تعاني مستشفيات الحميات والصدر بالقاهرة الكبرى، من زيادة التردد اليومي لحالات الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا، مما تسبب في حدوث تكدس بين الحالات، وتأخير نقل بعض المصابين الذين ثبت إيجابية تحاليلهم معملياً للفيروس.
(محمد.ط) أحد هؤلاء الذين جرى الاشتباه في إصابتهم بالفيروس، وانتقل إلى مستشفى حميات العباسية الأسبوع الماضي، وهناك وجهوه بالانتقال إلى “قسم 7” للخضوع لفحوصات للتأكد من حالته الصحية.
يوضح أنه أجرى تحاليل دم وأشعة على الصدر، ثم أخذ مسحة كورونا، وحجزه حتى ظهور النتيجة، وبعد يومين تم إبلاغه بإيجابية التحاليل وتأكد إصابته بالفيروس، لكنه ظلّ هناك لأكثر من 5 أيام حتى إبلاغه بالتحويل إلى أحد مستشفيات العزل بالقاهرة، ثم لاحقًا تحويله إلى أحد مقرات للحجر الصحي بالإسكندرية.
يقول محمد: “عانينا من تأخير إجراءات نقلنا إلى مستشفى العزل، وكنا في عنبر مع بعض المشتبه في إصابتهم ولم يعرفوا نتيجة تحاليهم.. ولم نتلق ردودًا بشأن موعد النقل أو الأدوية التي سنحصل عليها”.
حالة محمد مُشابهة لبعض المواقف الأخرى التي تلقاها “مصراوي” من بعض المرضى أو المشتبه في إصابتهم أثناء تواجدهم في مستشفيات الحميات والصدر بالقاهرة والجيزة على وجه التحديد، والتي تشمل مستشفيات: حميات العباسية، صدر العباسية، حميات حلوان، حميات إمبابة، صدر إمبابة.
ورصد مصراوي، تعامل تلك المستشفيات مع بعض المرضى، إذ يتم مناظرتهم طبياً وإجراء تحاليل صورة دم قبل قرار أخذ مسحة لكورونا، وبعد الانتهاء من الفحوصات، يتم صرفهم قبل ظهور النتيجة عدم وجود أسرّة كافية لحجزهم، على أن يتم إبلاغهم هاتفياً بعد ذلك بنتيجة التحليل سواءً أكان سلبيًا أو إيجابياً.
وقال مسؤول بمستشفى حميات إمبابة لمصراوي: “هناك تأخير في نقل بعض الحالات بسبب زيادة عدد المصابين مؤخرًا… الإسعاف تبذل جهدًا كبيرًا في النقل، لكننا بالفعل لدينا حالات تأخذ بضع أيام حتى يتم تحويلها لمستشفى العزل أو مقر الحجر”.