جدارية الطـيف والمعـدن مسابقة الشعـر الحـر للشاعر مهندس/سامر الخطيب من سوريا

(( جـــــداريـــــة الطـــيف والمعـــــدن)) ……. مســــابقة الشعــــر الحـــــر

ريح تتحــركُ في أصداف الدمــع وتنبش معـــدنه 

لغــة أولى في الصوت ….. وفي رئة الألـــــــــوان 

والنقطــة تبحــر في ألــف ٍ …… والألف رذاذٌ في جــرة قلم الأحـــــــزانْ 

والــوردُ النابتُ في عينيكِ يدور على مقـــل الذاكــرة …… ويحمـــل صمتــاً موطنـــه 

ريــحٌ والعاصفــــة الأولى فرجـــار تـراب ميقاتــيٍّ كيــف أحـــركُ ساكنــــــــــــه 

واللــوز مفاتــحُ حلـــم يقطـــن في شفتيـــك لتعجنـــــــَهُ 

ما بيــن الذاكــرة وأفئـــدة تلمــحُ رعشتهـــــا الأوطـــــــــانْ 

رهــفٌ ….. شغــف …… تـــرفٌ ….. أوردة 

أسطــرها إيقـــاع المـــاء وسوسنـــة تلتــف عليهـــا أسئلـــــة 

تتعجـــــب تحمـــل سنبلــــة …… 

والقمـــح يــراع منبلــــجٌ من دمــــه الجـــوع ودهـــر يبلعــه الحرمان 

من أين يطـــلُّ على شـــرفات الحكمـــة…….. 

نيــــزك شـــوق تلقـــائي

منبــــر قــــدر تعبيـــــري 

رمـــش لحاظ تدويــــري 

والعابــث بالإحســاس حــــراك يحمــل عمقـــــا مدفنـــــــه

ريـــح وشـــراع قد يتحطــــم حيـــن تعانـــــده الشطـــــــــآن

ما زلـــت أقـــول وكيــف يطــــول العمـــــر ونحــن نشيــــــــخ 

بأوهام تحملهــــــا آثـــــام تطـــــوي جــــدرانـــــا 

وهياكــــل تتنفس ثقـــــة ما يورق في جســــد الأوثــــانْ 

أتعــود الصحـــراء القاحلـــــة لتـــدفن إنجيــــل البشــــــرية 

ثم لتقتلـــــــع القــــــرآنْ 

ما بين سهـــول اللغــــة وبيـــن جبــال القلــــق …… يعربش بركان الإنسان 

والغـــارق في الجدليــــة يهــــزم حين يباغتــــه الشيطــــان 

انظـــــر وتبصــــرْ ……. والجوهـــرُ مجهــــر حلـــم يطــــرق باباً قلبــــي كوَّنه 

أطيـــاف …… أقـــداح …… إلمــــاح …… لا تتــــأوه حيــن تفكــر بالسلطـــــان 

وقوافـــل عشقـــي رغـــم البيــــن …… ورغم محاربــــة الغــــربان 

تتناســـى القيـــد التخديــــري ولا ترضــــى حكمـــ الأبـــــدان 

لا تعجــب هذا فكـــر أعشــق بيئتـــــه وتراث المهجــــة أدمنـــــه 

لن أتـــرك ذاتــــاً تــــولدُ قمــــرا محرابيــــا ثـــم تعـــود لتلعنـــــــه 

أنا أمــلك قلـــما يشعــــل أفقــــا يصبــــح سيفــــا حين يحــــاوره الطغيــــان 

يصبــــح عينـــا يـصبـــح وطنــــا يصبـــــــح كفنـــــا نبــض الخبـــرة كوَّنــَـه 

لا تأبــــه رغـــم الألــــم القاتـــــل صخبــــــا 

كل ســــرائرنـــا تتعانــــق حيــــن يحاورهــــا الرحمــــن 

الشـــــاعر المهنــــدس ســــامر الخطـــــيب