الشاعر العراقى سرمد بنى جميل
_______ تلاحين العشق _______
السرمد الجميلي
.
تَلاحينُ عَزفِ العِشقِ فـينا لََـها صدى
تَـهـادَت مـعَ الـنَجـمـاتِ والـبَـدرُ رَدَّدا
“
بِلَيلٍ غَوى الجوزاءَ مِن طيبِ عِطرِها
عَـبــيـــرٌ برغــمِ الآهِ مـِـنـهـا تَـمَــرَّدا
“
فَـبُـحـنـا جَـهاراً ما كَـتَـمـنا من الهَوى
وكُـلٌّ بـحـبـلِ الـعَـهـدِ أَضـحى مُـقَيَّـدا
“
شَـكَـونا لبَـعـضٍ ما لـقـيـنا مِن النَوى
بِــصـبــرٍ أَزاحَ الـغــيـمَ حَـتّى تَـبَــدَّدا
“
بـوَجـهٍ بلـونِ القَـمحِ والـشَـهـدُ حـولهُ
كـأَنَّ هـلالَ العـيـدِ مـن ثـوبـهِ ارتَدى
“
تُسامِرُني والزهرُ من حُسنِها انحَـنى
فَـتُـدهِشُ عَـقلـي حيـثُ يـبدو مُـشَرَّدا
“
وما حـيلَـةُ الوَلـهانِ في سـاحـةِ اللُـقا
سوى الأَخذِ بالأَحضانِ أَو ما تَعَـوَّدا
“
فَـيـا وَيـحَ هـذا الحُـسنُ أَخـفى كَـثيرَهُ
وأَغرى شِغافَ القلبِ في بَعضِ ما بَدا
“
أَراني مَـتى ما ذُقـتُ يـوماً رِضـابَـهـا
أَحِـسُّ بـجـمرِ الـشـوقِ فـيـنــا تَـجَـدَّدا
“
فَــيـا صاحِـبـي مالـحَــلُّ إنّـي مُـتـيَّـمٌ
وأَدري بأَنَّ العـمرَ من غـيرِها سُدى
“
مَـلاكٌ تُحـاكي الشمـسَ حَـتّى كـأَنَّـها
ضـيـاءٌ بـهِ المـفـقـودُ والتـائهُ اهـتَدى
“
كأَنَّ ورودَ الأَرضِ في عِطر جيدها
تَـسـامَت مَعَ الأَنفاسِ بالحُبِّ والنَدى
“
وفي المَرءِ بينَ القلبِ والعَقلِ شَعرةٌ
وَمِـنـهـا قـرارُ الـحُـبِّ يَـبـقى مـؤكَّدا
“
وَلوخَيَّروني الناسُ ما اختَرتُ غَيرَها
بِـما يَـمـلأُ الأَكـوانَ ماسـاً وعَـسجَـدا
“
وإن زُرتُها في اليومِ عشـرينَ سـاعةٍ
فـقَـبلَ صيـاحِ الديـكِ أَشــتـاقُـهـا غَـدا