توقد جمر البين
في محيط طيفك
اللامرئي
و تصاعد دخانه
البنفسجي
نحو الأفق الغض
مع نسمات السكون
و نعاس الشمس
فوق الشفق الأحمر
القرمزي
بأحتضان ستار العتمة
بظلال الغسق
و شروق النجوم …
و أنا هناك كما أنا
لم أزل أصارع
لواعج الأرق و السهد
على جنبات صدى
هدير البحر المتعرق
بفيض ملحه
و المرتهن بظل القمر
و مده و جزره …
اراقب نفسي بصمت
علها تصرخ
و تنبثق آتية
من قاع الماء
حاملة معها حورية
سنيني الخضراء
في عز الشتاء
بدفأها المخملي
العبق برائحة
أحمرار الأنوف
و أرتعاش الشفاة
في غفلة ..
من ثواني حياتي
اللاهثة .
لمداعبة الفرح
في عيون
من أهوى وأرقب
بجمود الأماني
و الذكريات ..
أعاتب وجداني
الغاضب مني
على تلك اللحظات
الضائعة ..
من عمر ورود
ربيعي الحمراء
الشاحبة ..
لهوت كثيرا
مع خفاياي
متمترسا بروح
من أهوى
غير مكترث
لينابيع حنانها
الدافقة ..
في جداول أوردتي
الزرقاء النازية
الطراز …
تمكن مني الأنا
في لحظة أنتشاء
غريزي ..
فخارت ..
أوتاد جبالي
و أبدلت صداها
بصدى خفاياي
اللاهثة للخيانة
في ضوء من الليل
مختلس من عمر
و فائها المليء
بالشفافية والعطاء
تمازجت ..
أمواج غرائزي
مع هدير ألحان
بحرها العذب
كأيقونة نسجها
ضميري الباهت
النور والسنا
تلعثمت كلمات
الحب الجليدي
في خفاياي المقفرة
من الظلال
لتشرق حوريتي
على صفحة البحر
بطيفها الأرجواني
البريق
تبعثر في أفق
خيالاتي الصماء
تلك الرؤى
الغير مرئية الوهج
و الأتقاد ..
بأبتسامة حانية
عبرت من فوق
جسدي الهزيل
المتحودب البناء
و أومأت في خفاياي
الوقحة …
بنظرة مقت
و أستهجان ..
على ماكان منها
من جبروت
جاهلي العهد
يفتقر لرعشة
الشوق …
و بوح الهذيان .
========== بقلم / فهد الفقيه العذري ==============
اترك تعليق