ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

تراتيل زهرة الخريف. مسابقة الشعر النثرى بقلم / سارة اللافى . تونس


مسابقة مهرجان همسة الدولي للآدب والفنون 2018
دورة وحش الشاشة “فريد شوقي ” في قصيدة النثر
الاسم : ســــــــــــــــارة
اللقب : اللافــــــــــــــي
المهنة : مديرة لرواق فنون
الصفة : شـــــــــــــاعرة
البلد : تونــــــــــــــــس
الموبايل : 0021695636932
عنوان القصيدة : تراتيل زهرة الخريف

تراتيل زهرة الخريف

إنّ كُنْتَ لَا تَعْرفُ عِشْقَ النّسَاءْ
دَعْكَ من القُبلةِ الْعَاريةِ ،فالزّمَنُ رحيلٌ
يَرْتَجُفُ الأنينُ في تراتيلِ، يُرّقُ لهَا الفجرُ خِلسَةً
بينَ أَطرافِ زَهرَةِ الْخريفِ ،الْتي تُلمْلمُ البَهَاءْ
ينْسَابُ لهَا عِشْقُ الغَجَرْ ، على أعْتَابِ المطرْ
لاَ يقينَ لرجلٍ تُسَارِعُهُ الرُؤى
باتسَاعِ قُرطَاسِ قَلْبهِ العَلِيــــــلْ
……. بِدَمْعِ هَمَسَ بوحه الْعَقِيمْ

في ظّل حمرةِ الأحْلَامْ
يَطُوفُ الّليلُ قَاِرعًا الهَوى
فَيَتلَاطمُ الضوءُ
يراهَا حمَامةً تَطُوفُ حَولهُ
تُمارسُ الجُنونَ لهاثًا
تتعبدُ آلهةَ العشقِ غرقًا، بين أوْرِدَةِ البَوحِ

إنّ كُنتَ لاَ تَعْرفُ عِشقَ النسَاءْ
دَعكَ من حزنِ الأقْدَاحْ
النّبِيذُ ، مازالَ كُرُومًا
وعَنَاقِيدُ عِنبٍ، في سلةِ الاشْتِهاءْ
اللّيلُ والقُبلُ عَاشِقَان
ها قدْ سقَطَ بوحٌ في مْحرَابِ الضوْء
يُلوحُ بِورقِ شَفَافٍ يُلونُ الصَفحاتْ
في أوجِ احْتضَارِ الموعِدِ
كُلمَا كانت الجُفونُ تَعْتَلِي
.كانتْ العيونُ تَختنقْ، بِطعمِ الاشْتِهَاءْ
وحدهُ يومض عرسًا ، في صَرْخَةِ الرُوحْ
الاخْتنَاق مَسامَاتٌ، لمْ تَعْرفْ الركْضَ، في جَنائزِ الرَقصْ
بَعدَ أن مَضى سَبيلهَا ،بين ضَجرِ غَائمِ الخُطَى، بِدَهْشَةِ القُبُلِ
خَلفَ الأصَابِعِ المخْمُورَةِ
هَكذَا اغتَسَلتْ بماءِ التَوبَةِ
لم تعد تملك لا بُرهَانًا ولا إيمَاناً، في نُبُوءةِ الجَسَدِ
حينها أعْلنَتْ آن آلهَةَ العِشْقِ ،قدْ مَاتَتْ
عَلَقَتْ أهْدَابهَا المُبَلّلةُ، في سَلَةٍ مَثْقُوبَةٍ بِجَمْرِ الرُوحْ
وفي صَمْتِ تَوارَتْ ، بِمَذَاقِ بَرِيقِ الشّمْسِ
كَي تَجئ في الغِيَابِ ،تَحمِلُ صِغَارَ المَلاَئكَة
إلى حَدَائِقِ العِشْاقِ….
ما أشدَ لفحَ حُمَتِهَا، حِين تُثِيرُهُ مَلكًا، في عرشِ الغَفْوَةِ .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى