أعلن اتحاد الناشرين العرب، اختيار تونس لإستضافة مؤتمر الناشرين العرب الرابع يناير المقبل دعمًا للدور الذى تلعبه تونس فى صناعة النشر ودعم الكتاب على المستوى الإقليمى والعربى.
وقال الاتحاد خلال البيان الصادر، اليوم الأربعاء: “تعتبر تونس أكبر تجمع مهنى للناشرين والمؤسسات المعنية بصناعة النشر والكتاب فى العالم العربى والغربى، ومن ثم يأتي إقامة المؤتمر بها تأكيدًا على الترحيب بالدور الثقافى الذى تقوم به فى ربط العالم العربى بالغربى وجسر لتواصل الثقافة والمعرفة، ودور كبير وناجح ومستمر من قبل الثقافة التونسية فى هذا الربط مما كان سببًا أساسيًا لإختيارها مرتين عاصمة الثقافة العربية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة– اليونسكو – تونس العاصمة 1997 وصفاقس 2016 والقيروان عاصمة الثقافة الإسلامية 2009 من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – الإيسسكو.
من جانبه، أشاد محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، بجهود وزير الشئون الثقافية محمد زين العابدين، لما له من دور بارز فى العمل على نقل العلم والمعرفة للثقافة العربية داخل وخارج تونس، وتحمله مسئولية إستضافة المؤتمر والإشراف على ترتيباته والإعداد له فى وقت قصير وتصدى وزارة الشئون الثقافية وتحفيز طاقة الوزارة والعاملين بها لإنجاح هذا الحدث الهام.
وأوضح رشاد، أن اتحاد الناشرين العرب يسعي إلى تقديم خدمة للناشرين، وإطلاعهم على ما هو جديد بالصناعة من خلال دعوة خبراء ومسئولى الثقافة والنشر من الدول العربية والأجنبية، لمناقشة قضايا النشر العربي وطرح مشروعات لتطوير مهنة النشر وإزالة معوقاتها ووضع أسس للتنسيق والتعاون مع الجهات العربية، ومناقشة قضايا النشر الحديثة والحيوية، وكذلك تفعيل الدور العربى فى حماية الملكية الفكرية.
ويتضمن المؤتمر عددًا من الجلسات الحوارية، ومن بينها أزمة المضمون فى الوطن العربى وحماية حقوق الملكية الفكرية، وتحديث حركة النشر، والوسائط الإعلامية والكتاب، والمكتبات العربية وتطويرها، ومعارض الكتب العربية وتوزيع الكتاب، والرقابة وسلاحها. وسيتم إتاحة الفرصة للناشرين العرب للمشاركة فى الجلسات والنقاشات، وإستعراض تجاربهم فى مجال النشر الورقى والإلكترونى، ومواكبة التطورات الحديثة فى مجال صناعة النشر العربى.
يشارك فى المؤتمر العديد من الجهات العاملة في قطاع النشر والعمل الثقافى، مثل جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)، واتحاد الناشرين الدولى، واتحادات الناشرين فى الدول العربية، ومسئولى بعض المكتبات الوطنية، ومديرى معارض الكتب فى العالم العربى، إضافة إلى ناشرين، ومفكرين، وأدباء، وإعلاميين، وقانونيين، وأكاديميين من مختلف الدول.