قرر قاضي المعارضات بمحكمة ميت غمر، الأربعاء، تجديد حبس 11 شخصا من عزبة عفيفى بقرية الرحمانية، التابعة لمركز ميت غمر، 15 يوما على ذمة التحقيقات، في واقعة حرق سيارتين لدجال القرية والذى اتهمه الأهالى بإفساد فرح أحد أبنائها.
ووجهت النيابة الاتهام لـ8 من المتهمين من أهالى العريس بحرق سيارتين، واتهام 3 آخرين بالقيام بأعمال الدجل والشعوذة بالعزبة.
وأكد المتهمون الثمانية في أقوالهم أنهم تعرضوا للسحر والشعوذة خلال أحد الأفراح بالعزبة، ما تسبب في إفساد الفرح وضرب العروسة والعريس لبعضهم البعض وحدوث إغماءات وهلاوس بين المعازيم، نتيجة سحرهم في عصير تمر هندى، و«تم فض الفرح وعدم تمكن العريس من الدخول بعروسته بسبب ربطه وحدوث مشاحنات بين المعازيم وأهل العروسين بدون سبب».
واتهم أهالي العريس المتهمين الثلاثة الآخرين بعمل سحر في الفرح، ما تسبب في حدوث أمور جنونية، وأكدوا انهم ظلوا تحت تأثير السحر والذي وضعته لهم المتهمة «سحر. ح. ش» الشهيرة بـ«ظاظا»، مؤكدين أنها وضعت لهم تعويذة في العصير بالفرح وكل من شرب منه أصيب بالجنون في تلك الليلة، وهو الأمر الذي جعل عددًا من أهالي العزبة يتوجهون إلى منزل «ظاظا» ويحرقون سيارتين تابعتين للدجال الذي كان يقطن منزلها، وألقت الشرطة القبض على 11 شخصًا من الطرفين.
وأكد المتهمون أنهم كانوا تحت تأثير السحر لمدة 4 أيام ولم يحرقوا السيارتين ولكنهم حضروا لتحرير محاضر بالسحر ضد المتهمين الثلاثة الآخرين.
وقال وهبة سامي وهبة، العريس: «ما حدث في الفرح شيء غير طبيعي، كان الكل فرحان وتجمع الأهل والأحباب أمام بيتي، والكبار والأطفال يرقصون والدي جي يذيع الأغاني الشعبية، والمشاريب تنزل للمعازيم وكنت أنا والعروسة في الكوشة وكل شئ تحول في ثانية حيث فوجئت بالناس بتضرب في بعضها بدون سبب، وفجأة اترمى عليا أنا والعرسة رمل بسيط واحنا في الكوشة ولم نر من رماه فوجدت نفسي أشرب مية طعمها مملح وقعدت أشد في العرسة حتى انقطع فستانها وأمى وقعت على الأرض وأختى تضرب بنت عمى والستات بتقلع طرحتها وتشد في شعرها وطلبت من أحد الأشخاص يأخذنى انا والعروسة للبيت وحملونا على الأكتاف حتى وصلنا وأغلقت على نفسى الباب 4 أيام ولم أخرج إلا عندما حضرت الشرطة للتحقيق في واقعة حرق سيارتين للدجال».
وقال السيد عبدالجواد، خال العريس، وأحد شهود العيان: «حضرت المتهمة ظاظا فرح ابن أختي وكان يوم الجمعة الماضية، وأعطيت لأختي 50 جنيهًا نقطة، وبعدها أغمى على أختي دون سبب وفوجئنا أن البوفيه يوزع على المعازيم عصير تمر هندي وهو ليس من عادة أهل العزبة وشرب منه العريس والعروسة وزوجتي وبنات أختي ونحو 8 شربوا منه وفجأة غادرت ظاظا الفرح لتبدأ نوبات من التشنجات بين المعازيم وإغماءات وترجيع والجميع يضرب في بعضه دون وعي وتحول الفرح إلى معركة حقيقية كل الأقارب يضربون في بعض».
وتابع: «بدأنا نستعين بالمشايخ ليعالجوا ما أصاب العزبة، وحضر أول شيخ وعمل تحصينة لنا وبدأت الأمور تهدأ إلا أنه بمجرد أن غادر العزبة عادت نوبة الجنون في العزبة فأحضرنا شيوخا آخرين ولكنهم فشلوا وقالوا السحر قوى جدا وبعدها فوجئنا بصراخ في العزبة والكهرباء قطعت واتحرقت سيارتين أمام بيت ظاظا وكان في منزلها وقتها دجال من محافظة الجيزة، وألقت الشرطة القبض على 11 هم ظاظا وزوجها ودجال من الجيزة، و8 ممن تسببت في إيذائهم ذهبوا لتحرير محاضر ضدها فوجهت لهم اتهامات بحرق السيارتين وتم حبسهم».
وأشار إلى أن القرية ظهر بها منذ فترة أعمال وأسحار تسببت في تفريق أسر وأذية شباب وبنات، وقام بعض الشباب بعملية تطهير للمقابر ووجدوا بها أعمال وأسحار كبيرة وأصابع الاتهام تم توجيهها لظاظا لأنها مشهورة بذلك».
كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من مأمور مركز شرطة ميت غمر، بتجمهر أهالي عزبة عفيفي، التابعة لقرية الرحمانية بدائرة المركز، وإشعال النيران في سيارتين تابعين لزوجين في العزبة يعملان في أعمال الدجل والشعوذة .
وتمكنت قوات الحماية المدنية من إطفاء السيارتين فيما تولى ضباط المباحث تفريق المواطنين، وانتقل المقدم أحمد فريد رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ، وتبين نشوب حريق بسيارتين بعد تجمهر أهالي العزبة لغضبهم من صاحب البيت وزوجته واتهامهم بالقيام بأعمال الدجل والشعوذة
وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة التي أمرت بحبس 11 شخص 4 أيام على ذمة التحقيقات وتقرر التجديد لهم في الميعاد