بعد الرّسالة التي بعثها رئيس الجمهورية للأسرة الإعلامية عشية الإحتفال بعيدها الوطني وجّه وزير الإتّصال حميد قرين رسالة أخرى للأسرة الإعلامية في الجزائر
دعا وزير الإتصال حميد قرين إلى المزيد من الاحترافية و تكريس أخلاقيات مهنة الصحفي …………
ففي جواب عن سؤال حول الرمزية التي يكتسيها إحياء اليوم الوطني للصحافة الذي أقره رئيس الجمهورية سنة 2013 بالنسبة لمهنة قدمت تضحيات جسام لتكريس حق المواطن في الاعلام قال قرين إن السؤال يتضمن جزءا من الجواب. فللصحافة الجزائرية تاريخ لم يبدأ مع التعددية الاعلامية بل يعود للسنوات الاولى من مقاومة الاحتلال. فهذه هي الرمزية التي أراد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اعطاءها لهذا اليوم من خلال اختيار يوم 22 اكتوبر و هو اليوم الذي يرمز الى المقاومة.
و بعدها واصلت الصحافة الوطنية الحرة المتعددة و القوية بتاريخها تقديم تضحيات جسام بوضع قلمها الجمهوري في مواجهة مباشرة مع لغة العنف.
وعن المساهمة المترقبة من تأسيس هذه الجائزة اعتبر الوزير أنه ينبغي أن تكون المساهمة المنتظرة في مستوى جائزة رئيس الجمهورية باعتبارها جائزة مرموقة للجمهورية “وعلينا من جهة أخرى الإشارة إلى أن هذا اليوم سيشهد مبادرات غير مسبوقة”.
أضاف يقول”هي مبادرات تترجم فكرة قوية بادر بها منذ البداية رئيس الجمهورية و عبر عنها بشكل ملموس في خارطة الطريق المؤرخة في 3 مايو 2014. لقد بلغت الصحافة و الفضاء الإعلامي بشكل عام في بلدنا مرحلة حاسمة تطرح فيها ثلاثة جوانب بقوة.
موضحا أن الجانب الأول يتعلق بالماضي الذي يجب عليهم تثمينه لمعالجة الحاضر و المستقبل.و يتعلق الجانب الثاني بالاحترافية و شقها الاخلاقي أما الجانب الثالث فيخص الجدارة و الاستحقاق. وأضاف قائلا” لقد سهر رئيس الجمهورية على أن يتم التكفل بهذه الجوانب الثلاثة في يوم واحد ألا و هو اليوم الوطني للصحافة.و فضلا عن هذا التكريم و من خلال تأسيس هذه الجائزة نطمح إلى أن يشكل هذا الموعد نقطة انطلاق تصور جديد للمهنة يضعنا بشكل نهائي في فضاء الاحترافية و تكريس اخلاقيات المهنة”.
وفي معرض اجابته عما اذا كانت البطاقة الوطنية للصحفي المحترف ستسمح بتطهير الأسرة الإعلامية، وما مدى تقدم الورشات الأخرى للوزارة في مجال تنظيم القطاع على غرار مجلس أخلاقيات المهنة و سلطة ضبط الصحافة المكتوبة.قال قرين”.
“لا يجب الحديث عن مزايا غير مدرجة في البطاقة الوطنية للصحفي المحترف و في نفس الوقت يجب الإعتراف بأن لهذه البطاقة الفضل في كونها آلية فعالة لتنظيم الصحفيين المحترفين تميزهم عن أولئك الذين يزعمون أنهم صحفيين مع أنه لا علاقة لهم بالمهنة.
ليس هناك أكثر التزاما في هذا المشهد المضطرب كهذا العمل الذي يجعل من الصحفيين أطرافا من شأنها مرافقة مسار هيكلة الأسرة الإعلامية و ترسيخ المصداقية التنظيمية اللازمة لإنشاء مجلس لأخلاقيات المهنة و سلطة ضبط الصحافة المكتوبة.
و من شأن هذه الآليات الضرورية لضمان العمل وفق المعايير الدولية ترسيخ مبادئ مهنة مسؤولة و ملتزمة بالأخلاقيات تكون في خدمة المواطن و التنمية الإجتماعية و الإقتصادية للوطن”.