حائراً بين العادات والتقليد وبين حبه
فاطمة عربي
18 -2 – 2016
أيميل F1234567899999@yahoo. Com
فيس بوك – تويتر Fatma Araby
جمهورية مصر العربية
محافظة الفيوم

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى