كتب / فتحى الحصرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا لاأدرى من اين تهبط علينا تلك الكائنات التى تعيث فى سيرة الناس فسادا . فلا تمر علينا فترة إلا ويخرج علينا بعض تلك الأشكال التى تبحث عن الشهرة فلا تجد لها طريقا إلا الخوض فى سمعة الكبار . من منطلق المثل الشعبى القديم ( إن عشقت اعشق قمر وإن سرقت اسرق جمل ) ودلالة المثل أن من يريد لفت الأنظار فى كل شئ فعليه باختيار الأكبر والأعظم سواء فى العشق أو الهجاء ..!
وقد برزت فى القترة الأخيرة إعلامية كويتية لم يكن ليعرفها أحد لولا أنها دأبت على مهاجمة رموز الفن العربى الكبار . فهى لاتختار ممثلا ناشئا أو فنانة مازالت فى بداية الطريق لمهاجمتها فهذا الهجوم لن يأتى بثماره ولن يلتفت إليه أحد ولكنها تنتق بعناية الكبار حتى تثير الجدل حول نفسها وليتها تنتقد بموضوعية أعمالا لهذا الفنان أو لتلك المطربة ولكنها تنتهج أسلوب السخرية بفجاجة واضحة أملا منها فى لفت الانتباه والحقيقة أنها نجحت فى ذلك ولعل أخر من تطاولت عليهم نجم يشهد له الجميع بالأخلاق الحميدة ولم يكن له فى يوم من الأيام خصومة مع أخد ألا وهو نجم الكوميديا الكبير الفنان ( أحمد بدير )
تلك العيدان لم تتناول النجم بانتقاد أحد اعماله المسرحيه أو الدرامية ولكنها اختارت أن تلعب دور المهرج أو البلياتشو فى السيرك فانتقدت صلعة الفنان الكبير بأسلوب فيه الكثير من الصفاقة والوقاحة وكأن صلعة الفنان الكبير سبة يجب أن يخجل منها وتناست أن أعظم نجوم العالم كانت صلعتهم سبب شهرتهم مثل يول براينر صاحب أشهر صلعة فى العالم وتيلى سافلاس . غير أنها ذكرتها بأسلوب ينم عن ضحالة فى التفكير وثقل الظل ..!
الفنان الكبير تناول الأمر بشكل هادئ وقرر أن يكون القضاء هو الفيصل فيما حدث غير أن تلك العيدان قررت ان تستمر فى سخافتها طالما أنه لايوجد من يردعها فنشرت اعتذار أقل مايوصف بأنه أسخف من التهكم السابق وليتها مافعلت فكانت صيغة الاعتذار تهكمية وتم عن ضحالة كاتبته الثقافية والأخلاقية فمن هى حتى تصف صوت النجم الكبير بالمتألم من وصفها الساذج له . فهل عندما يتحدث بأحد البرامج عن أسلوبها غير السوى يكون متألما ..؟
لقد عاودت تلك العيدان كرتها وسخرت من نجمة أخرى الا وهى ياسمين صبرى غير أن الفنانة الجميلة لم تعرها أى اهتمام ولم تقم بالرد على مهاترتها بل ربما لم تسمعها من الأصل وهذا مايسمة بفت التجاهل القاتل فياسمين رت أنها أقل من أن تقوم بالرد عليها فقتلتها بتجاهلها وليت النجم الكبير قد فعل ذلك فلو أنه تجاهلها لظلت على حالها صغيرة لايعرفها أحد ولكنه رفع من شأنها بمجرد ذكر اسمها …!
العيدا لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة فمرضى الشهرة كثيرون والعيب ليس فيهم بل العيب يقع أولا على إعلام الدولة التى ينتمون إليها والتى تسمح لهم بكل تلك الوقاحة والعيب ثانيا على من يلتفتون إلى مهاتراتهم ويقومون بالرد عليهم فللأسف ليس الكل بارعا فى فن التجاهل مثل ياسمين صبرى التى قتلتها بعدم الالتفات إليها ..!
ورسالة لكل فنان وفنانة تجاهلوا مثل تلك الفقاعات حتى تنفجر فى الهواء وتختفى . التجاهل فن ومن التجاهل ماقتل .. تجاهلوهم تقتلوهم