{{ تـحــت مـظـلـتـى }} .. د.خـيـــرى السـلكاوى .. مصـــر
——————————
الـعـشـقُ ســيـْلٌ فى الرُّبـى مجـْـراهُ ..
و هــواكِ عـشــقٌ فــاق ســيــلَ هـــواهُ
قـَدْ ظـَلَّلتـْـهُ غـَمـــامــةٌ مـن حـُسْـنـهِ ..
هـَطـَـلـتْ عَـلـيــْـهِ فـارْتــَـوَتْ شـَـفـتــاهُ
يا للجـمـــال هـَـوىً تجــرَّدَ من هـَـوَى ..
فـَسَـمـَــا و لـَمْ يـُغـْــرِ الغَــمـــامَ سِـواهُ
و تـَجـمَّـعــتْ كلُّ الـبـلابـِـل تـقـتـفـى ..
آثـــــارَ لَحــْـنِ الـحـُـب جِـيـــنَ شَـــداهُ
و شَــدا خَـريـــرُ المــاءِ لحـْنَ صَبــابــةٍ ..
فـاغـْـروْرقـَـتْ تـَشْـــتـاقـُـهـــا عـَــيـْنــاهُ
فـتمَـايـلتْ مِـنْ غـصْنـهـا المَـيــَّادِ أجـْـ ..
ـمَـلُ زَهـْـرةٍ عـَشِـــقـَتـْهُ مُــنـْذُ صِــبــاهُ
يـاويـْـحَ مَـنْ قــدْ أيـْنـعـــتْ ألـْحـانـُهــا ..
فـشَــدا لـهـــا الأضَّـــدادُ و الأشـْــبــــاهُ
يـا ليـْتَ لى بـحْــراً كبـحـركِ هــائـمــاً ..
تـحــْــنـو على سُـفــنِ الغـــرامِ يــــَـداهُ
تـهـِـبُ الدَّلالَ لذِى الـوِصــالِ يـَمـيـنــُهُ ..
و يـَضـُـوعُ عِطـْــرُ الحـُــبّ منْ يـُســْــراهُ
و نـَســـائـمٌ تـَنـْســابُ فى أمــْـواجــهِ ..
حَـمـلـتْ إلى الـشُّــطْـآن عـبـْقَ رِضــــاهُ
يـا ليـت لى بـَـدْراً كبــَدْركِ تـَقـْـتــَفـِى ..
كـلُّ العُـيــــونِ التــَّــائهـــــات ضـِــيــــاهُ
تـَسْـتـلـهـمُ الإيـمـانَ من هـَدْىِ الأُلَى ..
ســألـوهُ قـَــدَّ ظــلامـَـهــُـمْ فـغـَـشـَــاهُ
يا ليْتَ لِى شَمْساً كشَمْسكِ دفْـؤهـا ..
لا يـــُـدْفىءُ الـقـَـلــبَ الـنــَّدىَ سِــــواهُ
لمْ يـَسْـرِ فى جَـبلِ الجَـليـدِ شُـعـاعُـهُ ..
فـى الـعـِشـْـــقِ إلا قـَــــدَّهُ و مـَحــــــاهُ
يـا لـيـْتَ نـايـاتـِى ” كـنـايـات الـهــوى “..
يـُشْـجـِى الجـَــوارحَ لـحْـنــُهــا و غـنـــاهُ
لـيـَجـىءَ كلُّ الكـوْنِ تـَحـْتَ مـَظــلّـتـِى ..
نـشـْـــدُو و لا تــدْنـــُـــو لـِـشَـطـّــى آهُ
تـَجْـرِى عـلـى خَــدّ الرّمــالِ دُمُــوعـُنـا ..
بـالـحـُـبّ حَــقــَّـقَ كـُلـُّـنــــا رُؤيـــــــــاهُ
مَـنْ غـابَ يـَوْمــاً عـنْ عُـيـونِ حَـبـيـبـهِ ..
الـيــَـــومَ بـَـيــْـنَ أحـــِــــبــَّـةٍ يَـلـْقـَـــاهُ
يـصْـغـِى لـنــا إبـْلـيــسُ دُونَ غـِــوايــةٍ ..
يـــَدْنــُو فـنــَـرْجـُـمُـــــهُ و لا نـَخْـشـــاهُ
فـتــَدَلـّلـِى و تـَبـخْــتــَرِى و تـَـرنـَّـمِـى ..
فـلـقــدْ حَـبـــاكِ الـشّـعْـــرُ كُـلَّ رُبــــــاهُ
فـمَـلكْتِ مـِنْ كُلّ القُـلـوبِ شِغــافَهــا ..
و مَنـحْـتِ رَوْضَ الـزّهْــرِ طِـيـبَ شَــــذاهُ
و نـَثـــرْتِ لَحـْـنَ الحُــبّ فى أوْزانــِـــهِ ..
فحَـبـــاكِ عِـشْــقــاً أرْضَـــهُ و سَــمــاهُ
مَنْ ذا يــُداوِى العـاشِقـيـن و يـَفْـتـَدِى ..
غَـيــْــــر الـذى زَرعَ الهــَــوَى و جــَــنــاهُ