أمّــــاهُ صـدري بـــه شـوق يُـؤرِّقُـــــهُ *** فالقـلب يشكـو وذي الأحمــال تـرهـقُهُ لمّــا تـذكّــرتُ أيــــام الصّبـــا هَطـلَـتْ *** مِـن المَــــــدامِــعِ أمطـــــــــارٌ تُغَــــرِّقُـــهُ يا شِعْــرُ خَفّفْ على المهموم في عَجَـلٍ *** شـوقـــا يُــداريــــــــهِ والإنـكـــارُ يخـنـقُـهُ داريْـتُ – جهدي – حـنينـا ظلَّ يُتعبني *** وكــثــرةُ الشـوق عـند الصّبِّ تُنطِقُـهُ أمّـــــــاهُ دمعي عـلى حُـــزن تَـرصّـدني *** ومَـنْ سِـــواكِ مِــن الأبـــوابِ أطـرُقُـهُ ومَـن ســواك يجافي النـوم مصطبِـــرا *** كَــيْـمـا يُكــفـكِــفَ دمعــــــا لا أُطــلِّــقُـهُ وكَـمْ تسابَـقَ في الأفضــــال أفــئِـــــدة *** وفـضــلكِ الجَـمُّ مَـن في الخلق يسبقُـهُ يا ملجــأً مـالـهُ في الكـوْن مِـن بَـــــدَل *** يُطمْـئِـنُ القـلـبَ بِـالسَّــلـوى يُطَــوِّقُـــهُ مـهـْما حَـنـينُ الـدُّنــا في القـلـب أجْمَعُـهُ *** رُؤيــاكِ تُطـفـي لهـيـبــا فــــيه يَحْـرقُـــــــهُ يـــداكِ طــولى وبالخَـــيْــراتِ واصِـلــــة *** فـيـمـا التّـفـضُّـل بالنُّـكــــرَان أخْــرِقُـــهُ شكَـوْتُـكِ الـيـومَ آهــاتي ومُصْطَـبَـري *** عـلى غُــروبٍ طــويل أنْـتِ مَـشـرقُـهُ أنـتِ القــداســةُ فـي أحْـلى تجـسُّــدِهـا *** وأنـتِ فـيْـضٌ مِـنَ الأنــوارِ أعْـشَـقُـــهُ فــدونَـكِ الــرُّوحُ والغــالي وكُـلُّ دمـي *** ولا حُــرِمْـتُ حـنــانــا مِنْــكِ أرْمُـقُـــــهُ الشاعر عادل سوالمية