ط
أخبار متنوعة

حكاية على رفوف النسيان بقلم / وسام بوسوكاية . الجزائر

وسام بوسوكاية

مكتب الجزائر / مريم دالى

ﻭﺭﺍء ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺗﻨﺒﻌﺚ…
ﻣﻨﻪ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ… ﻣﺪﺍﺋﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻻ ﺗﻨﺎﻡ….ﻋﻠﻰ ﺑﺴﺎﻁ
ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺗﻤﻀﻲ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﻌﻴﺎﺭ ﺛﻘﻴﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ….ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻭﻣﺎ ﺃﺻﻌﺐ
ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ…. ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺻﻮﻟﻚ
…ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻤﺤﻮ ﻏﺼﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻻﻑ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ… ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ
ﻣﺮﻫﻘﺔ…. ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺘﻘﻠﺺ ﻓﻲ ﺣﻠﻢ
ﻳﺠﻤﻌﻬﻤﺎ…. ﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ
ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ…. ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ…. ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﺣﺘﻰ
ﺻﻤﺘﻪ…..ﺗﺒﻜﻲ ﺣﻨﻴﻨﺎ ﻣﻤﺰﻭﺟﺎ
ﺑﺎﻟﻮﺟﻊ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻓﻲ
….ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻗﻠﺐ ﻟﺸﺨﺺ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎ
….ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﺣﻠﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ
…ﻛﺎﻥ ﺣﺒﻪ ﻣﻮﺟﻌﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎﻫﻮ ﻋﻤﻴﻖ
ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻧﺤﺒﻬﻢ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﻔﺴﺪﻭﺍ
ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ…. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺃﺟﻤﻞ ﻓﺴﺎﺩ
…..ﻣﻮﺟﻊ
ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ
ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ…. ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ
ﺗﻔﺮﻍ ﺟﻌﺒﺘﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺣﺒﺎ…. ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺩ
….ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻐﻔﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻪ
….ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻜﺘﺐ اﻻ ﻋﻦ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ
..ﻣﻦ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺷﻲء ﻛﻞ ﺷﻲء
…ﻣﻦ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﻟﻬﻔﺘﻬﺎ ..
.. ﻭﻣﻦ ﺩﺍﻋﺒﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﻣﻬﻮﻭﺱ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍءﺓ… .. ﻛﺎﻥ
ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ
ﺍﻋﺠﺎﺑﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﻏﻴﺮﺗﻬﺎ…. ﻏﻴﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ
ﻛﻞ ﺷﻲء ﺗﻠﻤﺴﻪ ﻳﺪﺍﻩ… ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ
ﻛﺘﺐ ﻛﻞ ﻣﺎﻳﻘﺮﺃ… ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ
ﺷﺮﻭﺩﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ… ﻣﻦ ﺿﻴﺎﻋﻪ
ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ… ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺎﻋﺘﻪ… ﻫﺎﺗﻔﻪ… ﻭﻛﻞ عالمه.. ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺗﺤﻜﻲ
ﺃﺳﺮﺍﺭﺍ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻫﺎ… ﺭﺑﻤﺎ
ﺣﺘﻰ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ….. ﺃﺣﺒﺘﻪ
ﻫﻲ ﻷﻧﻪ ﻳﻘﺮﺃ…. ﻷﻧﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻐﻠﻐﻞ ﻷﻋﻤﺎﻗﻬﺎ… ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ……… ﻳﺨﺘﻠﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ
ﻏﺮﻓﺘﻪ… ﻟﻴﺤﻀﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ… ﻟﻴﻘﻠﺐ
…ﺃﻭﺭﺍﻗﻪ…. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﻭﺗﺮﻯ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻐﻴﺮ .
ﻣﻊ ﻛﻞ ﺳﻄﺮ…. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻮﺹ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ… ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺒﻪ
ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻐﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ…. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ
.ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ… ﻟﺘﺸﺎﺭﻛﻪ ﻛﻞ ﺷﻲء
ﻫﻮ ﻳﻘﻠﺐ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺑﺤﺬﺭ… ﻓﻘﺪ ..
…ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺭﻕ
..ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻃﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺃ
…ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻞ ﻛﺘﺎﺏ .
.ﻳﺤﻀﻨﻬﺎ ﻟﻴﺤﻜﻲ ﻟﻬﺎ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻗﺮﺃﻫﺎ
ﻟﻴﻤﺮﺭ ﺃﻧﺎﻣﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺕ ..
ﺷﻌﺮﻫﺎ…. ﻟﻴﺄﺧﺬﻫﺎ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺭﻏﺒﺖ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﻫﻲ
ﺇﻟﻴﻪ…..ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ
….ﺃﻧﺖ ﻛﺎﺗﺒﺔ ﻛﻞ ﻣﺎﺳﺄﻗﺮﺃﻩ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ
ﻓﻬﻞ ﺳﻴﻘﺮﺃ ؟؟؟…… ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ …
…. ﻳﺴﺮﺡ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﻟﻴﻠﺘﻘﻲ ﺑﺨﻴﺎﻟﻬﺎ
ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺣﺴﺎﺳه ﻭﻫﻲ
ﺗﻜﺘﺐ ﻋنه..ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ
… سيحمل ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳه ﺃﻭﻝ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻬﺎ
سيقرا..سيبتسم وسيعلم انه
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ………
ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻫﻲ ﻛﻴﻒ ﻫﻮ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺸﻔﻬﺎ ﺍﻵﻥ… .. ﻣﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﻤﺎ
ﻳﻠﺘﻘﻴﺎﻥ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ… ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻻ
ﻳﺪﺭﻱ… … ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺒﺎﺩﻻ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ
ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻬﻤﺎ ﻣﻨﻌﻬﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﺐ …
ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻈﻞ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﻓﻤﺆﻛﺪ ﻟﻬﺎ
ﻧﻔﺲ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻪ…. ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ
ﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻬﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ
ﺳﻴﺠﻤﻌﻬﻤﺎ …. ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ
… ﻧﺎﻗﺪ ﺳﻴﻨﺘﻘﺪ ﺃﻭﻝ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻬﺎ
… ﺳﺘﻬﺪﻳﻪ ﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﺻﺪﺍﺭﺍﺗﻬﺎ
… ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺸﻌﺮ ﺑﻪ
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻬﺖ .. ﻭﺭﺑﻤﺎ
ﺑﻌﻴﻴﻴﻴﺪ ﺟﺪﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﺖ ﺍﻟﻠﻪ
.. ﺃﻧﺖ ﻓﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﺤﻔﻆ ﻭﺩﻳﻌﺘﻬﺎ
ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻚ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺗﻌﻠﻢ
…..ﺃﻧﻚ ﺳﺘﻘﺮﺃﻩ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ…
وسام#

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى