قصيدة نثر
تراتيل على كفِّ الدرب
إنساني الغائب ..
يا حائكَ المآسي .. رفقا بأجنحةِ الحلمِ
مملكةُ الريشِ قذْ تهاوتْ على بابك
لمَ وحلُ الخطيئةِ أضحى عنوانُك ؟
أمَا آنَ للسفرةِ أنْ تنتهي ؟
و تنامَ أمتعةُ الوجعِ في حضن البيادرِ !
ما بالُ حبّاتُ القمحِ و قدْ استعارتْ وجه العُنَاب ..
تتأهبُ لوليمة الضباب ؟!
هزيلٌ .. المدعو إليها و هو يستجدي عتبةُ المواسم .
يلوكُ الملحَ صباحا مساء.
و الملحُ قد سئم الأفواهَ
و لم يهجرْها في انتظار الغنيمة .
تُرديهِ وجبةُ الشوكِ هيكلا
بفائض عجزٍ ، بنبضٍ باهت .
بعدما خانه العشبُ و الماءُ.
يا إنساني الغائب
أما آنَ لذاك الوتر الضال في يقين اليسار
أنْ يعودَ الى محراب صدره ..
يُصلي للسلم ، يغني للورد و يقطف بهجة الحبّ
ينضدها باقات على كفّ الدرب .
بقلم حكيمة جمانة جريبيع/ الجزائر