ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

بَيْنِي وَبَينَكِ قِصَّةٌ مسابقة شعر التفعيلة بقلم / خالد بن علي البهكلي من السعودية

بَيْنِي وَبَينَكِ قِصَّةٌ
لايَعْرفُ العُشَّاق عِنْ أَسْرَارِهَا
والرَّاسِخُونُ بِحُبِّهِمْ
مَا أَوَّلُوا
قَدْ آمَنُوا بِحُرُوفِهَا
شَرِبُوا الهُدَى
وأنَا المُصَدَّق فِي الهَوَى
بَيْنِي وَبَيْنَكِ لِلْمَدَائِنِ وَمْضَةٌ
أَهْدَتْ إلَى الأهْدَابِ رَقْصَتَهَا
وَفَاضَتْ فَوْقَ شَوْقِ الوَرْدِ تَنْتَظِرُ اللِقَا
وَيَقِينُ أَفْكَارِي يُرَاوِدُ مَوْعِدَاً
قَدْ لاحَ فِي نَسَقِ المَرَايَا
الْوَقْتُ مُرْتَبِكٌ
يُفَتِّشُ في دَقَائِقِهِ عَنِ الْكَلِمَاتِ
عَنْ جُمَلٍ يُقَدِّمُهَا بِطَلَّتِكِ البَهِيِّهْ
وَالرَّمْلُ ذَاكِرَةُ الثَّوَانِي
والْمَوْجُ
تَسْبِيحٌ
وَلِلْمَقْهَى الصَّغِيرِ
حَكَايَا وَأَنْتِ سَابِحَةٌ بِأَعْمَاقِي
البَحَرُ يَخْطِفُنِي بِزُرْقَتِهِ ..
وَأَغْرَقُ فَوْقَ صَدْرِكِ لا أَنَامُ وَلا أفِيقْ
وَأَرَاكِ مِنْ خَلَلِ الرُّمُوشِ ..
تُزَيِّنين البَدْرَ..
بَالْلازُورْدِ والفُلِّ العَرِيشِيِّ..
المُسَافِرِ فِي الطُّيُوبْ
وَيَدَاكِ تَرْتَشِفَانِ مِنْ قَطْرِ الزَّوَايَا مَا تَبَقَّى مِنْ خُمُورْ
ثَمِلٌ وَأُشْعِلُ مِنْ هَزِيعِ الشَّوْقِ قَافِيَتِي..
أُمَشِّطُ شَعْرَكِ اللَيْلِي أُغْنِيَةً مِنْ العِطْرِ الفَرنْسِي المُثِيرْ
وَأُسَاقِطُ الحَرْفَ المُعَتَّقَ بِالْبَنَفْسَجِ والنَّبِيْذْ
وأُقِيمُ مَمْلَكَتِي عَلَى نَهْدِ القَصِيدَهْ
وَأَقُولُ لِلدُّنْيَا بَأَنَّكِ فِي مُقَدِّمَةِ النِّسَاءِ تَأَنُّقَاً
كَالْبَسْمَلَهْ
وبِأَنَّكِ الأَحْلَى وَمِنْ بَينَ النِّسَاءِ المُرْسَلَهْ
مِنْ لَوْحِكِ المَحْفُوظِ
أَقْرَأُ بَعْضَ آيَاتٍ مَجِيدهْ
وَهَوَاكِ يَفْتَحُ أَلْفَ بَابْ
يَاخَمْرَةَ الرَّحْمَنِ أَنْتِ
-وَخَالِقِي –
في القَلْبِ أَغْلَى مِنْ دُعَاءٍ مُسْتَجَابْ
عَيْنَاكِ فَاتِحَةُ الغَرَامِ
وَلِي الكِتَابَةُ والمُدَامْ
يَا طَعْمَ عَافِيَتِي وَسِرَّ هِدَايَتِي
أَهْوَاكِ..
يَنْفَلِتُ المَسَا قُبَلا عَلَى خَطَوَاتِ زَهْرِكْ
والقَلْبُ يَهْتفُ كَمْ أُحبُّكْ
أَهْوَاكِ
فِي كُلِّ النِّدَاءَاتِ التِي اخْتَزَلَتْ مَوَاعِيدِي
وَغَابتْ
في التِّينِ في العَنَّابِ في غَزَلِ النَّسِيمِ لِوَجْنَتَيْكْ
فِي الكَنْزَةِ السَّوْدَاء تُشْعِرُنِي بِدِفْئِكْ
في كِلِّ زَاوِيَةٍ بِبَيْتِكْ
هَلْ قُلْتُ عَنْ وَهَجِ التَّجَلّي حِينَمَا انْكَشَفَ الغِطَاءْ
وَدَخَلْتُ جَنَّتَكِ التِي خُلِقَتْ لِأَجْلِي
وعَلَى أَرَائِكِها ارْتَمَيْتُ وَ كَادَ يَشْرَبُنِي النَّدَى
وَوَقَفْتُ مَبْهُورَاً
أُرَاقِبُ فَوْقَ سُرَّتِكِ النُّجُوْمْ
وَالنَّهَدُ
مُخْتَجِلٌ طُفُولِيٌّ بِسُتْرَتِهِ يَذُوبْ
وَيَدِي تُعَانِقُ لَذَّةَ النَّشْوَى
عَلَى وَجْهِ المِخَدَّهْ
والليْلُ لِي
وَاللحْظَةُ العَبَثِيَّة الكُبْرَى
عَلى الْلَحْظِيْنِ كَانَتْ مُسْتَبِدَّهْ
وَأَنَا وَأَنْتِ عَلَى السَّرِيرِ كَنَجْمَتَيْنْ
بَيْنِي وَبَيْنَكِ أَلْفُ قُبْلَهْ
يَا أرْوَعَ امْرَأةٍ
عَلَى شَفَتَيْكِ تُغْتَفَرُ الذُّنُوبْ
رُدِّي الحَدِيثَ إلى بِدَايَتِهِ
فَإنَّ بَدَايَةَ الأشْواقِ نَشْوَهْ
وَإِلَيْكِ تُخْتَصَرُ الدُرُوبْ

شعر/ خالد بن علي البهكلي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى