خاص بالمسابقة
قصيدة النثر
– تمثالُ رمسيسَ –
——-
أنتِ والليلُ ونيراني
وقمرٌ يُناجي شَظفَ الأحزانِ
رصاصي مازالَ ثمِلاً
كيفَ لرصاصٍ ثَملٍ
أنْ يطرُقَ أبوابَ السجّانِ
سيصحو قريباً
منْ سَكناتِ جنونٍ
ليُداعِبَ شَغفَ الأغصانِ
أنتِ والليلُ ونيراني
فكيفَ تغفو ثورةُ أجفاني
أشرِعةُ كلماتي تخترقُ
أسوارَ حدودك سيدتي
تتلاقى شفاهٌ
على ناصيةِ نهرٍ
لا يدري أينَ تختبئُ دروبك
النهدُ الغافي منْ زمنٍ
يصحو للتوِّ لِجَناكِ
والثغرُ الآتي منْ لُجّةِ قلبٍ
يصرخُ في صحرائي … ما أبهاكِ
شلالُ الحبِّ يجري
منْ شريانٍ إلى شريانِ
يوصِلُ أوردتي الثكلى
يُخفي ضُعفهُ ذاكَ الإعصارِ
دعيني أُخبْئُكِ سيدتي
مابينَ خفقةُ قلبي
ورجفةُ أفكاري
فأنا لا أحتاجُ لتذكرةٍ
كي أعبُرَ موجك
لا يُمكِنُ لأنثى مازالتْ
تُراهقُ في المهدِ
مُعاندةَ نحيب الإصرارِ
حُبّكِ كرشفَةُ كأسٍ
تنتهِكُ شتى الأسوارِ
تُبعثِرُ آهاتي
تحرِقُ ظُلماتي
يتكسّرُ تمثالُ رمسيسَ
الأولَ … والثاني …
ها قدْ جاءَ يسيرُ
جرياً على كتفيهِ
يلهو بضفائرِ أحزاني
أنتِ والليلُ ونيراني
ورصاصٌ ينتحرُ
على ذُروةِ شُطآني …
——
وليد.ع.العايش – سورية- دمشق