تلتقينى. مسابقة شعر التفعيلة بقلم / عبير خالد يحيى . سوريا
قصيدة تفعيلة
تلتقيني …؟
1
حتمًا سألتقيكِ
صار عمري خيطًا
يتدلًى
من حاجبيكِ
تتسابقُ أيامي
ودقائقُ أهلّتي
بين شعر رأسكِ
وأخمص قدميكٍ
حتمًا سألتقيكِ
صار حلمي لثمةً
على عالي جبينكِ
فأمطري ..
أمطري على صحراء
روحي
لعلّ واحةً ثرّةً
تورق.. ترتوي
برضاب شفتيكِ
2
حتمًا سألتقيكَ
صار عمري أرجوحةً
تنوسُ بمرابطِ نجديكَ
تتشعّب أحلاميَ الخجلى
بمفرِقِ تاجكَ
وشاسعِ منكبيكَ
تلفحُها شمسُ الجبين
فترتمي جمرًا
يطاولُ رافديكَ
ومغتسلٌ هنا باردٌ
وشرابٌ..
لذّةٌ للشاربين
و على هضاب الطّهر
يتوجّبُ أن تخلعَ
النّعلَين
تتهيّأُ لصلاةٍ
طويلٌ سجودُها
على أعتاب ذانِكَ..
الخَدٍرَين
تُلقي التحيّةَ والسلامَ
على المعارفِ
الكاتبَين
قعيدُ اليمين
قعيدُّ الشمال
سلامًا .. أيّها
الأكرمَين
تستأذنُ المكوثَ في
موطنِ التوقِ الذي
تاق لملقى
العاشقَين
وهناكَ حيثُ أرتّبُها ..
حياتيَ الأُخرى..
وأمتعتي..
بين المناكبِ
والذراعَين
معاشي .. و ساحات لعبي
أرضُ صدرِكَ
أضلُعُكَ..
والساعدَين
أزمنتي ..
لياليَّ
دفّاتُ قلبِكَ
والخافقَين
أودّع الدنيا بحضنِكَ
اعتكافًا
وأصومُ الدهرَ
كفارةً
عن تائبَين
وأموتُ ميتَتيَ الأُخرى
وثغري باسمٌ
وأغفو… وطيفُكَ
ملئَ جفني
وعيني
والمبسمَين
ويطرقُ مسمعي دومًا
هديرُ صوتِكَ:
حتمًا سألتقيكِ
وتلتقيني..
ما بينَ نشوةِ دهري
وحائطِ
الحرمَين .