ط
حوادث

تفوق على كل السفاحين . العثور على جثة ثالثة لقاتل زوجته وصديقه

قال شهود عيان إن ضباط مديرية أمن الجيزة، عثروا على جثة جديدة من ضحايا سفاح الجيزة، مدفونة بشقة فى بولاق الدكرور، وتبين أن المجنى عليها، هى شقيقة لإحدى زوجات المتهم، التى تزوجها قبل هروبه لمحافظة الإسكندرية، وتم استخراج الجثة، ونقلها إلى مشرحة زينهم.

وأضاف شهود عيان أن الشقة يقيم بها زوجين منذ عدة سنوات، دون علمهما باحتواء الشقة على جثث مدفونة بأرضية الشقة، حيث سادت حالة من الذعر بين الزوجين، بالإضافة إلى سكان الشارع.

وتم اكتشاف الجثة الثالثة، بعد استجواب المتهم، ومواجهته بالاتهام المنسوب إليه، من التسبب فى اختفاء شقيقة إحدى زوجاته، التى اختفت فى ظروف غامضة منذ 5 سنوات، وبتضييق الخناق على المتهم، ومواجهته بالأدلة، اعترف بقتلها، ودفنها بمقبرة داخل شقة فى بولاق الدكرور.

العقار الذى شهد الجريمةالعقار الذى شهد الجريمة

على الفور توجهت قوة أمنية إلى مكان دفن الجثة، وتم الحفر بالمكان الذى أرشد عنه المتهم، والعثور على هيكل عظمى للضحية، فتم استخراجه، ونقله إلى مشرحة زينهم.

وشهدت قضية سفاح الجيزة، المتهم بقتل صديقه ودفن جثته بمقبرة داخل شقته فى بولاق الدكرور، والاستيلاء على ممتلكاته، وانتحال صفته، بالإضافة إلى قتل زوجته بسبب خلافات أسرية، ودفنها بذات الشقة، تطورات جديدة، خاصة بعد الكشف عن سلسلة من جرائمه، منها تأكيد إحدى زوجاته التى تزوج بهن عقب هروبه لمحافظة الإسكندرية، وهى ابنة تاجر ثرى، ارتباطه بها باستخدام اسم مزيف، حيث أطلق على نفسه اسم “محمد مصطفى”، وانتحاله صفة مهندس كهرباء، وسرقته مصوغات ذهبية تبلغ ما يقرب من 2 كيلو ذهب، بالإضافة إلى استيلائه من طبيبة صيدلانية تزوج بها منتحلا صفة المهندس رضا المجنى عليه، على مصوغات ذهبية تبلغ قيمتها ما يقرب من مليون جنيه.

وحصل “اليوم السابع” على مقطع فيديو من كاميرات المراقبة، يرصد سفاح الجيزة المتهم بقتل صديقه بعد الاستيلاء على ممتلكاته، وانتحال صفته، بالإضافة إلى قتل زوجته عقب نشوب خلافات أسرية بينهما، والهرب إلى الإسكندرية، ثم الزواج من طبيبة صيدلانية، منتحلا صفة المجنى عليه المهندس “رضا”، وسرقة مصوغات ذهبية منها تقدر قيمتها بمليون جنيه.

ورصدت كاميرات المراقبة، المتهم مرتديا نقاب، حاملا حقيبة تحتوى على المسروقات، الخاصة بزوجته الطبيبة الصيدلانية، ثم دخوله بعقار واستبدال ملابسه، واستقلال سيارة تاكسى بمحافظة الإسكندرية والهرب.

وكشفت تحريات رجال المباحث، أن المتهم عقب سرقته زوجته الصيدلانية، اختفى وانتحل صفة مهندس كهرباء يدعى “محمد مصطفى” وتزوج من ابنة تاجر ثرى، واستولى من فيلة والدها على مصوغات ذهبية يصل وزنها إلى ما يقرب من 2 كيلو ذهب.

ومن جانبه ناشد وفى الدين فؤاد، محامى أسرة المهندس رضا، المجنى عليه، المسئولين بسرعة محاكمة السفاح وإعدامه، للقصاص لضحاياه، ونشر فيديو للحظة إعدامه بوسائل الإعلام، حتى يكون عبرة لكل من تسول له الاعتداء على الأبرياء، من أجل أطماعه الشخصية.

أضاف محامى أسرة المجنى عليه، أن أسرة المهندس رضا، تطالب بجانب القصاص من المتهم وإعدامه، حصر ممتلكاته التى استولى عليها من الضحية، وردها لزوجته وأبنائه وورثته، حيث تتعدى قيمة الممتلكات التى استولى عليها السفاح 8 ملايين جنيه، بالإضافة إل ضرورة تجميد أمواله ومصادرة أى ممتلكات خاصة به.

ووجهت أسرة المجنى عليه المهندس”رضا” الشكر للواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن الجيزة، ولضباط مباحث قسم شرطة الهرم، على الجهود التى بذلوها للتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية، لإثبات الاتهامات الموجهة على المتهم، وترحيله من الإسكندرية للجيزة، للكشف عن مكان دفن الجثتين بشقته فى بولاق الدكرور.

وحصل اليوم السابع على عقد الزواج الذى انتحل به السفاح اسم وصفة مهدس كهرباء يدعى “محمد مصطفى”، وتزوج به بابنة تاجر بالإسكندرية، واستولى على مصوغات من فيلا والدها.

زوجة المتهم المخدوعة، – ابنة التاجر-  كشفت لـ”اليوم السابع” كيفية وقوعها في شباك السفاح، والنصب عليها، والزواج منها باستخدام اسم مزيف، مدعيا أنه مهندس كهرباء، فقال إنها تعرفت على المتهم في شهر إبريل العام الماضى، حيث حضر أحد أصدقاء والدها، وأخبره أن مهندس يدعى “محمد مصطفى” يرغب في التقدم للزواج من ابنته، وأكد أنه يثق في شخصيته، وعقب ذلك حضر المتهم للتقدم لخطبتها، وقدم نفسه بصفته مهندس كهرباء، ببطاقة وكارنيه منسوب لنقابة المهندسين، وتحدث معها ومع والدها، وذكر لهما أن والديه متوفيين، ولديه شقيقان يقيمان بإحدى الدول العربية، وبعد انتهاء جلسة التعارف انصرف لانتظار الموافقة أو رفض الارتباط.

وأضافت أنها ووالدها وثقا في المتهم، نتيجة قدرته الفائقة على إقناعهما بشخصيته التي ينتحلها، ووافقت على الارتباط به، وتم إبلاغه بموافقتها، فحضر وسيدة بصحبته، ادعى أنها خالته، واستمرت فترة الخطوبة 3 شهور، وخلال تلك الفترة كانت تستعد لشراء الاحتياجات الخاصة بتجهيز الشقة، وأثناء تواجدها بأحد المحلات، فوجئت به يتصل بها هاتفيا، ويسألها عن مكان تواجدها، فأخبرته أنها تتردد على بعض المحلات التجارية لتجهيز الشقة، وفور عودتها وأفراد أسرتها للفيلا الخاصة بهم، اكتشفوا تعرضها للسرقة، حيث فوجئوا بالاستيلاء على ما يقرب من 2 كيلو مصوغات ذهبية، ومبلغ مالى كبير.

وتابعت الزوجة حديثها أنها شكت به، بسبب اتصاله عليها في وقت معاصر للسرقة، وواجهته إلا أنه نفى ما نسب إليه، وأعلن عن غضبه، وتم تحرير محضر بالواقعة، إلا أن أسرتها لم توجه له اتهاما بالسرقة.

وقالت إنه أصر على إحضار مأذون على علاقة به، ورفض إحضار والدى لمأذون طرفه، وتم عقد القران، وخلال فترة زواجهما القصيرة اكتشفت العديد من علاقاته النسائية، وبدأت الخلافات تعرف طريقها إلى حياتهما، وطلب منها بيع خاتم “سولتير” كان قد قدمه إليها، وعندما توجه لبيعه، اختفى عقب ذلك، واتصل بها بعد يوم من اختفائه، مدعيا أنه سافر إلى الجيزة لبيع شقة ملكه، إلا أنها اكتشفت عقب ذلك أنه تم القبض عليه، بتهمة سرقة زوجته الطبيبة الصيدلانية التي تزوجها باسم مزيف، حيث أنها لم تكن تعلم بأمر تلك الزيجة.

وذكرت أن حقيقة الزوج المتهم بدأت تتكشف أمامها، حيث أرسلت لها موظفة تعمل لديه بحضانة ملكه في الإسكندرية، بطاقة شخصية باسمه الحقيقى “قذافى”، واكتشفت أنه تزوجها باسم مزيف، وحررت محضرا ضده اتهمه بالتزوير والنصب، والسرقة، بالإضافة إلى عدة اتهامات أخرى، في الوقت الذى اكتشف فيه رجال المباحث تورطه في مقتل زوجته وصديقه منذ 5 سنوات، وتم ترحيله من الإسكندرية إلى مديرية أمن الجيزة لاستجوابه واستكمال التحقيقات معه في الاتهامات المنسوبة إليه.

وأضافت أن المتهم أوهمها أن شقة الزوجية ملك له، إلا أنها اكتشفت أنها يستأجرها من مالك العقار، وأكدت أن المتهم تزوج عرفيا من عدة فتيات، وله علاقات نسائية متعددة.

وشهدت قضية “سفاح الجيزة” المتهم بقتل زوجته، وصديقه، خلال فترتين متباعدتين، بالإضافة إلى الاستيلاء على ممتلكات القتيل، وانتحال صفته، والهرب إلى محافظة الإسكندرية، والزواج من عدة فتيات، من بينهن طبيبة صيدلانية، وابنة تاجر، باستخدام أسماء مزيفة، وسرقتهن، مفاجآت جديدة، منها الاشتباه فى تورطه بالوقوف وراء اختفاء اثنين من السيدات، إحداهما شقيقة إحدى زوجاته، فى ظروف غامضة منذ عدة سنوات، وجار التحقيق معه لبيان مدى تورطه فى اختفائهما.

كما كشفت تحريات رجال المباحث، أن المتهم تزوج من إحدى السيدات بمحافظة الإسكندرية، تعمل طبيبة صيدلانية، منتحلا صفة المجنى عليه، كما تزوج من سيدة أخرى  باسم آخر مزيف، وارتكب عدة جرائم خلال إقامته بمحافظة الإسكندرية، حتى تم القبض عليه لاتهامه بسرقة مصوغات ذهبية من زوجته، حيث شاء القدر أن يتوجه المتهم إلى جواهرجى لبيع المسروقات له، إلا أن الجواهرجى تصادف ارتباطه بعلاقة صداقة بوالد الزوجة المجنى عليها، وعلم بمواصفات المصوغات المسروقة، فتم إبلاغ قسم الشرطة والقبض على المتهم.

وتوصلت تحريات رجال المباحث، إلى أن المتهم بدأ فى إدارة ممتلكات المجنى عليه المهندس “رضا”، بمصر، خلال إقامة الضحية منذ عام 2002، حتى عام 2015، وخلال تلك السنوات استغل المتهم ثقة القتيل به، واستولى على العديد من ممتلكاته، حتى اكتشف المجنى عليه تعرضه للنصب، فقرر العودة إلى مصر لتصفية معاملاته المادية مع المتهم، يوم الجمعة 24 إبريل عام 2015.

آخر مكالمة أجراها المهندس “رضا ” المجنى عليه، كانت مع زوجته المقيمة بالدولة العربية التى يعمل بها، حيث أدى صلاة الجمعة، ثم أجرى اتصالا بها، وأخبرها أنه سينام بعض الوقت بمسكنه فى بولاق الدكرور، ثم سيتوجه للقاء المتهم “قذافى” لإنهاء المعاملات المادية بينهما، إلا أنه اختفى عقب ذلك وانقطع الاتصال مع أسرته منذ هذا اليوم حتى اكتشاف مقتله.

عقب اختفاء المهندس “رضا”، عاد شقيقيه اللذان يعملان بدولة عربية، إلى مصر للبحث عنه، واستمرت عملية البحث دون جدوى، حتى اكتشفا أن المتهم باع ممتلكات شقيقهما بأوراق مزيفة، فتأكدا من تورطه فى أمر اختفائه، وحررا محضرا ضده اتهماه بقتله، إلا أن الجانى كان قد اختفى وهرب إلى محافظة الإسكندرية.

وتزوج بإحدى ضحاياه التي تزوجها باستخدام اسم وهوية مزيفة بمحافظة الإسكندرية، بعد هروبه من محافظة الجيزة، وتزوج المتهم مرتين باستخدام اسمين مزورين، أحدهما باسم “رضا”، استخدمه في الزواج من طبيبة صيدلانية، والاسم الثانى “محمد مصطفى”، استخدمه في الزواج من فتاة احتال عليها وعلى أسرتها، واستولى على كمية كبيرة من المصوغات الذهبية الخاصة بهم ومبلغ مالى.

وخضع المتهم لمعاينة تصويرية للجريمة، حيث اصطحبته قوة أمنية إلى مسرح الجريمة، وشرح أمام جهات التحقيق كيفية ارتكابه الجريمتين، وحفر مقبرتين بأرضية الشقة، ودفن الجثتين.

وتواصل جهات التحقيق المختصة استجواب المتهم، ومواجهته بالأدلة والاتهامات المنسوبة إليه، خاصة بعد اكتشاف ارتكابه عدة جرائم أخرى بجانب القتل.

نقلا عن اليوم السابع

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى