ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

تجليات عاشق . مسابقة القصيدة النثرية بقلم / معن حسين بى من سوريا

بسم الله الرحمن الرحيم
لمسابقة مهرجان همسة ـ فئة الشعر النثري
تَجَليَاتُ عاشقِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمَّا آثرتُ لفحَ الضياءِ
تصحرتِ الأنداءُ
كأنَّها دخانٌ
وشَى على وجهيَ المجهولِ
ألتفتُ ملءَ عيوني
فتكتبني قمحةٌ
سَرَتْ بروحها
كفكفةُ قلبِ عصفورٍ
يحملني موكبُ النورِ
أتقلدُ سيفَ التَّسَامي
أجردُ مِعطفي منَ الصُّوفِ
أنبهرُ مغتسلاً بنهرِ العطاءِ
أُقاضي حبرَ الكاتبين المبلولَ بأغصانٍ يابسةٍ
أتصببُ أمامَ نشوةِ العشبِ النَّضيرِ
تنبجسُ أَعرافِي منْ موقدِ السديمِ
أحلم بالعبابيد كحلى في محافلِ النُّجومِ
أشردُ معَ رؤايَ ممذوقةَ النَّوى
أنتزعُ منْ مواشيرِ الفدا خدَّهَا ببعدهِ المنحرفِ
يطيبُ لي سفرَ البداياتِ المتحلقِ حولَ المرساةِ
يندَى جبيني لكوماتِ الدُّمَى على الطريقِ
أتحذلقُ بطباشيرَ مقضومةِ الأطرافِ
أصُرُّ بابي على حتفيَ المصقوعِ بالهذيانِ
أَنذُرُ راحاتِ يدي موشومةً بهديلِ الحمامِ
أركلُ غمامَ الأيامِ على عبراتِ الفُلك
أنفخُ الكيرَ لموعدِ قيامِ السُّعودِ
فتمرُّ كتائبُ السنينَ وجْفَى
وحبالٌ منْ فُجاءِ البراعمِ
لم تقْصِرِ المسافاتِ
تغازلُ حباتِ ضياءٍ
من هُدى نسائمكِ البدويَّةِ
وعيناكِ تسبُران ألفَ مضغةٍ
لِجَوىً تخضوضبُ براءتُه
تصدحانِ كحساسينَ حطتْ على موجِ العهودِ
ترتويان منْ رعشةِ اليمِّ المأسورِ
ممشوقةُ القدِّ تُندي طيفَ مَوَاخِرِي
تنسابُ ضفائرُها مشغولةً بعسجدٍ منثورِ الرُّؤَى
ترخي سدولَ فتنتِها طوافةً بنبوءةِ بُلبلي الغرِّيدِ
يجوزُ عبابُها أسراراً تستجيرُ بعيدانِ الضحى
تُقرئُ أدغالَ الخمائلِ سلامَ البيلسان
وتعودُ إلى عشَّها راضيةً مرضيَّةً
لترمقَ مقلتيَّ المغروستَينِ في الأرضِ
لم تشعلْهَا حواجبُ تربةٍ ملونةٍ
مزدانةً بعبيرها الفواحِّ بغيرةِ الخريرِ
وما زال ليمونُ نزارٍ
لم ينجبْ أطفالاً مصفرَّةَ الخُدودِ
ولم ينادِ الصَّبَا في واحاتٍ غرقَى
أو جناتِ عدنٍ مؤنسنةً
تربطُ على شعرِ أمهاتِنا
جزلةَ وردٍ مهيبةَ الأطلالِ
وتلكَ الخدوشُ
تفترشُ لأواءَ عروشٍ
تزلزلُ مدائنَ نشيدِنا الوثَّاب
وعلى عجلاتِ الغشاوةِ
تسترقُ الأهدابُ المتعبةُ
وقعَ ثمالاتِ الهَجيرِ
يحرِّكُها دُثارُ بوصلاتِ الصَّفحاتِ
فتنبثقُ من أعالي الزفيرِ
مجامعُ النَّهارِ المُسننةُ
انصرفَ مغيبُها معَ مَراثي المقاصلِ
يسجدُ صهيلُ برقِهِ على بساطِ قنوتِ القَصَصِ
وهبتُ انعتاقَ رحلتي حدَّ العاصفةِ
استوتْ على الجوديِّ مراصعُ المصابيحِ
وقيلَ بُعداً لغرغرةِ الرسالاتِ
بقلمي : معن حسين بي ـ سورية

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى