حازورلي يقدم عرضه الشرفي، ويدعو لردّ الاعتبار للسينما الجزائرية
3 ديسمبر، 2015
0 229 دقيقة واحدة
من مكتب الجزائر / براضية منال
“الدخلاء” يفضح الحركى ويبرز شهامة أطفال الجزائر
قال محمد حازورلي مخرج الفيلم الطويل “الدخلاء” الذي قدّم عرضه الشرفي يوم الإثنين، بقاعة ابن زيدون بالعاصمة، بأنّه يجب ردّ الاعتبار للسينما الجزائرية ولكفاءاتها من أجل الوصول إلى سينما نوعية تنافس الصناعات السينمائية الأجنبية.
أشار المخرج محمد حازورلي عقب جلسة النقاش التي أعقب عرض فيلمه الجديد “الدخلاء” بأنّ الجزائر تملك سينمائيين كبارا وتقنيين مؤهلين، لكن يجب الاهتمام بهم وردّ الاعتبار لهم لبلوغ الهدف. واعتبر بأنّ الإنتاج الكمّي يؤدي حتّما إلى تقديم أعمال نوعية راقية.
عن “الدخلاء” أوضح حازورلي بأنّ العمل راهن وحالي ويعتبر إسقاطا على ما يعيشه العالم العربي اليوم بالرغم من أنّه يعالج حياة المجتمع الجزائري إبان الثورة التحريرية وحالة التعايش الحاصلة مع الفرنسيين والمسيحيين واليهود.وقال: “الفيلم للحاضر وليس للماضي والجزائر تتقدم”.
ويصور “الدخلاء” عن سيناريو جمال مرداسي في زمن قدره 2 ساعة و20 دقيقة، واقع التعايش بين العرب والجزائريين والفرنسيين المسيح واليهود، مع الإشارة إلى الدور السلبي المضاد للجزائر الذي لعبه “الحركى” لإفشال مخططات المجاهدين وغيرها، من خلال صورة “فريفطة” و”بولالة”، بينما انتقل المخرج بالمشاهد من لقطات التعايش الظاهرة في معاملة والد “كنزي” مع جيرانه اليهود، ولقطات الانتقام حينما تأخذ “نعيمة” بثأرها من مغتصبها “بولالة”. ويجسد الفيلم كذلك قصة “الساسي” بائع اللبن والذي فقد رجله إبان الحرب العالمية، بالمقابل يتعرض ابنه يونس للاعتقال على يد الشرطي الفرنسي “أورديز”، أمّا الطفل كنزي ابن المترجم المثقف يعكس شخصية الطفل الجزائري الشهم الذي نشأ على قيم التسامح ورفض الاستعمار.
في سياق أخر يكشف الفيلم مناورات المرأة المتحررة “الحركية” مع شهامة المرأة الجزائرية الأصيلة من خلال دعوتها إلى نزع “العجار” بداعي الحرية والديمقراطية.