ط
مسابقة الخاطرة

حبك حالة خاصة..مسابقة الخاطرة بقلم/ بوفاتح سبقاق من الجزائر

خاطرة للمشاركة في المسابقة معنونة — حبك حالة خاصة —
بوفاتح سبقاق
الجزائر – تيارت

حبك حالة خاصة ………….خاطرة بقلم بوفاتح سبقاق …الجزائر

كم أنت رائعة حين تفضلين التحليق فوق قلبي ، أدعوك للهبوط على مدرج إحساسي ، قلبي مطار مهجور منذ أمد بعيد يبحث عن حب جديد يعيد الى أجواءه صخب الناس و الحياة ، أنت حبيبتي الرحلة الأولى و الأخيرة التي ينتظرها قلبي لم يعد للعمر بقية و أضحت حياتي أسفار بدون محطات و مشاعري ما زالت تنتظر فرصة إقلاع جديدة في عوالم الرومانسية ، أنتظرك بكل ما فيك من حنين و من أجلك عشقت السماء لا تتأخري عن مدرجي المهجور قد يأتي يوما حبيبتي تغلق فيه كل المطارات و لا أريدك أن تبقي أسيرة هذه الأجواء …
أنتظرك بكل عشق و هيام أنت حبيبتي مهما طالت الأيام .

لا تتكلمي ففي بعض الكلام إفراغ للمعاني ، نظراتك وحدها تترجم كل الأحاسيس و المشاعر في صمتك طوفان من الكلام وفي حضورك ينسجم المكان مع الزمان أنت وحدك ترسمين للنجوم مسارات جديدة و تجعلين القمر يقتبس منك أنوارك الجميلة .

لأنك ظهرت بدون موعد قررت أن أبحث عن نفسي فيك أحاول أن أكتشف تاريخ الحب بين كلماتك و معاني العشق بين عيناك ، لا تعرفين الأوضاع الداخلية التي كان عليها قلبي ، كان يعيش على الذكريات فقط و فجأة وجدتك ترسمين خطوط من الأمل و الفرح بين ثنايا الحزن القديم ، هل يمكن لإمرأة قادمة من المستقبل أن تغير الماضي ؟ هل يمكن أن تتحول الجراح الى أفراح ؟ أصبح للسعادة عنوان واحد هو أنت أصبح غيابك يعادل حضورك ، وحدك تعيدين صياغة كل البديهيات ، لم أكن أعرف أنك أميرة الأميرات ، أحس أحيانا أنني أعيش حلم داخل حلم و أن كابوس كبير ينتظرني في الواقع ، أو أنني أعيش الماضي كله في الحاضر ، لحظات و كلمات و نظرات أراها تعاود الظهور كل لحظة ، نهاية الدرب أراها في البداية ، لا أدري أي فلسفة في الكون تحكم وجودك ، هل أنت ظاهرة أم إستثناء ؟ أنت حبيبتي قمر جديد يزاحم الأقمار أنت تقويم جديد يعيد النظر في الزمان و المكان ، و لكن لا أدري هل حبك هو الذي غير كل المفاهيم ؟ أم أنت مجرد هذيان يسكنني و لا أعرف مصدره ؟ الى وقت قريب كنت أعتقد أن حياتي الحقيقية إنتهت و أنني أعيش ما بعد الحياة و أن ما سيقع لن يكون أفضل مما فات و أن نهايتي تحصيل حاصل ، و لكن بظهورك أصبحت أطالب بتمديد الحياة و حياة ثانية إن أمكن و إكتشفت بعد خريف العمر أن العمر لا يقاس بالسنوات ، بل بتلك اللحظات الجميلة التي قد نعيشها ، المؤسف أن الجحيم قد نعيشه في الحياة حين نكون في مواجهة كل المآسي و الخيانات حدث بسيط عابر قد يغير مساراتنا الحزينة ، مثل أي سفينة تقترب من شاطئ النجاة بعد أن تكون عصفت بها الأمواج ، معك أصبحت متيقنا أن الفرح قد يأتي و إن كان متأخرا و أن الأيام الحقيقية ليست سوى أحلى الأيام .

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى