تشغيل المتحف الكبير مطلع عام 2019 ومقبرة حور محب تنضم للقائمة
رئيس الوزراء . أنجزنا 75% فى أكبر المجمعات الثقافية فى العالم
ترأس المهندس شريف إسماعيل. رئيس الوزراء. أمس اجتماعا وزاريا بحضور وزيري الاستثمار والتعاون الدولي والآثار وممثلي الجهات
المعنية. لمتابعة الخطوات الجارية لاستكمال تنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير وبدء تشغيله مطلع 2019. فضلا عن اختيار أفضل الطرق لإدارة وتشغيل هذا الصرح الضخم وفقا للمعايير العالمية. الذي يعد أكبر المجمعات الثقافية في العالم.
وخلال الاجتماع تقرر عقد مؤتمر صحفي عالمي مطلع الشهر المقبل بقاعة “توت عنخ آمون” بالمتحف المصري الكبير. لإتاحة البيانات والمعلومات اللازمة للتقدم لإدارة وتشغيل الخدمات بمشروع المتحف الكبير عند طرحها لاحقا.
أكد رئيس الوزراء اهتمام الدولة بإنجاز هذا المشروع المهم وفق البرنامج الزمني المحدد. الذي شهد طفرة ملحوظة خلال العامين الماضيين. وفقا لتوجيهات القيادة السياسية وجهود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. حيث تخطت نسبة الإنجاز 75%.
وأشار رئيس الوزراء إلي أهمية المشروع باعتباره صرحا فريدا لعرض آثار الحضارة المصرية القديمة وإبرازها بالصورة التي تعكس رقي وعظمة هذه الحضارة العريقة.
ومن جانبه. عرض وزير الآثار الدكتور خالد العناني الإجراءات التي تتم لاستكمال هذا المشروع. لافتا إلي أنها ستتضمن إلي جانب قاعات العرض المتحفي التي تضم المقتنيات الأثرية. عددا من الخدمات السياحية والتعليمية والترفيهية. من بينها قاعات للمؤتمرات. وسينما. ومحال تجارية. وبازارات. وحدائق. ومطاعم.
جدير بالذكر أن إجمالي المساحة المخصصة لمشروع المتحف المصري الكبير تبلغ 480 ألف م2. تتضمن مساحات أثرية في صورة صالات مغلقة وساحات مفتوحة لعرض المقتنيات الأثرية. بما يمثل ثلث المساحة الإجمالية. فيما خصصت ثلثا المساحة كمساحات استثمارية لإقامة قاعات عرض. ومكتبة عامة. ومطاعم. ومحال تجارية وغيرها من الخدمات السياحية والترفيهية.
يأتي هذا في الوقت الذي استقبل المتحف المصري الكبير بميدان الرماية أمس 116 قطعة أثرية من منطقة آثار سقارة لتكون ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف عند افتتاحه نهاية هذا العام.
قال د. طارق توفيق المشرف العام علي المتحف إن تلك القطع كان قد تم العثور عليها ضمن حفائر بعثة أثرية إنجليزية داخل مقبرة الملك حور محب وما حولها بجبانة الدولة الحديثة بمنطقة سقارة. ومن أهم القطع التي استقبلها المتحف قطعة حجرية منقوشة من الوجهين يصور الجزء العلوي من الوجه الأول لها شخص يتعبد للإله حفر فوقه 12 سطرا باللغة الهيروغليفية. أما الجزء السفلي فيصور شخصاً جالساً وأمامه مائدة للقرابين مليئة كما تصور أيضا الإله تحوت إله الحكمة جالساً علي كرسي وأمامه مائدة قرابين. أما الوجه الآخر من القطعة صور علي الجزء العلوي منه شخص راكع بينما صور علي الجزء السفلي أحد الملوك بتاج مزدوج ممسكا بعلامة الغنخ.
أضاف عيسي زيدان مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف. أن القطع المنقولة تضم أيضا العديد من القطع المنقوشة بالنقش الغائر عليها بقايا ألوان. من بينها قطعة حجرية تصور منظراً لأحد الآلهة وهو جالس علي كرسي وأسفله شخص وزوجته جالسين علي كرسي. يرتدي الرجل قلادة علي شكل قلب والسيدة تمسك بيدها زهرة اللوتس.
أوضح زيدان أن فريق العمل قام بعمليات الاختيارات والترميم الأولي والاستلام والتسلم من المنطقة. كما تم اتباع كافة الوسائل العلمية في تغليف ونقل الآثار من المنطقة إلي المتحف المصري الكبير. وسوف يتم إدخال هذه القطع للمعامل المتخصصة بمركز الترميم لتخضع لأعمال الفحوص والدراسات اللازمة من تنظيف ميكانيكي وتنظيف كيميائي وتقوية الأجزاء الضعيفة لتجهيزها للعرض المتحفي.
من جانبه قال ناصف عبدالواحد مدير الاختيارات الأثرية إن النقل تم وسط إجراءات أمنية مشددة من شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة وإدارة الأمن بالمتحف المصري الكبير.
والجدير بالذكر أن حور محب هو آخر ملوك الأسرة الثامنة عشر. حكم في الفترة من 1320ق. م وحتي 1292 ق.م وقام ببناء مقبرة له غير ملكية بمنطقة سقارة وهي تحتوي علي نقوش متدفقة بالحيوية وتخلد أعماله في شمال مصر وجنوبها. وبعد أن جلس علي العرش قام ببناء مقبرة ملكية أخري في وادي الملوك بالأقصر.