جنون أمراه فى الاربعين ..قصه بقلم الكاتب / أحمد بيومى .

.
علمت بغريزتها الانثويه ..انه سيطلقها ليتزوج من فتاه تصغره بعشرين عاما تعرف عليها فى النادى الصحى الذى اعتاد ان يذهب اليه فى الفتره الاخيره ليستعيد بعضا من شبابه الذى ولى بلا رجعه .كانت تشعر بان هناك امرا ما قد تغير فيه ..؟ لا تعلم ما هو تحديدا ..؟ولكن بغريزه الانثى ادركت ان الرجل الذى ترك فراش الزوجيه لينام فى غرفه الضيوف وحده والذى لم يعد يتناول الطعام معها ولم يعد يتحدث اليها او حتى يعترض على زينتها او ملابسها كما اعتاد دوما .لم يعد نفس الرجل الذى تزوجته قبل ربع قرن من الزمان .فكرت قليلا ثم قررت ان تذهب هى الاخرى الى بيت من بيوت التجميل التى كانت تشاهد اعلانتها الكثيره فى التليفزيون ..وانفقت مبلغا محترما من المال لتتزين وعندما عادت ارتدت قميصا شفافا ووضعت كثيرا من العطور الفرنسيه الاصليه التى اشترت بعضها من احد المولات الشهيره ..وانتظرت كنمره تترقب صيدا بعد ان كاد ان يقتلها الجوع ..وبالفعل بعد منتصف الليل شعرت به يفتح الباب فلم تمهله ..بل خرجت اليه فى زينتها وقبل ان يدخل الى غرفته اعترضت طريقه .واخذت تراوده كلبؤه فى فتره خصوبه..وفازت بما لن تفوز به منذ سنوات طويله ..واستمرت .. كلما عاد من عمله صباحا او مساء تفعل نفس الامر ثم تجلعه يعتليها كطير يقبض على فريسته ..يلتهم شفتيها وتلتهم شفتيه فلا تتركه الا وقد استنفذ كل طاقه بدنيه او ذهنيه لديه ..كانت تسقيه الغرام برغبه الف انثى شبقه راضيه متأججه هائمه خاضعه حرون صارخه هامسه ..وعندما تنتهى منه وينتهى منها ..تهمس فى اذنه من يستطيع منع شروق الشمس حين تشرق ومن يقف فى وجه النهر حين يفيض ومن يتحدى البحر حين يغضب ومن يقف فى وجه امرأه ذات قلب وقد هامت عشقا برجل تخاف ان تفقده .؟.ينام ولا تنام هى ..فساقيه عقلها لا تكف ابدا عن الدوران وبداخلها ثور هائج اعمى يطارد الذباب والناموس والشك وعفاريت واشباح الليل فى احدى المستنقعات الافريقيه ..ولا نعلم ما مصير الفتاه الاخرى الذى كان يعتزم الزواج منها ..كل ما نعلمه .انه قد انقطع عن الذهاب للنادى الصحى لمده سته اشهر ..والبعض اخبرنا انه قد فقد كثيرا من وزنه وقد صار شاحب الوجه زائغ العنين .ثم قرأنا نعيا باسمه فى احدى الجرائد الرسميه ..تمت ..احمد بيومى