قررت أنا وأسرتى ” كعادة معظم المصريين ” الذهاب إلى السينما للإستمتاع بمشاهدة أحد الأفلام الجديدة … ووقفنا أمام أحد السينمات متحيرين ماذا سنشاهد ؛ وأخيراً قررنا بناءاً على رغبة أبنائى مشاهدة فيلم ” حسن وبقلظ ” من إنتاج أحمد السبكى .. ( بالرغم من إعلانى المستمر عن مقاطعتى لأفلام السبكى ، ومطالباتى المستميته بمحاكمة هذه العائلة التى تبث السموم فى عقول الشباب ولا تهتم سوى بجنى المكاسب المادية على حساب تدمير جيل بأكمله) ؛ ولعل ما شجعنى أكثر للرضوخ لرغبة الجميع ومشاهدة الفيلم هو آراء من سبقونى بمشاهدته من زوار السينما ؛ الذين أكدوا لى أن هذا الفيلم مختلف عن باقى أفلام السبكى .. فلا توجد به فرقة ( عوالم ) ولا رقاصة مستوردة ولا حتى مشاهد خادشة للحياء .
وبالفعل تجرأت ودخلت قاعة عرض الفيلم .. وجدته مختلف فعلاً عن باقى سلسلة أفلام السبكى إخوان ، فهو قصة خفيفة مسلية وجديدة لا تحوى بداخلها أى مشاهد خادشة للحياء ” سوى بعض الكلمات التى لا تخفى على أى شاب الآن ” .. بالإضافة إلى أنه إختار أبطال مختلفين عن باقى فريق سلسلة أعماله الذين تعودنا على ظهورهم معه وكانوا مقرر أفلامه ؛ فقد قام ببطولة الفيلم مجموعة من الشباب الذين إتضح من أدائهم حبهم للتمثيل .
أعتقد أن هذا الفيلم هو “نيولوك ” للسبكى يصالح به الرأى العام ويحاول كسر حدة الهجوم عليه ، وأتمنى أن تسير عائلته على نفس نهجه الجديد حتى يتمكنوا من إنقاذ ما تبقى لديهم من سمعة ، ويخطوا على الدرب السليم للإنتاج السينمائى ، وتصحيح أخطاءهم السابقة التى ارتكبوها فى حق أنفسهم وفى حق المجتمع .
