“تعالي خدى بنتك أنا دبحتهالك” عبارة هزت قلب والدة المجنى عليها الذى قام زوجها بذبحها داخل شقتهما بشارع صلاح الدين في مدينة بنها بمحافظة القليوبية بمصر، وجلس بجوار الجثة يدخن السجائر ويشرب القهوة ويتنقل بين الجثة وشرفة منزله.. الأم لم تصدق ما قاله زوج نجلتها، ومكثت تهزي بكلمات” يابنى عايزة اكلم بنتى أنا بتصل عليها مش بترد”.
خرجت الأم من منزلها مسرعة حافية القدمين تنظر يمينًا وشمالًا على أمل أن ترى نجلتها التى كانت على موعد لمقابلتها يوم الحادث، لحظات قليلة ووصلت والدة الضحية الى منزل نجلتها،أخبرها خلالها زوج نجلتها أنه قام بقتلها.
دخلت الأم في حالة هستيرية وتعالت أصواتها بالصراخ، حتى أجتمع أهالي المنطقة حولها، وأثناء محاولتهم الدخول إلى المنزل محل الواقعة وجدوا البوابة مغلقة بالجنازير، ثم خرج المتهم وهدد الجميع بقتل طفلتة الصغيرة وإلقائها من شرفة الطابق الرابع.
لم تمر سوى دقائق معدودة، وقرر مجموعة من الشباب الصعود إلى شقة المتهم وقاموا بكسر الباب ليتم ضبطه.
وقال أحد الشباب ويدعى أبو إياد في تصريحات : أنه دخل مع الشباب وقاموا بكسر الباب ليجدوا جثة المجنى عليها «هايدي» ملقاة على ظهرها وترتدي ملابس خفيفة، وبها طعنات مختلفة فى كافة أنحاء جسدها والدم في كل مكان على الفور توجهوا نحو الزوج وأخذوه بالقوة وقاموا بتقييده وربطه في عمود كهرباء أمام المنزل وابلغوا الشرطة.
وفى نفس السياق قالت إحدى السيدات، إن المتهم تزوج المجني عليها منذ 5 سنوات تقريبا، وانفصل عنها فترة وردها منذ 3 سنوات، وأوضحت أن المتهم كان دائمًا يعتدي على زوجته، وفي رمضان الماضي وقعت مشاجرة بين الزوجين حيث هددها المتهم بالقتل ولكن الاهالى تمكنوا من إنقاذها.
وأوضح صاحب محل سوبر ماركت، أن الزوج كان يتعاطى المخدرات ويهين زوجته، مشيرا إلى أنه كان يعمل في السياحة وتعرف على أجنبية كبيرة في السن وتزوجها وطلق زوجته وعندما ترك عمله ردها مرة أخرى وكان عاطلا عن العمل ، وفى تلك الفترة كانت تُرسل له زوجته الأجنبية مصروفا شهريا ومنذ 4 أشهر انقطعت عن إرسالها الأموال ومن يومها والمشاكل بدأت تزدات بينه وبين زوجته.
وتابع، أنه يوم الواقعة حدث شجار بين الزوجين بسبب رغبته في أخذ مرتب زوجته التي تعمل بإحدى فروع شركات الهاتف المحمول فطعنها بالسكين وعلم الأهالي عندما كسروا الباب أنها توفيت منذ فترة وظهرت لها بعض الرائحة بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وعن تفاصيل الواقعة قال مدحت الخواجة ان المتهم كان مسافر ايطاليا وتزوج من هناك لكنه لم يوفق وفشل وعاد إلى القاهرة ليبدأ من جديد وتعرف على المجنى عليها وتزوجها وكان وقتها يعمل بمجال السياحه ومع مرور الوقت جلس بالمنزل وهنا بدأت الخلافات ثم انفصلا عن بعض وذهب مرة أخرى إلى إيطاليا وعملت هى فى إحدى شركات المحمول.
وأكد خال الضحية ، أن المتهم عاد من إيطاليا بعد فتره وطلب العودة مرة أخرى رغم رفض والدتها وأختها وكل المحيطين بها لكنها صممت على موقفها رغم الإعتراض ثم انجبوا نجلتهم سندس ، لم تمر سوى أيام قليلة و تعرف خلالها المتهم على اصدقاء السوء وأدمن المخدرات ، وباع ميراثه وصرفه على الكيف حتى نفذت أمواله وطلب من زوجته بيع مشغولاتها الذهبية ولكن رفضت الزوجة بشدة وطلبت ترك المنزل والانفصال النهائى لانها هى التى تصرف على البيت.
وعن يوم الحادث قال خال الضحية عندما سمع المتهم ان زوجته ستترك المنزل وهى باب الفلوس الوحيد له هرول نحو باب الشقة وأغلقت بالمفتاح وأثناء محاولة الضحية فتح الباب قام بدفعها على الأرض ومزق ثيابها كمحاولة منه لتعطيلها وذهب الى المطبخ ساحبا السكينه موجها ضربة على رقبتها مسببا جرح قطعى، فصرخت نحو الباب وطفلتها تصرخ وتبكى مسروعه ثم سدد لها طعنتين فى ضهرها وكانت تحاول المقاومة متأملة أن أحد الجيران يسمعها ولكن بلا جدوى وكانت على قيد الحياة ثم سدد لها عدة طعنات فى بطنها وقطع شريان يدها وضربها بقطعة حديد على رأسها وأمسك بالطفله ووضعها بجوار والدتها المقتولة ودخل إلى غرفة النوم لكي ينام.
وأكد خال الضحية، أن والدتها حاولت الاتصال بها كثيرا لكن دون رد فاتصلت بزوجها خالد وأخبرها انه قتلها.
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية، أمام النيابة قائلا: “زوجتي ميسورة الحال وأهلها بيساعدوها بفلوس كثيرة ولما طلبت منها مبلغ من المال رفضت وعايرتني ، وقالتلي روح اشتغل وابعد عن شرب المخدرات” متابعا أنه استشاط غيظا وأمسك بسكين المطبخ وطعنها 8 طعنات في رقبتها وجسدها حتى سقطت غارقة في دمائها.
وأشار إلى أنه بعدها صرخ بأعلى صوت مرددا عبارة “قتلت زوجتي، قتلت زوجتي”، وبعدها صعد الجيران وأم زوجته وحاولوا الإمساك به لكنه وضع السكين على رقبة ابنته مهددًا بذبحها، وفر هاربًا من المنزل.
وكان اللواء هشام سليم مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، تلقى إخطارًا من العقيد حسني نصار مفتش مباحث القليوبية، بقيام أحد الأشخاص بقتل زوجته وتدعى “هايدي. أ” 30 عاما، ربة منزل، داخل شقتهما بمنطقة صلاح الدين ببنها.
تبين من تحريات المباحث إصابة الزوج ويدعى “خ. ع. م” بحالة هستيرية خلال مشاجرة بينه وبين زوجته بسبب تركه العمل وجلوسه في المنزل دون وظيفة، إذ كان يعمل في مجال السياحة وترك العمل وفي الفترة الأخيرة كان يطلب منها الأموال بكثرة لإدمانه المخدرات فنشبت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة، قام على أثرها بطعن زوجته عدة طعنات نافذة حتى سقطت غارقة في دمائها وفارقت الحياة وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.