حوادث

جريمة أول يوم رمضان فتاة وخطيبها يقتلان حبيبها القديم ويلقيان جثته فى مصر

«إسلام سعد»، لم يتجاوز الـ٢٤ من عمره، حصل على إجازة من مقر عمله لمدة ٣ أيام لقضاء أول رمضان مع والدته وشقيقتيه، ولم يعلم بأن ابنة الجيران التى كانت تربطه بها علاقة عاطفية تترصد له هى وخطيبها لينهيا حياته ويلقياه بمصرف مائى فى قرية كفر غنام بالدقهلية.

 بعد إنهاء دراسته بحث إسلام عن فرصه عمل من أجل مساعدة والدته التى أفنت حياتها على تربيته هو وشقيقتيه بعد انفصالها عن والدهم، حتى التحق بالعمل فى أحد المصانع، فقد كان معروفا بحسن الخلق والشهامة، وأنه لم يسئ لأحد حسب شهود العيان من جيرانه.

والدته التى ظلت تبكى فراق ابنها وسندها فى الدنيا على حد وصفها، قالت لـ«المصرى اليوم»: «إسلام يعمل فى مصنع بالقاهرة، ويوم الخميس الماضى حضر للقرية لقضاء أول ٣ أيام من رمضان معنا، والاحتفال بعيد ميلاد ابن شقيقته».وأضافت: «صباح يوم الجمعة خرج لتناول الإفطار مع صديقه وعاد للمنزل، ثم خرج مرة أخرى قبل المغرب لمقابلته، وحاولت الاتصال به إلا أن هاتفه كان مغلقًا، فذهبت لصديقه لسؤاله عنه، وأخبرنى بأن إسلام ذهب لمشوار، وبعدها عدت لمنزلى وغلبنى النوم بعد انتظار ساعات». وأوضحت الأم أنها فى صباح يوم السبت الماضى، أول أيام شهر رمضان، تلقت اتصالًا من شقيقها يسألها عن مكان ابنها، فأخبرته بأنه لم يعد للمنزل منذ المساء، ولم تتمكن من الوصول له ولا تعلم مكانه، ليفاجئها بأن هناك جثة لشاب فى مصرف القرية، ويرجح أنه نجلها.

وأشارت إلى أنها انتقلت لمكان الجثة، وتعرفت على ابنها من ملابسه بعد اختفاء ملامحه، بسبب النزيف والضرب، مؤكدة أنها أصيبت بصدمة لعدم وجود خلافات بين نجلها وأى شخص آخر، خاصة أنه يقيم فى القاهرة منذ ٣ أشهر، ولم يعد إلا لقضاء أول أيام شهر رمضان معها.

وأكدت أن المجنى عليه هو ابنها الوحيد على بنتين، وطلقت من زوجها منذ ١٥ عامًا، وأفنت عمرها على تربيتهم، وأن المتهمة فتاة قاصر تقيم فى منزل مجاور لهم، وكانت تربطها علاقة عاطفية بنجلها، إلا أنه أنهى العلاقة بعد خطبتها. ولفتت إلى أنها لا تعلم سبب اتفاقها مع خطيبها على التخلص منه، قائلة: «معرفش إيه حصل ولا ليه عملت كدا، أنا كنت حاسة بعد ما خرج إن هيحصله حاجة، ضنايا راح غدر ونفسى أسألها عملتى كدا ليه؟».

وكشفت التحريات أن وراء الواقعة جارة المجنى عليه وخطيبها وآخر، ألقى القبض عليهم وتمت إحالتهم للنيابة التى قررت حبسهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.

بداية اكتشاف الواقعة كانت بلاغا تلقته الأجهزة الأمنية من أحد الأشخاص بالعثور على جثمان المجنى عليه ملقى على ظهره داخل مصرف بقرية كفر غنام، وبفحصه ظاهريًا تبين وجود إصابات فى الوجه، وزرقة أسفل العينين، ودماء جافة من الأنف، وقطع بالأذن اليمنى، وإصابة بالرأس من الجهة اليمنى.

وتوصلت جهود فريق البحث الجنائى إلى أن وراء الجريمة «أميرة.م»، طالبة بالمرحلة الثانوية، بالاشتراك مع خطيبها «أحمد.م.إ»، وصديقه «محمد.أ.ع»، مقيمين جميعهم فى ذات القرية، وكشفت التحريات أن المجنى عليه كانت تربطه علاقة عاطفية بالمتهمة، ويوم الواقعة اتفقت مع خطيبها على استدراجه لمنزلها، واتصلت به وطلبت منه الحضور وإحضار طعام لها «كريب»، وعقب حضوره لمنزلها تعدى عليه خطيبها بالضرب بـ«هون حديدى» على رأسه حتى سقط غارقًا فى دمائه، وتركه فى المنزل حتى الفجر، ثم استعان بصديقه «المتهم الثالث»، ونقلا الجثة فى توكتوك، وألقياها فى مكان العثور عليها.

وقال «إبراهيم» صديق المجنى عليه، إنه كان جالسًا معه، وتلقى اتصالًا من المتهمة تطلب منه إحضار «كريب» لها، وذهب إليها بالفعل، وبعدها حاول الاتصال به ووجد هاتفه مغلقًا، فاعتقد أنه عاد لمنزله.

وأردف أنه فوجئ بشقيقة المجنى عليه تتصل به فى صباح اليوم التالى، وتخبره بأن شقيقها عثر عليه مقتولًا وملقى فى المصرف، فأخبر الأجهزة الأمنية أن آخر ظهور للمجنى عليه كان أثناء ذهابه لمنزل المتهمة لإعطائها الطعام.

وتابعت شقيقة المجنى عليه أن المتهمة حضرت لمنزل والدتها الشهر الماضى، وأخبرتهم أنها تريد فسخ خطبتها والزواج منه، فقال لها: «خليكى مع خطيبك، أنا مش جاهز ولا مستعد للجواز»، وتابعت الشقيقة: أنا طردتها من قدام البيت وقولتلها إسلام لسه صغير ومش هيتجوز.

واستكمل خال المجنى عليه قائلًا: إحنا لحد دلوقتى منعرفش إيه السبب، البنت عايشة مع جدها، هو كان فين وقت الجريمة، مسمعش أى خبط فى البيت، إزاى طلعوه الساعة ٣ الفجر من البيت ورموه، محسش بأى حاجة؟».

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى