ط
الشعر والأدبمقالات فتحي الحصري

جمعيات مكافحة الآلام أم المتاجرة بها..مقال بقلم / فتحى الحصرى


كتب فتحى الحصرى
[email protected]
أقامت الجمعية الدولية للآلام حفلا كبير بفندق كبير أحيته المطربة أنغام وذلك ضمن حملة الجمعية لدعم أبحاث ومرضى السرطان للقضاء على المرض  نهائيا ..هكذا جاءنى الخبر مدعوما بالصور للحفلة التى حضرها الدكتور هشام الغزالي أستاذ الأورام بطب عين شمس, وبعض الإعلاميين والفنانين على رأسهم الراقصة المعتزلة نجوى فؤاد ..!

الجقيقة أنى تصفحت الوجوه التى حضرت الحفل علنى أجد من بينهم من يكون قد قدم تبرعا كبيرا للحفل دعما منه فى تلك الأبحاث أو المرضى الذين يرعاهم الحفل فلم أجد . أيضا أمعنت النظر فى تلك الوجوه علنى أجد جمهورا قد اشترى تذاكر هذا الحفل وسوف يخصص الإيراد للأبحاث والمرضى فوجدت أنهم كلهم معروفين بالإسم لرواد الحفلات  المنتشرة بكثرة هذه الأيام..!
والأسئلة التى تزاحمت فى ذهنى وأنتظر عليها الإجابة ممن أقاموا هذا الحفل الذى يسمى مجازا بالخيرى ، ما  الهدف من إقامة هذا الحفل ؟ وهل هناك عائد مادى قد تم جمعه من خلال هذا الحفل ليتم توجيهه للغرض المنشود من إقامتة ا .؟ وهل تقاضت المطربة أنغام أجرها كاملا أم تبرعت بجزء منه أو كله من أجل هذا العمل الذى يسمى مجازا بالخيرى؟
أنا أعلم بحكم عملى فى تلك المهنة منذ سنوات طويلة ان كل جمعية خيرية ترعى مرضا مثل السرطان أو الجزام أو الربو وغيرهم من الأمراض لها الحق فى عمل حفلة أو حفلتين فى العام ـ على ماأظن ـ وتكون تلك الحفلات معفاة من الضرائب . وكما  أعلم أيضا فإن بعض تلك الجمعيات ـ أقول بعض وليس الكل ـ تبيع تلك الحفلات لمتعهدين نظير مبلغ معين لايدرى أحد إلى أين يذهب ـ ليس للمرضى بالطبع ـ ويقوم المتعهد بوضع لافتة ( من أجل مرضى كذا ) ويجنى من وراء تذاكر الحفل المعفاة من الضرائب الكثير خاصة وأن من سيقوم بإحياء الحفل من مطربين ومطربات قد يأتون مجانا أو يتقاضون أجر الفرقة الموسيقية فقط ، وبذا يكون المرضى هم الفئة الوحيدة التى لم تستفد شيئا فلا يوجد من يحاسب لاهؤلاء ولا أولاء ..!
 أنا طبعا لاأشكك فى ذمة القائمين على هذا الحفل أو غيره غير أنى اريد ردا واضحا وشافيا ..!
ما الفائدة التى عادت على مرضى الأورام ؟ وما هو إيراد هذا الحفل ؟ ومن أين مصدره هل هى تبرعات أم تذاكر بيعت ؟ وكيف سيتم إنفاقه 
وهل ساهم الفندق بعدم تقاضيه إيجارا للمكان الذى أقيم به الحفل والعشاء الذى قدمه للمدعوين ؟ أم دفعت الجمعية الآلاف الكثيرة من أجل حفل المفروض أنه خيرى وهو ليس كذلك .؟
السؤال الأهم ..هل هؤلاء الذين حضروا الحفل يكامل أناقتهم يأكلون ويشربون وتملأ صورهم وسائل الإعلام يعلمون شيئا عن المرضى الذين أقيم الحفل من أجلهم ؟ ولماذا لم تخصص مائدة او اثنتين لبعض الحالات التى يتم علاجها لحضور الحفل فلربما كانوا فى حاجة إلى بعض الترفيه الذى هو من نصيب أصحاب الحظوة فقط ؟

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى