الشاعر محمد حافظ حافظ · يعمل لدى مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنات قصيدة تسليمة أولى الشاعر محمد حافظ حافظ شعر تفعيلة وهل تسمحينَ ؟! أشدُّ الرحالَ إلى مقلتيكِ أصلِّي صلاة المسافرِ جمعا وقصرا وضوئي بحارٌ من الكحل تمنحُ عفوا وصفحا وتغسلني كفُّكِ الطاهرةْ *** وهل تسمحينَ ؟ ! لمعراج قلبي يُرتِّلُنِي آيةً في سماكِ فأرقى .. وفي قاب قوسين أغرس شوقا يقدُّ القميصَ المطرَّز بالظمأ المستحمِّ بأنات قلبٍ يغني لقطرة حبٍ تسوسنه بالمنى الزاهرةْ *** وهل تسمحينْ أقبِّل بين يديك صباحا تنفَّس في وجنتيكِ يسبِّح في ظلك للجمالِ ويسجد في جنة من دلالِ ويقرأ فاتحة للخيالِ تعانق جيد السماء بوحيٍ تفسره زقزقات العيون إذا ما تنام على كفِّ هذى الربى الساهرةْ *** وهل تسمحينَ ؟! أمشِّط شعركِ هذا المسافرَ لحنا تًأرجَحُ في خُصلتيه الحياةُ ينام على ناي صدري يداعب ثغري ويخلقني بسمة عاطرةْ *** وهل تسمحينْ ؟! إذا ما تغيب عيونك عني وليست تغيبُ أغيبُ ... أغيبْ بليليكِ نجما تَرقَّى السموات سبعا فسبعا ليقطف تسبيحة شاكرةْ *** وهل تسمحينَ أنام مع الفل والياسمينِ أقبل ما تشتهيه العيونُ وأرشف كوبا من الشاي ذابت حبيبات سحرك فيه فأصبح حلو المذاقِ تداعبه شفة ساحرةْ *** وهل تسمحين وقبل انتهاء الصلاة أسلِّم تسليمة واحدةْ وأرجيء تسليمتي الثانيةْ إذا ما أعود أشدُّ الرحال إلى مقلتيكِ وتغسلني كفك الطاهرةْ #الشاعر_محمد_حافظ