ط
الشعر والأدب

تلك قصتي..قصيدة بقلم الشاعر / سلطان الهالوصى مهداة إلى زوجته


قصيــــدة : تلك قصتي

—————————
شعــر : سلطان الهالوصي
—————————–
إهــداء : إلى زوجتي الحبيبة
——————————–
أَزُورُ بَسَاتِينَ الزُّهُورِ بِرَوْضَتِي
لِتَسْتَنْشِقَ الشَّذْوَ الْمُعَطَّرَ مُهْجَتِي

فَتَعْشَقُ عَيْنَايَ الرُّؤى قَبْلَ خَافِقِي 
وَيَعْصِمُنِي مِنْ حُسْنِهَا سِحْرُ زَهْرَتِي

لِكُلِّ جَمَالٍ لَوْنُهُ بَاحَ بِالْهَوَى
وَتُخْتَصَرُ الْأَلْوَانُ ذُخْرًا بِـوَرْدَتِي

فَلَا يَأْسِرِ الْوِجْــدَانَ غَيْرُ خَـرِيـدَةٍ
جَمَالاً فَوَاحاً ، بُحْتُـهَا: تِلْكَ عَـبْـلَـتِي

__________@@@_____________

تُسَاهِدُنِي الْأَطْيَافُ فى لَيْلِ خِلْوَتِي
تُحَنِّئُ كَوْنِي بِالسَّوَادِ لِعَتْمَتِي

تُخُطُّ الْمُنَى وَهْمًا يُطَنِّبُهُ الْجَوَى
تُحَاصِرُنِي عَمْدًا لِطَمْسِ سَجِيَّتِي

فَلَا يَنْتَزِعْنِي مِنْ بَرَاثِنِ ظُلْمِهَا
سِوَى ضَوْءِ بَدْرٍ شَقَّ ظُلْمَةَ وِحْدَتِي

تَجَمَّعَ فِيهِ الْحُسْنُ يَعْفُفُ شَارِدًا
بَيَاضٌ نَضِيرٌ مِنْ سَنَا ؛ تِلْكَ قُمْرَتِي

__________@@@_____________

أَجُوبُ الْبَوَادِي وَالْبِقَاعَ بِهِجْرَتِي 
تَسَابَقَتِ الْخَيْلُ الْجَمُوحُ لِرِفْقَتِي

عِرَابٌ حِسَانٌ يَشْتَهِي الْقَوْمُ رَكْبَهَا
فَلَا صَهْوَةٌ إِلَّا الْمُجَلِّي مَطِيَّتِي

يُرَاقِصُهَا الْمِزْمَارُ يُطْرَبُ سَمْعُهَا
وَمَا حَرُنَتْ ، لَمْ أَسْقِهَا جَامُ قَسْوتِي

أُبَاهِي بِهَا بَيْنَ الْخَلَائِقِ مَادِحًا
لِفَارِسِهَا طَوْعٌ بَقَى ؛ تِلْكَ مُهْرَتِي

___________@@@____________

وَيَأتِي خَرِيفُ الْعُمْرِ يَلْفَحُ شَيْبَتِي
يُسَاقِطْ وُرَيْقَاتِ السِّنِينَ وَعَبْرَتِي

تُهَاجِمُنِي الْأَسْقَامُ مِنْ وَهَنٍ طَغَى
يُفَارِقُنِي الْخُلَّانُ بَلْ كُلُّ عِزْوَتِي

رَفِيقَةُ عُمْرِي دُونَها كَسْرُ خَاطِرِي
تُفَرِّجُ هَمِّي ، أَنْسُهَا جَيْشُ نَجْدَتي

تُبَلْسِمُ جَرْحِي مِنْ رَحِيقِ دُمُوعِهَا 
تُعَالِجُ بِالْإِيحَاءِ ؛ تِلْكَ طَبِيبَتِي

___________@@@____________

وَدَدْتُ لِأًحْيَا أَلْفَ عُمْرٍ بِضَيْعَتِي
وَفَائِي – لِمَنْ أَحْبَبْتُ – جَزْوَةُ أُلْفَتِي

طَلَبْتُ مِنَ اللهِ الْمَنِيَّةَ قَبْلَهَا
فَدَفْدَفَ دَمْعِي مِنْ فِرَاقِ حَبِيبَتِي

أَأَتْرُكُ نِصْفِي فِى الْحَيَاةِ رَهِينَةً
تُخَادِنُهَا الأَحْزَانُ ؟ وَيْحِي وَلَهْفَتِي

هِيَ الْوَاحَةُ الْغَنَّاءُ مَلْجَأُ خَافِقِي 
هِيَ الْفَوْزُ فى الدَّارَيْنِ بَلْ تِلْكَ جَنَّتِي

___________@@@____________

أُنَادِمُ وَرْقِي وَالْيَرَاعَ وَقُمْرَتِي
لِأعْزِفَ بِالْأَشْعَارِ لَحْنَ مَحَبَّتِي

فَيَزْدَانُ قِرْطَاسِي بِلَوْنٍ كَأَنَّهُ
أَصَائِصُ زَهْرٍ مِنْ خَمَائِلِ صَبْوَتِي

وَيَهْتَزُّ بِاللّحْنِ الْيَرَاعُ كَأَنَّهُ 
يُرَاقِصُ نَبْضَ الْقَلْبِ مِنْ فَرْطِ فَرْحَتِي

هَنِيئًا لِمَنْ كَانَ الْقُمَيْرُ نَدِيمَهُ
لِيَثْمِلَ مِنْ كَأْسِ الْهَوَى ؛ تِلْكَ قِصَّتِي

________@@@___________

بقلم/سلطان الهالوصي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى