لا تغريني
لا تغريني يا صغيرتي
بلعبة الحكايات فأنا منهكةٌ
بملايين الإحتمالات
هل أخبرتكِ يوماً
عن لون الخمر
المعتق في دناني
أم عن سِرِّخيوط الشمس
المنسابة على أكتافي
((كأنها شــــالٌ رباني))
هل أخبرتكِ
سر تحول لون اللوز
إلى زرقة السماء
في أحـــــداقي
وينادونني شهلاء العيون
وذاك الشغف على ملامحي
لكل جديد
ولكل رنة صوت
تأتي من بعيد
تَريني في لحظةٍ
أمتص هدوءَ الكون
لأحوله إلى جنون
لا حول له ولا قوة
دعكِ من تأمل العيون
يا صغيرتي
مجرد التفكير
بما كان سيفقدكِ
فكرة الزمان والمكان
أخالُ أن الزمان توقف نبضه
على مفرق اللقى
يا صغيرتي
أينَما تُولّي وَجهكِ
انفخي للريح عطركِ
وانثري شذاكِ حبوب طلعٍ
فغداً ينبت الجمال
تحت أقدامكِ
هل أعجبتك الحكاية ؟!….
نامي يا صغيرتي
حبيسة أضلعي
((واحلمي بكل جميل آت))
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون