ط
هنا الجزائر

حصاد الرياضة الجزائرية في 2015 صعود وهبوط على 4 اتجاهات

535178_886467091461550_6386960657005631026_n
من مكتب الجزائر براضية منال

اقترنت مسارات الرياضيين الجزائريين في عام 2015 برحلة صعود وهبوط على أربعة اتجاهات ففي وقت برزت نخبة الملاكمة والمصارعة كان تألق الرياضات الجماعية نصفيا في حين مُنيت ألعاب القوى الجزائرية وكرة اليد بسقوط حرّ.

و واصل الفن النبيل الجزائري رحلة التوهّج فبعد الذي فعله ملاكمونا في ألعاب مرسين 2013 ثمّ ألعاب إفريقيا للشباب ببوتسوانا لم يكن عام 2015 أقل حظا حيث حصل القفاز الجزائري على 5 ذهبيات في الألعاب الإفريقية الـ 11 ببرازافيل (4 – 19 سبتمبر) وأتى ذلك عبر “رضا بن بعزيز” “محمد فليسي”، “عبد القادر شادي”، “عبد الحفيظ بن شبلة” و”سهيلة بوشان”.
وكانت البداية عبر “بن بعزيز” الذي أطاح بالطوغولي “بليس فافيو” في نهائي 60 كلغ بـ (3-0) من جهته انتصر “فليسي” في نهائي 52 كلغ على “سانكورو نكولوموني” من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالنتيجة ذاتها (3-0)، وكان المعدن النفيس من نصيب “شادي” في وزن 64 كلغ بعد هزمه الناميبي “جوناس جوناس”.

وكرّس “بن شبلة” تفوق الجزائر بذهبية رابعة في وزن 81 كلغ إثر تغلبه على المصري “عبد الرحمن عرابي” وأكملت “بوشان” العقد بفوزها على النيجيرية “كارولين لينوس” (3 – 0) في وزن أقل من 52 كلغ، وإلى جانب الذهبيات الخمس، نال “خليل ليتيم” فضية في وزن 56 كلغ إثر انهزامه أمام التونسي بلال محمدي (1-2) وكانت نتائج برازافيل استعادة للبريق بعدما خسر الجزائريون اللقب الإفريقي أمام المغرب في أوت بالدار البيضاء , وفي بطولة العالم للملاكمة التي احتضنتها الدوحة بحر أكتوبر نال الملاكم الجزائري محمد فليسي البرونزية عقب خسارته في منازلة نصف النهائي أمام الملاكم الآذري “شاه زاده وتأهل “فليسي” إلى أولمبياد ريو تماما مثل “شادي” و”بن شبلة” رغم خروجهما في الأدوار الأولى.

الجمباز – الجيدو والمصارعة في القمة

تألق الجمباز الجزائري على نحو لافت في دورة برازافيل بحصده ثماني ذهبيات كما برز الصاعدان “محمد عبد الجليل بورقيق” و”فراح بوفدان” بتأهلهما أيضا إلى أولمبياد ريو (5 – 16 أوت 2016) من جهته حصد الجيدو الجزائري 12 ميدالية في برازافيل بينها 7 ذهبيات كاملة، مبددا خيبة المونديال، وكانت رياضة المصارعة في المستوى أيضا بفضل المرتبة الخامسة التي تحصل عليها “طارق عزيز بن عيسى” (-66 كلغ) في اختصاص المصارعة الاغريقية الرومانية في بطولة العالم بلاس فيغاس وهو ما اقترن أيضا بالتأهل للأولمبياد البرازيل وتزامن ذلك مع نجاح أكثر من خمسة مصارعين من التموقع جيدا في سباق التأهل للأولمبياد.

“الأولمبياد” و”العسكر” حفظا ماء المستديرة

كان تألق الكرة الجزائرية في 2015 بأقدام المنتخبين الأولمبي والعسكري إثر نجاح الأول في كسب رهان بلوغ عرس ريو بعد 36 سنة من الغياب وفوز الثاني بذهبية الألعاب العالمية العسكرية بينما كانت نتائج المنتخب الأول متخبطة على نحو أفرز جدلا عارما لم يمتصه بلوغ زملاء “براهيمي” الدور التصفوي الأخير المؤهّل إلى مونديال 2018 وحلّ منتخب أقل من 23 سنة وصيفا إثر خسارته أمام نيجيريا (1 – 2) في نهائي كأس أمم إفريقيا آمام التي احتضنتها السينغال (28 نوفمبر – 12 ديسمبر) ونجح أشبال السويسري “أندريه بيار شورمان” في كسر شكوك المتشائمين وتفكيك المجموعة الحديدية برسم الدور الأول بتعادلهم مع مصر ونيجيريا (1 – 1) و(0 – 0) تواليا وتفوقهم على ماليا (2 – 0) قبل إجهازهم على جنوب إفريقيا بالنتيجة ذاتها في المربع الذهبي ليعيدوا الكرة الجزائرية إلى الأولمبياد الذي لم يتنفسه الجزائريون منذ جيل بلومي وبن ساولة حين بلغ الخضر ربع دورة موسكو 1980.
وواصل منتخب الجزائر العسكري صحوته منذ تاج البرازيل 2011 بحصوله على ذهبية كرة القدم لألعاب كوريا الجنوبية في أكتوبر الأخير بينما برز اتحاد الجزائر بنجاحه في بلوغ نهائي رابطة أبطال إفريقيا الذي خسره أمام “تي بي مازيمبي” الكونغولي (1 – 2/ 2 – 0) بعد مشوار لافت لأبناء سوسطارة.
وشهدت المنافسة الأغلى في القارة السمراء سابقة تاريخية ببلوغ ثلاثي جزائري دور المجموعات حيث رافقت مولودية العلمة كلا من وفاق سطيف واتحاد الجزائر وشاءت هيئة “حياتو” أن توقع الثلاثي الجزائري في مجموعة واحدة مع المريخ السوداني

الخضر: تقلبات + استفهامات ونقاط ظلّ

بعدما جرى إظهاره بثوب المرشح الأول للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2015 لكرة القدم في غينيا الاستوائية اكتفى منتخب الجزائر ببلوغ مرحلة الربع التي سقط فيها أمام فيلة كوت ديفوار (1 – 3)، بعد تجاوز مجموعة الموت بفوزين على جنوب إفريقيا (3 – 1) والسينغال (2 – 0) وهزيمة أمام غانا (0 – 1).
وإذا كان الفرنسي “كريستيان غوركوف” مدرب محاربي الصحراء عزا ذاك الإخفاق إلى افتقاد زملاء “براهيمي” لـ “النجاعة” إلاّ أنّ دورة قطر الودية (26 – 30 مارس 2015) عرّت المنظومة الخضراء حيث قدّم زملاء “غولام” عرضا مخزيا ضدّ قطر (0 – 1) قبل أن يهزموا منتخب عمان الضعيف (4 – 1) بثنائيتي “فغولي” و”بلفوضيل” (حطّم متلازمة “كافاني” بعد صيام استمرّ 680 يوما) على وقع ثغرات كثيرة في محور الدفاع، حلقة المنتصف والهجوم على وقع كلام كثير بشأن معادلة المغتربين والمحليين.
وكرّس استضافة الخضر للسيشل (4 – 0) ثمّ زيارتهم لليسوتو (1 – 3) الضجيج حول أداء الخضر طبعة “غوركوف”، وهو صخب بلغ الأوجّ في وديتي الجزائر – غينيا كوناكري (1 – 2) في التاسع أكتوبر والجزائر – السينغال (1 – 0) 96 ساعة من بعد وتضاعف الإرباك في موقعة دار السلام ضدّ تانزانيا (2 – 2) قبل أن يتنفس الجزائريون الصعداء بفوز صريح (7 – 0) وتجديد للثقة في التقني الفرنسي بعد شدّ وجذب.

سنة براهيمي – سليماني – محرز

واصل النجم الجزائري “ياسين براهيمي” تألقه مع ناديه (أف سي بورتو البرتغالي) الذي بلغ معه ربع رابطة أبطال أوروبا وأيضا منتخب الجزائر على نحو أرغم هيئة “حياتو” على تصنيف الفنان الأسمر ضمن قائمة المتنافسين على الكرة الذهبية الافريقية.
من جانبه لم يكن المهاجم الجزائري “إسلام سليماني” أقل بروزا حيث أسهم بقسط وافر في نيل ناديه “سبورتينغ لشبونة” البرتغالي للكأس المحلية فضلا عن الكأس الممتازة وكانت له عدة تواقيع حاسمه مع السبورتينغ ومنتخب الجزائر أين كان هدّاف الخضر المنقذ في دار السلام مساء الرابع عشر نوفمبر.
وشهد النصف الثاني من عام 2015، تألقا كبيرا للمتوسط الجزائري “رياض محرز” في إنجلترا بسبع تمريرات حاسمة و13 هدفا، ما زاد من أسهم ابن تلمسان وجعله يدخل دائرة أحسن عشرة ممرّرين في القارة العجوز.

بطولة كل المفارقات

شكّلت البطولة الجزائرية المحترفة الأولى لكرة القدم في موسم 2014 – 2015 “ظاهرة محيّرة عالميا”، خصوصا وأنّ المتصدّر ظلت تفصله تسع نقاط عن السقوط بينما ظلّ المتذيّل يحلم بمشاركة قارية على نحو جعل موقع الاتحاد الدولي يصف البطولة بالأكثر تكافؤا وتنافسية في العالم.
واعتبر موقع “الفيفا” البطولة الجزائرية حالة فريدة من نوعها ما جعل أمر اللقب معلّقا تماما هوية النوادي المعنية بالسقوط، وفيما سقط اتحاد بلعباس رفقة جمعية الشلف ومولودية العلمة نجت أخرى في آخر الأنفاس على منوال اتحاد الجزائر مولودية الجزائر، نصر حسين داي وغيرها.

تأكيد سطايفي وألمعية بجاوية

أكّد وفاق سطيف ما فعله في 2014، ففي مساء 21 فيفري 2015، أكّد وفاق سطيف هيمنته قاريا، إثر تتويجه بكأس إفريقيا الممتازة بعد تفوقه على “الأهلي المصري” (1 – 1 / 6 – 5 بركلات الترجيح) وصار النسر الأسود ثاني ناد جزائري يحرز هذه الكأس بعد “شبيبة القبائل” التي افتكت أول لقب في أول دورة ربيع 1982، على حساب “اتحاد دوالا” الكامروني (2 – 2/ 5 – 4 بركلات الترجيح) في لقاء احتضنه آنذاك ملعب “هفوات بواني” في أبيدجان.
وافتكّ وفاق سطيف النجمة السابعة إثر تتويجه ببطولة الجزائر 2015 بعد فوزه على شباب قسنطينة بثنائية نظيفة وبعد خروجه بخفي حنين من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، ختم الوفاق العام 2015 بإحراز كأس الجزائر الممتازة 2015 في مساء الفاتح نوفمبر عقب هزمه “مولودية بجاية” (1 – 0) في لقاء لم يوف بكل وعوده لكن نتيجته كرّست زعامة النسور السوداء بعد ستة أشهر عن نيلها لقب البطولة وعاما بالضبط عقب تتويجها بكأس رابطة أبطال إفريقيا 2015.
من جهته أحرز نادي مولودية بجاية مساء الثاني ماي كأس الجزائر لكرة القدم 2015 بعد فوزه على أمل الأربعاء في نهائي غير مسبوق أتى رائعا ومليئا باللوحات وتوّج مسار فريقين مكافحين سعى كل منهما لدخول التاريخ.

صفحة قطرية سوداء

حلّ منتخب الجزائر لكرة اليد في المركز الـ 24 والأخير لمونديال قطر (15 جانفي – 1 فيفري 2015)، عقب تكبّده ست هزائم كاملة متذيّلا خلف فرق متواضعة للغاية كالشيلي والعربية السعودية وتشيكيا هذه الأخيرة ألحقت خسارة ثقيلة بأفناك “زقيلي” (20 – 36) في مهزلة اليد الجزائرية في منافسة عالمية ظلت تحتفي بكرتنا الصغيرة وبعدما كان على قمة هرم القارة السمراء مطلع 2014 لم يتمكن زملاء “سلاحجي” من حفظ ماء الوجه وتحصيل ولو انتصار شكلي ووسط انهيار بدني كامل تجرّعت الجزائر هزيمة ثقيلة أمام مصر (20 – 34) قبل أن تخسر تباعا على أيادي فرنسا (32 – 26)، السويد (19 – 27) وايسلندا (24 – 32).
تلك الهزائم أصابت عشاق اليد الجزائرية في “مقتل” ففي وقت قطعت كرة اليد القطرية (لا داعي للتذرع بالتجنيس) وكذا البرازيل، الأرجنتين والسعودية لأشواط معتبرة فقدت الجزائر الكثير في بلد ابتكر طريقة “الدفاع المتقدّم” التي حيّرت العالم عبر جيل بن جميل، دوبالة، بن مغسولة، بوشكريو، حميش، وغيرهم تحت قيادة المدرب الفذ “محمد عزيز درواز”.
ولعل الواضح أنّ كرة اليد الجزائرية لا تزال تفتقر إلى التخطيط السليم من قبل الاتحاد المسئول عن اللعبة وكذا الوزارة الوصية، في بلد يمتلك خامات كبرى ضاعت في صمت، والمطلوب إعادة بناء شامل لابتعاث قاعدة صلبة تعيد بناء صرح الكرة الصغيرة الجزائرية.

مهازل أم الرياضات

مُنيت ألعاب القوى الجزائرية بسلسلة نكسات عام 2015 وكانت البداية عبر منتخب الجزائر (أقل من 17 سنة) الذي حلّ خامسا في بطولة إفريقيا التي احتضنتها منطقة “بورت لويس” بجزر موريس بين 23 و26 ماي.

وفي بطولة العرب الخامسة للناشئين بتونس، سقطت نخبة الأشبال والشبلات إلى الصف الخامس بعد سنتين على خطف الجزائر بطولة النسخة الرابعة بمصر (21 – 23 جوان 2013)، وسنة بعد نجاح الشبان تحت قيادة المؤطر “رشيد مكاس” ومساعديه، في تأهيل 10 رياضيين إلى أولمبياد الشباب، وبروز جيل جديد في صورة “مسيكة مي مزيود” (15 سنة) صاحب ذهبية القفز بالزانة (3.90 م)، ياسر طاهر تريكي (16 عاما) صاحب أفضل نتيجة عالمية في الوثب الطويل بقفزة بلغ مداها (7.63 م) حطّم بها رقم البطل السابق “لطفي قايدة” (7.38م) الذي ظلّ صامدا منذ 26 عاما (حققه في بطولة إفريقيا بعنابة – جويلية 1988).

تباينات مخلوفي

فشل البطل الجزائري الأولمبي “توفيق مخلوفي” في التتويج ببطولة العالم

حيث اكتفى في الثلاثين أوت ببكين بالصف الرابع في سباق الـ 1500 متر بعدما ظلّ متقدما إلى آخر الأمتار.

وفشل البقية من “مليك لحولو” (400 حواجز) إلى “العربي بورعدة” في مسابقة العشاري تماما مثل “بلال طبلي” في سباق 3 آلاف متر موانع علما أنّه جرى إنقاذ عدائين فاق سنهم 27 عاما على منوال العداءة “أمينة بتيش” و”سعاد آيت سالم” اللتين لم تستطيعا البروز.
ولدى مشاركته في سباق الـ 800 متر برسم الألعاب الإفريقية الـ 11 بالكونغو برازافيل فشل “مخلوفي” في كسب الذهب، بعدما راح ضحية حصار فرضه منافسوه من كينيا، إثيوبيا وبوتسوانا.
واعتبر “عمار براهمية” و”كمال بن ميسي” أنّ الوقت حان لمراجعة شاملة تضمن إعادة بعث ألعاب القوى الجزائرية التي أشهرت “إفلاسها” في المحفل الصيني ورأى آخرون أنّ خيبة “مخلوفي” أتت كإفراز طبيعي لعدم الاستقرار الذي ظلّ يطبع حركية “توفيق” الذي غيّر المدرب خلافا لأبطال سابقين وحاليين لم يقدموا أبدا على تغيير أجهزتهم التدريبية.

سرطان المنشطات

في زوال 21 سبتمبر 2015 انفجر المحظور بعد مقدمات أريد لها أن تبقى مطوّلا في خانة “المسكوت عنه” حيث أعلنت الرابطة الجزائرية لكرة القدم عن ثبوت تعاطي المهاجم الدولي الجزائري “يوسف بلايلي” (23 عاما) المنشطات في لقاء اتحاد الجزائر ضدّ مواطنته “مولودية العلمة” في لقاء الجولة الثالثة لكأس رابطة أبطال إفريقيا (24 جويلية/ 2 – 1).
وفي العاشر أكتوبر رفعت الرابطة الجزائرية المحترفة لكرة القدم عقوبة “بلايلي” إلى 4 سنوات بعد اعتراف المعني بتناوله مواد محظورة في مواجهة شباب قسنطينة – اتحاد الجزائر (0 – 2/ 19 سبتمبر)، قبل أن ترفع الكاف العقوبة في 26 أكتوبر إلى ثماني سنوات ما دفع إدارة “سوسطارة” إلى فسخ عقد اللاعب السابق لمولودية وهران والترجي التونسي ما يعني نهاية “رياضية” لمشوار “بلايلي” الذي صعد بسرعة الصاروخ قبل أن يتساقط كأوراق الخريف.
وفي 22 سبتمبر 2015 ثارت فضيحة ثانية إثر ثبوت تورط “رفيق بوسعيد” متوسط نادي “أمل الأربعاء” لكرة القدم في تعاطي المنشطات وجرت معاقبته على الفور بعامين وغرامة مائة ألف دينار إثر تحاليل إيجابية في مقابلة أمل الأربعاء – سريع غليزان (0 – 1) لحساب الجولة الثالثة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى في 29 أوت الأخير.
وحسابيا شكّل “بوسعيد” الرقم الثامن (رسميا) عقب العدّائين “علي سعيدي سياف”، “رضا أرزقي مقدود”، “العربي بورعدة”، “زهرة بوراس”، الدرّاج “هشام شعبان”، “يوسف بلايلي”، فضلا عن رياضي لم يكشف عن هويته ينتمي إلى منتخب الجزائر العسكري.
وفي أواسط أكتوبر أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم الخميس عن إخضاع 229 لاعبا لفحوص المنشطات منذ افتتاح الموسم الجاري وكشفت هيئة “محمد روراوة” عن “شكوك” تحوم حول 14 حالة.
وكان تقرير إخباري أشاع سقوط العداءة “سميرة مسعد” في اختبارات المنشطات بينما ثارت شكوك حول العداء “سليم قدار” الذي فشل في تجاوز الدور الأول لسباق 1500 متر.
وبعدما كان الأوصياء يعتبرون تقارير إعلامية خاضت في (طابو) المنشطات على أنّها “محض مزايدات”! انتهى العام بتفجير أربع حالات جديدة في الأقسام الدنيا … وما خفي كان أعظم!

ربع السلة الجزائرية وتاج الطائرة

نجح منتخب الجزائر للسلة في بلوغ ربع كأس أمم إفريقيا بتونس (19 – 30 أوت)، بعد هزم المحاربين لأسود الكاميرون بفوز مثير لكنه ثمين (73 – 71) قبل إقصاء أشبال “علي فيلالي” على يد أسود السينغال.
في الكرة الطائرة، نجح منتخب الجزائر للرجال في التتويج بذهبية الألعاب الافريقية ببرازافيل أمام الكونغو (البلد المنظم)، خلافا لمشاركة السيدات الكارثية، في مقابل خوضهنّ نهائي بطولة إفريقيا أمام الكينيات.
وفي رياضة ذوي الإحتياجات الخاصة نجح المنتخبان الجزائريان للرجال والسيدات في الفوز ببطولة إفريقيا والتأهل إلى الألعاب شبه الأولمبية 2016 بريو.

طوفان أخضر في برازافيل

شهدت دورة برازافيل 2015 نجاح الجزائر في تسجيل أحسن مشاركة في تاريخ ظهورها بالألعاب الافريقية بحصد 118 ميدالية (40 ذهبية/42 فضية/36 برونزية) وهي ثاني أهم حصيلة بعد تلك المحققة في طبعة الجزائر 2007 (71 ذهبية، 63 فضية و77 برونزية) وكانت الجزائر ظفرت في دورة أبوجا 2003 (نيجيريا) بـ 32 ذهبية، 24 فضية و31 برونزية.
ونالت خمس رياضات حصة الأسد في حصيلة الجزائر ببرازافيل، ويتعلق الأمر بالجمباز (8)، الجيدو (7)، الكاراتي (6)، الملاكمة (5) والمصارعة (4)، في حين اكتفت رياضة المعاقين والسباحة بثلاثة ذهبيات لكليهما وألعاب القوى (2) والتايكواندو والكرة الطائرة (رجال) بواحدة، أما بقية الاختصاصات فخرجت خالية الوفاض.

كابوس حياتو

في زوال الثامن أفريل 2015 بالقاهرة منحت هيئة الكامروني “عيسى حياتو” شرف احتضان كأس أمم إفريقيا 2017 لكرة القدم إلى الغابون بدلا عن الجزائر وأفرز الإخفاق جدلا عارما خصوصا وأنّ الجزائر تكبّدت خيبة إضافية بعد خسارتها أمام الكاميرون وكوت ديفوار تواليا في معركتي احتضان كأسي إفريقيا لسنتي 2019، 2021، علما أنّ الكواليس ردّدت لفترة طويلة أنباء عن صفقة غير معلنة تقضي باستبعاد الجزائر عن احتضان دورة 2019 لصالح خلافتها ليبيا في 2017 بيد أنّ ما حدث اليوم في القاهرة بدّد كل الحسابات، وأكّد شكوكا حامت بعد تأكيد “حياتو” قبل أيام أنّه “هو الكاف وهو من يمنح تنظيم الدورات إلى من يشاء”
والغريب أنّه قياسا بـ”الاستعراض” الغاني و”شكلية” الحضور المصري قدّمت الجزائر ملفا قويا ولتطمين هيئة العجوز الكاميروني “عيسى حياتو” واستمالة الأفارقة منحت السلطات الجزائرية ضمانات بشأن جاهزية الملعب الأولمبي بضاحية ضاحية براقي (18 كلم جنوبي شرق الجزائر العاصمة) وكذا المركب الأولمبي الجديد “عبد القادر فريحة” بوهران (400 كلم غربي العاصمة) لكن كل شيئ ذهب هباء

عرس المتوسط يعود من الباهية

اختيرت مدينة “وهران” الجزائرية زوال 27 أوت الماضي عاصمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 عقب هزمها منافستها “صفاقس” التونسية (51 مقابل 17) وهو ما سيسمح للجزائر باستقطاب ثاني عرس متوسطي بعد الدورة السابعة (23 أوت – 6 سبتمبر 1975).
وبدا واضحا أنّ الإنزال القوي بقيادة “مصطفى بيراف” رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية والحملة التي باشرتها الجزائر على مدار ثلاثة أشهر أقنعت الدول العضوة في الاتحاد المتوسطي بأحقية “الباهية” في أن تكون عروس الحدث الإقليمي المرتقب بعد ست سنوات من الآن.

سابقة الريغبي

شهد عصر الجمعة 18 ديسمبر 2015 أول إطلالة للريغبي الجزائري في الوطن الأمّ، حيث فاز الخضر على الأشقاء التونسيين (16 – 6) في ملعب “أحمد زبانة” لوهران.
وجرت هذه المباراة بعد تأسيس الاتحادية الجزائرية للريغبي في نوفمبر، وفي أجواء احتفالية متميزة تؤشر على مستقبل واعد لهذه الرياضة في الجزائر.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى