ط
مواضيع

حالة إنسانية فريدة . عمرها 102 عام وتعول ابنها المريض وترفض مساعدة أحد

وسط أحد أسواق قرية العمرية التابعة لمركز الحسنية بالشرقية، يوجد كرتونة ورقية صغيرة، لا يتخطى محيطها نصف متر، يوجد بها سيدة عمرها 102 عام، بجانبها بضع من حزم الخضروات، كانت اشترتها لتصرف على ابنها ذو الـ65 عامًا، بعدما تدمرت حالته النفسية، نتيجة بعض المشكلات، لتمثل حالة إنسانية عظيمة لسيدة تكافح دون طلب المساعدة من أحد.

أنجبت 3 أولاد

مرزوقة أحمد إبراهيم، مسنة تعيش في بيت ابنة شقيقتها، بعدما كانت تقطن في غرفة بسيطة رفقة ابنها «أحمد»، الذي يعاني من مرض نفسي، عاشت محطات صعبة في حياتها جعلتها تعتني بنفسها دون اللجوء إلى أحد، فبعد وفاة زوجها منذ سنوات طويلة، وترك لها ولدين وبنت، الابن الأول توفى، والثاني مريض نفسي، وابنتها تركتها دون أن تفكر بها.

المرض يشتد عليها

«الست دي عظيمة جدًا وشافت كتير في حياتها، وكانت لحد من شهرين بالظبط، بتخرج كل يوم تبيع خضار في الشارع، لأن مالهاش حد خالص، وبنتها سابتها في أوضة صغيرة عايشة فيها مع ابنها المريض، بس لما تعبت أخدتها البيت عندي، عشان حرام أسيبها لوحدها، وقعدنا نتحايل عليها عشان ماتشتغلش بس هي ماكانتش بتوافق».. بحسب جابر أحمد، زوج ابنة شقيقتها، أن السيدة «مرزوقة»، تقطن في بيته منذ 7 أشهر فقط، ولما تكف عن العمل سوى منذ فترة قصيرة بعدما اشتد عليها المرض، مشيرًا أنه عانى أيضًا لإقناعها بالعيش معه في بيته.

تنوي الخروج للعمل مرة أخرى

بجسد منحني لدرجة أن الرأس قريبة من القدم، تسير«مرزوقة»، وطولها لا يتخطى نصف مترًا، من بيتها لتفترش في مكانها في السوق، التي تعودت على الجلوس به لمدة تزيد عن 40 عامًا، لكن في الفترة الأخيرة، اشتد عليها المرض، وأجلسها في البيت رغمًا عنها، بحسب وصف «جابر»، مؤكدًا أنها تنوي الخروج للعمل، إن تحسنت صحتها.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى