ط
مسابقة الشعر العمودى

جورية . مسابقة الشعر العمودى .بقلم / أحمد عبد الرحيم جاد . مصر

جُوْرِيّةٌ ـ
مسابقة الشعر العمودي ـ
شعر أحمد عبد الرحيم جاد
ـ تليفون 01002380352 ـ مصر

جــورية شعر : دكتور/ أحمد جاد

يَا وَرْدَةً جُوْرِيَّةً تَتَأَلَّقُ
وَتَفُوْحُ عِطْراً فِى الْفَضَاءِ وَتُغْدِقُ

لَا تَبْخَلِيْ فِيْ وَصْلِ صَبِّ هَائِمٍ
يَرْنُوْ إِلَيْكِ وَفِيْ فَضَاكِ يُحَلِّقُ

وَيَفِيْضُ شِعْراً فِيْ هَوَاكِ طَبِيْعَةً
وَيُجِيْدُ فِيْكِ مِنَ الْبَيَانِ وَيُغْدِقُ

مِثُلُ الْغَرِيْقِ بِعَرْضِ بَحْرٍ هَائِجٍ
وَبِنَظْرَةٍ يَحْيَا بِهَا يَتَعَلَّقُ

هَلْ يَنْقَضِيْ عَمْريْ لِنَوْلِ كُلَيْمَةٍ
أوْ نَظْرَةٍ تَشْفِيْ الْجِرَاحَ وَتُشْفِقُ؟!

إِنِّيْ عَلَى الْعَهْدِ الَّذِيْ ضَيَّعْتِهِ
لِأَصُوْنَ فِيْهِ مَا أَضَعْتِ وَأُوْثِقُ

لَا تَتْرُكِيْ قَلْبِيْ رَهِيْنَ صَبَابَةٍ
فِيْ نَارِهَا يَهْوِيْ بِهَا يَتَحَرَّقُ

وَالْنَّاسُ تَعْجَبُ مِنْ صَنِيْعِ فِعَالِهِ
وَلِعُجْبِهَا تَرْنُوْا إِلَيَّ تُحَدِّقُ

وَيُقَدِّمُوْنَ لِيَ الْنَّصَائِحَ وَالْرُّؤَىْ
وَالْعُجْبُ مِنْكَ لِنَاصِحٍ لَا يُشْفِقُ

يَا جَنَّةً بَيْنَ الْعُيُوْنِ مُحَاطَةً
لَكِنَّهَا بِقَصَائِدِيْ تَتَأَلَّقُ

مَا ضَرَّ وَرْدَكِ أَنْ أَنَالَ عَبِيْرَهُ
مَا دَامَ يُزْهِرُ فِى الْـخُدُوْدِ وَيُوْرِقُ؟

أَتَظُنُّ أَنَّكَ عَنْ رُبَاكَ مَنَعْتَنِيْ
أَنْ رُحْتَ تَوْصِدَ بَابَهَا وَتُغَلِّقُ؟

سَتَجِيْؤُكَ الْكَلِمَاتُ عَابِرَةَ الْـمَدَىْ
وَتُمَزِّقُ الْـحُجُبَ الْعِظَامَ وَتَخْرِقُ

لِتَنَالَ مِنْ قَلْبٍ جَفَا فُتُلِيْنَهُ
وَتُشِيْدَ صَرْحَ الْـحُبِّ فِيْهِ وَتُوْثِقُ

هَذِيْ قَصَائِدِيَ الّتِيْ مِنْ وَحْيِهَا
نَبْضُ الْقُلُوْبِ وَنُوْرُهَا لَا يَخْلَقُ

تَسْتَلّهُ مِنْ كَهْفِ حِصْنِكِ مُتْرَعاً
بِالْـحُبِّ يُزْهِرُ فِيْ رُبَاهُ وَيَخْفِقُ

مِنْ شَوْقِهِ سُحْبُ الْدُّمُوْعِ سَجِيْنَةٌ
بِعُيُوْنِهِ مِنْ شِدَّةٍ تَتَرَقْرَقُ

فِيْ نَأْيِهِ تَخْبُوْ الْنُّفُوْسُ وَتَغْرُبُ
وَتَعُوْدُ تُزْهِرُ فِيْ سَمَاهُ وَتُشْرِقُ

وَالْطّيْرُ يَخْفِقُ إِنْ رَآهُ سَعَادَةً
حَتَّىْ يَكَادُ مِنَ الْفُتُوْنَةِ يَعْشَقُ

يَا وَيْلَهُ أَنَّىْ يَفِيْقُ مِنَ الْـهَوَىْ
مَنْ كَانَ يُصْبِحُ بِالْجِرَاحِ وَيَغْبِقُ

فَالْقَلْبُ يُرْسِلُ نَبْضَهُ مُتَعَجِّلاً
فِيْ قَلْبِ مَنْ يَهْوَاهُ أَوْ يَتَعَشَّقُ

مَا بَالُهَا الْأَيَّامُ تُغْلِقُ بَابَهَا
وَيُزِيْدُ لَفْحُ لَهِيْبِهَا مَنْ يَعْشَقُ

كَالْلَّيْلِ يَأْتِيْ حُكْمُهَا مُتَجَهِّماً
وَيَسِيْرُ فِيْنَا حُكْمُهَا لَا يُفْرَقُ

قَضَتْ عَلَيْنَا أَنَّنَا لَا نَلْتَقِيْ
وَتَحُوْلُ دُوْنَ لِقَائِنَا وَتُفَرِّقُ

تَبْغِيْ عَلَيْنَا فِىْ الْقَضَاءِ وَلَا تَفِيْ
وَتُشِيْحُ حُدْقَ عُيُوْنِهَا أَوْتُغْلِقُ

كَالْلَّيْلِ يَسْتَدْعِيْ الْظَّلَامَ تَعَسُّفاً
مَهْمَا صَبَرْنَا فِى الْنَّوَىْ نَتَفَرَّقُ

عَيْنَايَ لَا تَغْفُوْ وَلَا تَتَحَوَّلُ
تَرْنُوْ إِلَيْكَ وَفِيْ فَضَاكَ تُحَلِّقُ

تَتَبَدَّلُ الْأَيَّامُ كُلَّ تَبَدُّلٍ
لَكِنَّ قَلْبِيْ فِيْ هَوَاكَ مُعَلَّقُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x