تَقُولُ الْعَرَّافَةُ..مسابقة الشعر الحر والتفعيلى للشاعر / طارق حسن من مصر
تجية طيبة للقائمين على المسابقة و المشاركين فيها واتشرف بإرسال تجربة شعرية ارجو ان تنل رضاكم
قسم شعر الفصحى
تَقُولُ الْعَرَّافَةُ
:
هَا أَنْتَ تَهربُ مِنْ أَلَمِِ الى أَلَمِ
تَـَذرُ الصباحات غريقـةََ
فى لَيْلُكَ الْمُدْلَهِمِّ
وَتُجْنَى اِزْدِرَاءًا لِأَنَّكَ
لَمْ تَنْثَر عَلَى جُرحِكَ
سِوَى ثَلْمِ
هَا أَنْتَ تَحْلُمُ
تُمْتَطَى اِبْتِسَامَاتِكَ
تُبْتَغَى فى اللَّيْلَ رَاحَ
فَتَصْحُو قَابِضًا
عَلَى بَعْضِ جَمْرِ
لَيْسَ فى لَوحِكَ
رَاحَةُ وَلَا سَلَمِ
فَلَا تَجْهَدَ النَّفْسَ بِالشَّرْحِ
كُفَّاكَ الْبُكاء
مَؤُونَةُ الْكَلْم
…
هَا أَنْتَ تَرْجُو
بَعْضَا مِنْ صَفَاءِ
وَتَظُنُّ فى الْمَرْعَى
بَراحِ- مُسْتَرَاح
فَتَصْحُو مِنْ الْحُلْمِ مكدورا
لِأَنَّكَ مُسْتَبَاحِ
حَتَّى فى غَـيـهَـبِ الْحُلْمِ
هَا أَنْتَ تَزْرَعُ
فى كُلّ شِبْرِ
قَلْبَا صَبُورَا
فَلَا يُصَبْكَ خَلْفَ التخوم
سِوَى حـظُُ عَقُورُ
وَتَسقَّى السَّنَابِلَ
عَبرَات حُلْمِكَ الْمَغْدُورِ
وَحِينَ الْحِصَادَ
تَكْتَنِزُ الْحَبَّاتِ
طَعْمُ حُزْنُكَ وَلَوْنُ الدَّمِ
وَتُصْنَعُ مِنْ الاحلام احجارا
وَمِنْ الاحجار لِلْرَبِّ بَيْتِ
وَلِلْعَابِرِينَ مَفَازَةَ الْهَوَى دَارًا
فَلَا يُعَمِّرُ احلامك الًا ذُوُو هَدْمِ
وَترى الشَّيْطَان يَزُورُ
نِسْوَةَ الحى فى خُدُورَهُنَّ
يَنْثُرُ الأملَ الكذوب على أسرتهن
وَيُبْذَرُ قَلُوبِ الْموتى الْعواقرِ
عَلَى نَارِ قُدُورِهُنَّ
وَيَبِيعُهُنَّ لحيظة نَشْوَةَ بِعُمَرِ
وَإلَهُ مِنْ حَلْوَى…بَدْرُهُمْ
..
فَلَا تَنَم
ان لَكَ فى الْحُلْمَ
نَصِيبُ قَلِيلُ
فَلَا تُبَعْثِرُ الاحلام فى الْيَمَّ
لَا تُغْرِقَ اللَّوْحَ فى بَحْر الهموم
كُلُّ الاحزان- وَإِنَّ كَبُرَتْ _ تَهُونُ
الَا حُزْنُ مَرْكَبُ
يُبْحَرُ وَحْدُهُ بِبَحْرِ هَمِّ
لا تَنَم
ليس لمثلك راحة
فى النوم
ستبقى .. نصف حى ميت
نصف ميت حى
غارق فى البين – بين
لا مجهولا ولا علم
فلا تنم
ليس لمثلك واحة فى الحلم
لا تنم .
…………………………………..