حطت على كتفي
أحمامة حطت على كتف العلا بجناحها
والحسن ينبض بالمهابة من خرير عيونها
ينمو الهوى منها
بل تنسج الأحلام من خيوط هديلها
من نبع قلبي توضأت فتبوأت شهب السماء
وفاح النور من قباب عطورها
كانت حمامة تائهة
قام الشيطان يخبأ سمه
في جيدها
هنا سياط
هنا أهات
وهنا الخنجر المدسوس بين ضلوعها
وهناك ذبحوا صغارها
وعشش الموت في أوكارها
وحمامتي تصب الصب في بطن الهوى
وتطعم الأكوان من رضاب ضرعها
فاسأل الهوى عنها
يدللك الجوى
ويبوح النجم بسرها .
***********************
يا سائلا عن مجدنا أهل النهى
صار شهيدي حمامة
قامت تسابق حلمها
بيضاء تحلم بالمودة والسكن
وسط المحن هبت تطارد مجدها
فيفر منها ساعة
ويعود مشتاقا يٌقبل حسنها
يتباريان
يتناجيان
يتبادلان العشق حتى المنتهى
في عيده أهدته وشما
من قيظِ وجدٍ شفها
في عيدها
حمل الهوى عقود تبرٍ
بالعيون تضمها
حتى بدا فى الأفق درب التضحية
قامت إلى العلياء تسكب روحها
للمجد أهدت شهدها
وتناثرت
جسدا يفوح أريجه
قامت بقدٍ باسقٍ
تٌطعم الأكوان أمجادها
بقلم الشاعر السيد عبد الجابر
المدينة الأسكندرية
مسابقة الخاطرة