ط
مسابقة القصة القصيرة

حكايه حب..مسابقة القصة القصيرة بقلم / نجلاء فتحى من مصر

حكايه حب)
مسابقة القصة القصيرة
نجلاء فتحى من مصر
تجلس الزوجه والزوج فى عياده طبيب الأطفال
يترقبان بعضهم البعض و تتصارع الأفكارفى ذهن الزوجه أن كان يوجد ما يعيبه هل أظل معه دون أطفال هل أستطيع تحمل مثل هذه الحياه هل أجد من يحبنى وهل أجد من يملىء كيانى مثله.
وتزداد حيرتها ويظهر عليها علامات القلق والتوتر مما جعل يداها ترتعش وتتعرق .
تعتصر يداها ببعضها البعض وتخفى وجهها بعيد عن الزوج حتى رأت أم لطفل حديث الولاده وزوج هذه الام يلاعب الطفل ويدلل الأم والسعاده تغمرهما معآ.
فى هذه الأثناء ترقرقت عيناها بالدموع وهى تتوارى خلف كتف زوجها حتى لا يلاحظها أحدآ كان يشعرالزوج بها ويعرف فيما تفكر أنها حبيبته التى أختارها وتزوجها بعد قصه حب عظيمه .
كانت تحت ضغط شديد من الأهل والشوق لرؤيه طفل وغريزه الأمومه الألهيه التى تسيطر عليها.
أحست الزوجه من كثره التفكير بدوران خفيف فوضعت رأسها بين يديها فأسر ع الزوج وأخدها بين أحضانه وضمها بقوه وهمس فى أذنها هونى على نفسك فأنا أحبك أنتى فقط فأنتى طفلتى الصغيره التى لن تكبر .
جاء ميعاد الدخول أرتبك كل منهما وأمسكوا بيد بعضهما مسكه كادت أصابعهما أن تمتزج .
وبالفعل قد صدمهم الطبيب فأخبرهما أنهما لا يستطيعان الانجاب معآ ألا أذا تزوج كل منهم أحدآ أخر.أصابتهم الدهشه ونظر كل منهما الى الأخر فأمسك بيديها وخرج دون حديث أخذتهم الخطوات الى مكان اللقاء الأول جلسوا وكل منهم يفكر فى صمت ويداهم لا تفترق
كان الزو ج بعد تفكير قد أخد قراره لايريد أن يضحى بحبه الوحيد من أجل طفل من أمرأه لا يعرف مصيره معها
نظرت الزوجه الى الزوج وكانت النظرات لا تتفارق والدموع فى عين الزوجه تنهمل على خديها وكأنها تمطر .
العيون تتحدث حديث القلب والفم صامت صمت الموتى فى القبور وكأنهما يقتلان بالباطىء.
قالت له الزوجه بصوت ضعيف هزيل لا يقوى على الكلام وترتعش نبرات صوتها وكأنها مقدمه على الموت أسمعنى جيدآ نحن لا نستطيع أن نكمل حياتنا معا أنصدم الزوج فهوا لم يتوقع منها هذا
ولم يصدر أى تعبير أو حتى كلمه وقفت الزوجه ثم التفتت .. ورحلت وهى تبكى بصوت عالى وهستيرى ولا تبالى بمن حولها ثبت نظره عليها جيدآ وكأنه أخاف أن يخسرها ولا يراها مره أخرى شعر بدوار خفيف فأغمض عينيه حتى لايرى حبه يذهب بلا رجعه وكاد أن يتوقف قلبه فشعر بأنها نهايته والدموع تنهمر من بين عينيه المفقله دون أن يشعر.
وأذا بها تعود مسرعه الى حضن زوجها وتنظر الى عينيه ووضعت يديها على وجنتيه ونظرت اليه وقالت لا أريد أن أقتسمك مع أحد فأنت لى وحدى و أنت أبنى الذى لم أنجبه
تختلف قصص الحب بين البشر فيوجد من يتمسك بها ومن يعتقد أنه أفلتها لكن عندما يأتى الحب لا يرحل
يستطيع أن يختبىء ليراقبنا كيف نتصرف بعد أن يزرع بذرته بداخلنا ثم يرحل ولكنه فى الحقيقه يتشكل فى صور كثيره ليراقبنا فى صمت …

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى