حافلةُ وطريق
على خاصرةِ جبلِ الأشواقِ
تئنُ الرُّوحُ
ثملةً ثملةْ
تنضبُ من جوفِها الأشواقُ
مختمرةً في كأسِ الغيابِ
أتكئُ على أوجاعي
على شُرفةِ خيبةِ أملي
فاضَتْ الأحزانُ من كوبِ القدرِ
ارتشفْتُ منه
مترنحةً مترنحة
خُطواتي
ملتهبةَ الوجع
ثُقبٌ في نفسي
فرقٌ بين الحالتين
حين ودعته … حين ودعني
كان ..
محلقًا .. باسمًا .. منتشًا هوَ
وأنا .. مكسورة ..مكسورة
خيطٌ من الدموعِ
أحرقَ وجنتي
مختنقةٌ أنا
دللتُهُ كَـ طفلٍ
وأنا … أختنقٌ
ركبتُ حافلةَ الزّمنِ
مسرعةٌ هي ؟
أم حزني المحلقُ في
فضاء الألمِ
أين أنا …
ما هذا الضبابُ
أشباحٌ تعبرني
ما هذا السراب
أفقٌ يكسوه الضبابْ
صمتٌ صمت
طريقُ الحزنِ
صوتُ الحافلهِ كَـ ترتيلةِ ألمٍ
نهايةُ طريقٍ
بدايةُ وجعٍ
كأني ألمح ذاك البحر
كئيباً كأنه يصرخ
ما بال الشمس مظلمةً
مقهورةٌ مقهورة
ياليت قلبي أصمٌ
خاضعٌ ….
حافلةٌ … طريقٌ .. جبالٌ
وأطيافٌ تحومُ
وأنا …. أكتبُ قسوتَهُ
على نافذةِ الحافلةِ
بأناملي
بألمي
كئيبةٌ كئيبة ..
ترجلتُ من تلكَ الحافله
تعثرت قدمي بِ أربعة حروفٍ
( وداع )
تنكسَتْ أعلامُ العشقِ
في قلبي
أُسدلَ ستارُ الحزنُ
نظرْتُ …
أين شمس النهارِ
وزُرقَةُ السماءِ
زهرُ اللوزِ في حالةِ ذبولٍ
اصطفَتْ طيورُ الحزنِ
استقبلتني
حلّقَتْ حولي
غردت .. بِـ ألمٍ
واصلتُ ,,
تعثرتْ قدمي بِـ ثلاثة حروف
( ألم )
غصةٌ غصّة
في جوفي
تنديها دمعةٌ
تأملْتُ …
الزهورَ دامعةٌ
الأشجارُ منكسرةٌ
لا رائحة للكونِ
واصلتُ ..
تعثرت قدمي بِـ ثلاثة حروف
( حزن )
في أول الطريق
ناجيتهُ
في منتصفها
كتبتهُ
في نهايتها
بكيتهُ
مهزومةٌ مهزومة
نظرْتُ خلفي
حاولتُ اللحاقَ بالحافلةِ
صرخْتُ .. عودي
أرجعيني إليه
غادرتني
صلبتني على حافةِ الخوفِ
صمتٌ صمت
ما بال الوقت تجمّد
ما بال فؤادي يرتجفُ
تقطرُ الحروفُ من أناملي
رسالةَ عتابٍ
داخلَ فمّ الغرابِ
أطلقتها لهُ
يا من كتبتك بين الضلوع ( الأنا )
هشمْتَ أوردتي
ثقبْتَ جدارَ قلبي
يا ألمي ………..
كنت لـِ نفسي كَـ أنا
مريرٌ مرير
كَ علقمٍ عشقكَ
وجعٌ أليم
أيا زمن عُدّ
للبعيد عُدّ
عزاءٌ عزاء
نصبتَ الصيوانَ
في قلبي
ارتديتُ معطفَ حُزني
صدمةٌ صدمه
توقفت نفس ( الحافلة )
ترجلَ منها هوَ
وجلسَ بقربي
بِـ بسمةٍ خبيثةٍ
يتلقى العزاءَ في قلبي
قاسٍ قاسٍ أنت ……….