لم تخلُ ساقية عبد المنعم الصاوى فى شهر عيد ميلادها الثالث عشر بالحفلات والأحداث والفاعليات الناجحة التى دوى صوتها فى أنحاء الجمهورية، واعتلت بداخلها أصوات تحيات جمهورها الذى وثق فيها وفى الفن الذى تقدمه لهم على مدار ثلاثة عشر عامًا حتى الآن، كللت “ساقية الصاوى” ختام شهر فبراير الجارى بحفل كبير وساهر للفنان والموسيقى العالمى ولاعب العود نصير شمة والذى حرص على مشاركة الساقية عيدها السنوى، وأن يدوى صوت عوده الخاص وألحانه التى قام بتأليفها فى أرجاء الساقية وأن يقدم فنه الذى طاف به العالم أمام جمهور الساقية الذى حرص على التقاط الصور التذكارية بجانب الدعاية الخاصة للحفل قبيل انطلاقه.
شاركت فى الحفل “عيون” وهى فرقة الفنان نصير شمة التى قام بتكوينها بنفسه لتسجل حفلًا ناجحًا بدأ فى تمام الساعة الثامنة مساءً وحتى دقائق اليوم الأخيرة، اعتلى المهندس محمد عبد المنعم الصاوى خشبة مسرح الحكمة ليقدم الفنان نصير شمة وفرقته الموسيقية، والذى عبر عن سعادته الغامرة باستضافة الفنان القدير الذى يعتبره من مؤسسى الساقية وأول من دعم فكرة “الصاوى” وأنه يعتبرها ابنته الثانية حيث أن الله عز وجل قد رزق شمة بابنته فى مثل توقيت انطلاق الساقية، وأضاف أنه يسعد لختام احتفالات الساقية بعيدها الثالث عشر اليوم على نغمات عود الفنان شمة بصحبة فرقته، وأضاف الصاوى أن شمة قد سعى كثيرًا فى تقديم الصورة العربية بشكل صحيح وأضاف إليها الكثير من الملامح الرائعة والمتميزة على نغماته الموسيقية وألحانه الشخصية التى نبعت من قدرته الفائقة فى العزف والتلحين الموسيقى.
بدأ الحفل بعدها بصعود الفنان نصير شمة خشبة المسرح والذى لاقى ترحيبًا كبيرًا من جمهور الحضور وكما جاء على لسانه “نورتوا اليوم فى هذا المكان الجميل الذى أعتبره مكانًا ثقافيًّا رائعًا والذى يقدم سنويًّا أعمالًا فنية تستحق التقدير والاحترام على مدار 13 عامًا”، وبدأ الحفل على نغمات موسيقى “بلا خوف” وتلاها عروضًا منها (رحلة الأرواح وإشراق ولامست القمر واسأل روحك وفينوس وحب وحرية وموسيقى ألف ليلة وليلة) وسط تحيات كبيرة من جمهور الحضور.
شمة هو فنان عراقى وعازف عود مميز ولد فى مدينة الكوت بالعراق، ويُعد من أبرز الموسيقيين العرب الذين برزوا بجدارة مع نهاية القرن العشرين واستطاعوا أن يدخلوا القرن الواحد والعشرين بخطوات راسخة، وحصل على العديد من الجوائز التقديرية والتكريمية وقدم العديد من الحفلات الناجحة والعروض الموسيقية الرائعة فى دول العالم كافة، ويعمل حاليًّا أستاذًا للعود لدار الأوبرا المصرية فى مشروع أسسه بنفسه لإيجاد مواصفات للعازف المنفرد، كما أسس مجموعة عيون لموسيقى التخت العربى فى القاهرة وهى التى شاركته حفلته بالساقية.