وفاء ذبيحي من الجزائر
رقم الهاتف :0657119309 0021
صحفية وكاتبة .
اسم الفيسبوك waffa
مشاركة في مجال الخاطرة
تراجيديا الحب والكتابة .
امعن النظر في عيوني يومها متوجسا :”الا تخشين علي من حب أحادي اكون انا الطرف الخاسر فيه ، حب يشبه ذاك الذي وقع فيه بطل أحد رواياتي ، حب عاصف جارف أتاه على هيئة امرأة تشبهك ، هو أحب عيونها وانا وقعت بحب حاجباها الموقستان ، لأن جميلتي لليوم لم تنزع نظارتها السوداء فتسمح لي بأن أرى العالم بهما .”
قلت في نفسي عسی الا يصيبه هكذا شر ،فلا اشد وجعا من ان تقع بحب من لا يحبك وتنتظر من لا ينتظرك وتصل من يهجرك !!
ضحاياك كثيرون هكذا اردف قائلا ولست واثقا من نجاتي ..
ابتسمت وأنا أُشخص النظر الی تفاصيل وجهه الملائكية وقلت : واثقة تماما أن من مثلك لا يَغرق من مثلك يُغرق …!!
راح كفه يداعب خصلات شعري المنساب واكمل :
-أيتها الماكرة التي تخفي بين تفاصيلها ما لايقدر رجل مثلي علی تجاهله وكبت جموحه الفضولي اني استغيث من وهمي بحقيقتك ، ارحميني !!
التزمت الصمت مرة أخرى وسرحت بتفكيري ، آه لكم هو غريب كيف يصبح ذلك الخط الفاصل بين الوهم والحقيقة احلام يقظة يهرب اليها المرء ليعانق احلامه ووواقعه في آن واحد ، مشكلة الكاتب أنه يعجز عن رسم مخطط لحياته يشبه ذاك الذي يرسمه لأبطاله فينتهي به الأمر هنا.
همست له : بيني وبين نفسي لست اخشی عليك مني فأنا التي لا أضرك وان أضررت ولا احرقك وان اججت نيران الدنيا بداخلي ..
في هته اللحظه بالذات يرسل لي القدر رسالة نصية أقراها علی مضض : “اياك ان يقع في حبك كاتب وتخذليه سيلعنك في كل حرف يكتبه ويردد ورائه كل قارئ آمين .”
رسالة لم تكن سوى من الوسيم الجالس بجانبي ليكمل فحواها مبتسما :” كوني اذن بطلة حياتي لا كتبي .”