كتب / فتحى الحصرى
قصة نجم
********************
ام يكن عبد السلام النابلسى يعلم وهو يحط رحاله فى القاهرة بأنه سيصبح واحدا من أشهر نجوم الكوميديا بالوطن العربى .. فقد أرسله والده ليلتحق بالأزهر الشريف ليصبح خليفته فى سلك القضاء الشرعى
غير أن النابلسى الذى كان يهوى الأدب ويقرض الشعر اتجه الى ممارسة الفن ليسبطح واحدا من أساطينه
وقد عمل النابلسى كمساعد مجخرج وذاع صيته واشتهر أكثر من شهرته كممثل قبل أن يصبح الفارس الذى يعتلى عرش الكوميديا بخفة ظله التى لايباريه فيها احد**
وقد ترك النابلسى القاهره بعد ان طاردته مصلحة الضرائب بمبلغ 13 ألف جنيه وعاد إلى بيروت ليحمل على عاتقة لواء الفن هناكفى الوقت الذى قامت فيه مصلحة الضرائب بالحجز على شقته بما فيها ولم يكتمل الدين بعد
وفى بيروت عاس النابلسى ملكا وأصبح منذ عام 1963 مديرا عاما لشركة الفنون المتحده للأفلا غير ان حنينه للقاهره ظل يراوده ولكن خوفه من مطاردة مصلحة الضارب له حالت دون رجوعه
وفى بيروت حقق النابلسى رغبة قديمة ظلت تراوده وهى الإستقرار الأسرى فقد كان مشهورا بأنه اشهر عاذب فى الوسط الفنى .. وقد حاول أكثر من مرة الإرتباط ولكن فى كل مرة تبوء بالفشلحتى صدف المعجبة ( جورجيت سبات ) فقام يإتمام اجراءت زواجه منها فى فيللا صديقه الملحن فيلمون وهبه ودون علم اسرنها التى دخلت معه فى صراع مرير ارغمته على تطليقها قبل ان تحكم المحكمة بصحة الزواج…
وقد تلاحقت الأحداث سريعا فى الأشهر الأخيرة فى حياته بعد ان أعلن بنك (أنترا) فى بيروت افلاسه وذلك يعنى افلاس النابلسى ايضا حيث كان يحتفظ فيه بكل مايملك..
وقد كان دائما يشكوا من ألم بمعدته حتى ان الممثله صباح التى اصطحبته معها إلى تونس لتصوير فيلم رحلة السعادة قالت أنها كانت تسمع تأووه طول الليل من الألم على الرغم من أنه كان يفتح جميع حنفيات الميه حتى لايسمع أحد صوته.. وقد كان يشعر بدنو أجله حتى أنه كان يترك مفتاح غرفته فى الباب من الخارج تحسبا لوفاته فجـأة.. حتى كانت ليلة الخامس من يوليو 1968 حيث لفظ أنفاسه الأخيرةولم تجد زوجته تكاليف الجنازه حيث تكفل بها صديقه الموسيقار فريد الأطرش عن طريق شقيقه فؤاد وقد جاء خبر وفاته على فريد كالصاعقه عندما علم من الصحف حيث اخفى الجميع الخبر فسقط مريضا..
رحم الله النابلسى الشهير بحسب الله السادس عشر الذى عاش ملكا ومات معدما
مع السيدة زوجته
مع صديق الهمر عبد الحليم حافظ
فيلم حلاق السيدات الذى قام بإنتاجه
